-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دراسات علمية تدعم ذلك

آباء العصر يفضلون بناتهم على أبنائهم!

أماني أريس
  • 5435
  • 9
آباء العصر يفضلون بناتهم على أبنائهم!
ح.م

إلى وقت غير بعيد ظلّت خلفة الذّكر محبذة لدى الكثير من الأسر، ومرغوبة أكثر من خلفة الإناث، وظل الابن يحظى بمعاملة أفضل من أخته البنت من طرف كلا الوالدين، والأسباب ثقافية مصلحية تتلخص باختصار في أن الولد بمجرد أن يبلغ سنا معينة يتحمل مسؤولية إعالة وحماية أسرته، ويكون رجل المهام الصعبة وعليه هو أهل للحبّ والتبجيل، إضافة إلى كونه حامل اسم العائلة، ووارث ومورث ممتلكاتها وتقاليدها لأبنائه. فيما تكتفي البنت بالتخصص في الشؤون المنزلية، ورغم ما تقدمه من خدمات في هذا النطاق تبقى بمثابة العالة ومشاكلها يتحملها والديها إلى الممات. وقد صيغت هذه الأفكار في قوالب أمثال شعبية على غرار “همّ البنات للممات ” وبيت البنات ما يعمر ما يثمر”…
لكن ماذا عن عصرنا هل بقي الوضع نفسه ؟ وهل مازال الآباء الجدد يفضلون أبنائهم الذكور عن الإناث؟
مع تغير الثقافة الاجتماعية ما فتئت هذه الأفكار تندثر شيئا فشيئا تباعا للتحول الذي فرضه العصر، وخروج الفتاة من عالمها التقليدي الضيق لتتعلم وتشتغل وتصبح هي الأخرى صاحبة أدوار لا يستهان بها في تلبية حاجيات عائلتها، سواء من حيث المصروف أو خدمات أخرى خارج نطاق المنزل، وهو ما جعلها بمكانة تضاهي أو تفوق مكانة الولد.
ومن جهة أخرى يثبت الواقع أن البنت هي الرفيقة الحنونة والمخلصة لوالديها حتى وإن تزوجت، وهي من يعول عليها في رعايتهما عند كبرهما، وهي أسباب كافية رجحت لها كفة الحب والتقدير من طرف والديها خاصة الأب.
ولمعرفة مدى تطابق هذه التحليلات مع آراء الآباء أجرى موقعنا سبر آراء مفتوح للآباء فقط ولمدة ثلاثة أيام عبر الأنستغرام فصرح 161 مشاركا بتفضيلهم لبناتهم عن أولادهم، فيما بلغ عدد المصرحون بالعكس 44 ، أما من قالوا أنهم لا يفرقون في حبهم بين الولد والبنت فبلغ عددهم 97.
ولم تخرج مبررات الفئة الأولى عما ذكرناه سابقا، حيث أجمع هؤلاء على أن البنت زهرة البيت منذ صغرها وحتى بعد مغادرتها إلى بيت زوجها تبقى وفية لوالديها وخدومة لهما. هذا وأضافوا عليها سببا آخر يتمثل في طبعها اللين والوديع، وقبولها للتأديب والتقويم وسهولة التعامل معها خصوصا في مرحلتي الطفولة والمراهقة، عكس الولد الذي يتمرد على والديه في هذه المرحلة ويصعب التحكم فيه فيسبب لهما الكثير من المتاعب، ويقول نور الدين في هذا الصدد: “رغم أنني أملك ولدا وحيدا بين ثلاث بنات إلا إنني أفضلهن عليه، هن أكثر لطفا منه خاصة ابنتي الكبرى اشعر أنها نسخة من والدتي في حنانها واهتمامها بي، كما أنهن يسمعن كلامي أفضل منه.. ابني متمرد وأناني ولا يتقرب مني سوى لمصلحته عندما يريد أن أعطيه المال”
ويشاطره أبو سارة الرأي قائلا : فعلا ابنتي اشعر أنها صديقتي تفهمني إلى حد كبير أكثر من زوجتي، وتشعر بتعبي وبحزني وتحاول معرفة أسباب قلقي لهذا أميل إليها أكثر من أخيها، هو بعيد عني رغم أنه يقضي وقتا طويلا معي ويرافقني في مشاويري”.

بالموازاة تتفق الدراسات النفسية والعصبية مع المضمون حيث نشرت مجلة علم السلوك العصبي دراسة عن جامعة إيموري، درست التفاعلات بين الآباء وأبنائهم من كلا الجنسين لمدة تزيد على يومين، وحاول الباحثون جمع المعلومات حول الكلمات التي استخدموها في خطابهم معهم، وسلوكهم العام، وشارك في الدراسة 30 فتاة من الأطفال الصغار و22 طفلا صغيرا. وفي نتائج الدراسة، اكتشف الباحثون أن الآباء أمضوا حوالي 60%من الوقت مع بناتهم مقارنة بالوقت والاهتمام الذي أعطوه لأبنائهم، كما أنهم قضوا وقتا كبيرا في التفاعل بطرق مختلفة مثل الغناء واللعب مع بناتهم، والذي يقدر بخمسة أضعاف الوقت الذي قضوه من أبناءهم وهو ما يؤكد الميول الطبيعي للأب إلى ابنته أكثر من ميوله لولده.

ومن مركز وودراف للعلوم الصحية في أتلانتا؛ يظهر الاكتشاف الجديد الذي أفادت به قائدة البحث جينيفر ماسكارو بعد إجراء تصوير أشعة للمخ، وتسجيلات التفاعلات اليومية للوالدين أن استجابة الآباء للبنات عندما يبكون أو ينادونهم أكثر من استجابتهم للصبيان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • عبد الملك

    الى تانيت المريضة النفسانية نوال السعداوي الى من تفكر انطلاقا من خلفيات حاقدة اذا كان الذكر هو الفرع والاصل هي الأنثى فمن انجب من؟ ومن السابق الى هذا الوجود ومن يحمي من ؟ ان الله سبحانه وتعالى خلق الذكر والانثى بنفس المستوى والحقوق وليس لأحد الفضل على الاخر وانما لكل دور وهما قطبين يكمل بعضهما الاخر وما عليك الا ان تبحثي عن حقك في شريعة رب البرية اما ان تمجدي العلمانية كونها تصون كرامة المرأة وتعيد اليها بعضا من حقوقها فتالله هذا غباء وضلال بعيد العلمانية هي التي جردت الأنثى من جل حقوقها وانسانيتها لتتركها جسدا بلا روح ولحما رخيصا يقدم الخدمات الاشهارية والسنمائية واثارة الغرائز ودر الاموال .

  • جزائري - بشار

    هذا امر معروف لانكم سالتم الاباء بالطبع يميل لابنته واذا عرف السبب بطل العجب
    لا مودة ولا شعور ولا هم يحزنون ..
    من سنوات فقط كنتم تمنعون بناتكم حتى من الدراسة وقبلها بقرون كانت تدفن حية ..
    قالك تشعر بي اكثر من زوجتي !!

    السبب هو الطمع الفتاة اليوم تعمل وابوها طامع فيها حتى لما يتقدم لها احد لخطبتها يشترط عليه عدم ايقافها عن عملها وهذا بات معروفا لدى شريحة كبيرة من الشباب من تقدموا لخطبة فتيات

    قدمتم دراسة لا علاقة لها بتعاليم ديننا
    اضافة انها شملت الاباء دون الامهات واين راي الام من كل هذا ؟؟

    الم تتعلموا ان الاسلام يمنع التفرقة بين الابناء وتفضيل بعضهم يا رجال اخر الزمان

  • MANSOUR

    Quant à ce lui qui prefère la fille à cause de l'argent de son travail comme disent certains commentateurs.....Hé bien ce lui-là c'est GRAND KHOUBZIZT.....qui ne va pas tarder à devenir UN GRAND DAWOUTH....s'il ne l'est pas déjà
    ALLAH I3AFINA WA I3AFI KOL ELMOUSLIMIN

  • MANSOUR

    Moi je parle pas de "ATTAFDHIL"....car ceci est interdit chez Les Musulmans....Mais plutôt il faut parler d'un traitement special pour les filles car elles aussi sont special par rapport aux garçons...bien sûr sans laisser comprendre par le garçon qu'on la prefere sur lui et avec le temps le garçon lui-même vas comprendre et il va aimer sa soeur et comprendre ce traitement special..Et n'oublant pas LE HADIDH du Prophète 3 filles ou 2 ou même UNE si on lui donne une bonne éducation nous serons récompensés par LE PARDIS INCHA'ALLAH

  • تانيت

    الأنثى هي الأصل ، هكذا كتبت الدكتورة نوال السعداوي يوما ما ، و هكذا يقول المنطق السليم ، الطاقة الولودة في الكون كله لا يمكنها ان تكون سوى انثى ، و يكون بالتالي الذكر هو الفرع ، لذالك كانت مكانة المرأة جد عالية في المجتمعات التعاونية الأولى ، و هي العصور الذهبية للإنسان ،قبل ان يظهر الشّر المطلق المتمثل في المجتمع الذكوري الذي لا يزال مستمرا بسواده و جرائمه الى يومنا هذا ، هذا النظام السرطاني هو من جاء بالعبودية و حطّ من مكانة المرأة....الدساتير العلمانية الحديثة اعادت شيئا من كرامة المرأة فعادت اشراقة انوثتها الخلاقة من جديد ، و هذا نراه ليس في الوسط العائلي و حسب لكن في المدارس و في كل مكان

  • الشيخ عقبة

    أرىأن الأمر لايتعلق بالتفضيل بقدر ماهو مرتبط بإعطاء الأولوية في الحماية والمحافظة لمن هو في أمس الحاجة إليها وهي طبعا البنت ، الأب العقلاني يكون آليا وبقوة المنطق السليم يميل اكثر للبنت كونها أشد حاجة من الذكر للحماية من همجية ذهنية المجتمع الذكوري

  • صالح

    معروف منذ ضهور البشرية و ليس الان ان الاب يفضل بنته على ابنه و البنت تفضل اكثر ابوها على امها

  • *

    في الاصل لا فرق بينهما .. هي مسالة ميول لا ينبغي ان يفصح بها احد الوالدين او يبالغ بالتعامل الغير عادل ان صح التعبير -- ( بعيدا عن المادة او المصلحة الشخصية )
    واذا كانت حقيقة فلربما البنت تحتاج اكثر شيئاما من الوقت في تربيتها و تلقينها لامور مهمة بحياتها

  • عبدو

    سبحان الله عاد كل شيء مادي حتى في حب الاولاد ( البنت كي عادت تخدم و تدخل الدراهم عادت هي الافضل)