آسيا بلحاج للشروق: أزيد من 10 سنوات وأنا أناضل لتحسين صورة المحجبات

صرحت آسيا بلحاج، أول جزائرية محجبة، خاضت غمار انتخابات المجلس الإقليمي لمنطقة “فينيتو” شمال شرقي ايطاليا، الأحد، للشروق إنها تناضل منذ أزيد من 10 سنوات لتحسين صورة المحجبات في المجتمع الغربي.

وقالت الناشطة الجزائرية، المقيمة بإيطاليا من العام 2006، إنها طرقت كل الأبواب، بما فيها السياسة لتغيير بعض الأفكار المرتبطة بالحجاب والإسلام، وأكدت أنها فرضت نفسها للمشاركة في الانتخابات الإقليمية لمحو الصورة السلبية اللصيقة بالمرأة المسلمة..

عن الهجمات العنصرية التي تعرضت لها وتهديدات المتطرفين التي كانت تصلها، قالت بلحاج إن الكثيرين تضامنوا معها، بمن فيهم أسقف المدينة التي تقيم بها، وأشارت إلى أن القانون الإيطالي لا يضع الوازع الديني كسبب يعيق الشخص للترشح.

في ذات السياق قالت بلحاج: “بعد نتائج الانتخابات لم أوفق في الحصول على منصب ولكن تحصلت على المرتبة الثانية في القائمة التي أنتمي إليها، والتي كان فيها 5 إيطاليين ولديهم تجربة في السياسة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المجتمع الإيطالي يتقبل فكرة أن تلعب المرأة المسلمة دورا فيه”.

وأضافت: “كمسلمين لا بد أن نخوض جميع المعارك والتحديات.. مشواري بدأته قبل الانتخابات، أنا مسؤولة لمشروع مناهضة العنف ضد المرأة المسلمة بصفة خاصة والمرأة بصفة عامة.. اهتممت أيضا بالحوار بصفة عامة والحوار الديني بصفة خاصة”.

من جانب آخر، تحدثت بلحاج عن كتابها “ماوراء الحجاب.. من امرأة أجنبية إلى مواطنة” الذي أصدرته في إيطاليا كخلاصة لتجربتها في مجتمع مغاير، وكيف تمكنت من الاندماج، وما هي الصعوبات والتحديات وحتى النجاحات..

عن مشاريعها المستقبلية، أفادت إنها بصدد تأليف كتاب عن حرية المرأة وآخر عن المرأة الجزائرية والسياسة، وقالت أيضا إنها تعمل على مشروع أول حركة للنساء المسلمات بإيطاليا لتغيير الصورة السلبية عن المرأة المحجبة التي يرون بأنها جاهلة.