-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
60 ألف فقط دخلوا برا منذ فتح الحدود البرية

آمال تونس باستقطاب السياح الجزائريين تصطدم بالواقع

فاتح.ل
  • 5143
  • 0
آمال تونس باستقطاب السياح الجزائريين تصطدم بالواقع
ح.م
وزير السياحة التونسي، محمد المعز بلحسين

قال وزير السياحة التونسي، محمد المعز بلحسين، إن بلاده تهدف لاستقطاب أكثر من مليون سائح جزائري مع نهاية السنة الجارية، بينما كشف عن دخول 60 ألف جزائري فقط إلى الجارة الشرقية منذ إعادة فتح الحدود البرية منتصف الشهر الماضي.

وأكد الوزير في حوار لإذاعة “موازييك” الخاصة، الاثنين، على أهمية السياح الجزائريين في تنشيط القطاع السياحي في تونس وإدخال حركية تجارية هامة في البلاد.

وبين أن الهدف الإجمالي للقطاع السياحي في تونس من حيث عدد الوافدين يتمثل في بلوغ ما بين 50 و60 بالمائة من عدد السياح الوافدين على تونس في سنة 2019 والمقدر بحوالي 9.5 مليون سائح.

وبلغة الأرقام، قال الوزير إنه في سنة 2019 زار تونس قرابة 3 ملايين جزائري وأيضا تحول قرابة 1.5 مليون تونسي إلى الجزائر، غير أنه بسبب الأزمة الصحية، تم غلق الحدود لمدة سنتين بين البلدين من باب التوقي الصحي فقط.

وكشف الوزير أنه منذ الإعلان عن فتح الحدود البرية كليا في 15 جويلية وإلى أواخر الشهر المنقضي دخل أكثر من 60 ألف جزائري التراب التونسي عبر معابر أم الطبول، ملولة والطالب العربي – حزوة.

ورجح المسؤول التونسي أن يرتفع هذا العدد خلال شهر أوت الجاري، مفسرا ذلك بأن العديد من الجزائريين يدخلون في عطلة بداية من شهر أوت علاوة على تزامن نهاية شهر جويلية مع انتهاء السنة الدراسية والإعلان عن نتائج البكالوريا.

وتتناقض التقديرات التي قدمها عضو الحكومة التونسية مع الواقع، حيث اشتكت الوكالات السياحة من نقص الإقبال على العروض السياحية نحو تونس، رغم التخفيضات والإغراءات والتحفيزات، حيث شهدت المعابر الحدودية بين البلدين في الأسابيع الماضية إقبالا محتشما من طرف الجزائريين، عكس كل التوقعات التي تنبأت بطوابير وزحمة واكتساح للفنادق التونسية.

وأكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، نذير بلحاج، في تصريح سابق لـ”الشروق”، أن المدن السياحية التونسية عانت من قلة توافد الجزائريين، ولا يزال العرض أقوى بكثير من الطلب، ما اضطر الكثير من الفنادق التونسية إلى تخفيض أسعارها بعد رفعها قبل أيام لمستويات غير مسبوقة.

وأضاف المتحدث أنه بالرغم من الإعلان عن نتائج البكالوريا ونهاية الموسم الجامعي، غير أن عروض الوكالات السياحية للسفر نحو مختلف المدن التونسية شهدت إقبالا محتشما وشبه منعدم في شهر جويلية، وهذا عكس السنوات الماضية.

ويقول المتابعون إن هنالك عدة عوامل ساهمت في تراجع الجزائريين الذين يقضون عطلتهم في تونس، أولها ضعف القدرة الشرائية كنتيجة حتمية لتداعيات كورونا، والأسعار المرتفعة التي تطبقها الفنادق التونسية هذه السنة، إضافة إلى توجه الجزائريين للسياحة الداخلية، حيث أن العديد من العائلات فضلت اكتشاف الولايات السياحية شرق البلاد وغربها.

وتعول تونس كثيرا على السوق الجزائرية، وكانت الجامعة التونسية للنزل قد أكدت، نهاية جوان الماضي، أنه “لا وجود لموسم سياحي 2022 في ظل تواصل إغلاق الحدود الجزائرية وغياب السياح الروس وضعف إمكانات النقل الجوي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!