آن الوقت لوقف فضيحة التطبيع مع الصهاينة

دعا محمد مأمون القاسمي، شيخ زاوية الهامل بالمسيلة، الشعوب العربية والإسلامية، إلى مساندة الأشقّاء الفلسطينيين، ودعم صمودهم في مواجهة بطش الاحتلال الصهيوني الغاشم، مثمنا في ذات السياق موقف الجزائر الثابت من مناصرة قضية فلسطين الذي تعلنه في جميع المنابر.

وأدان شيخ زاوية الهامل، في بيان تحوز “الشروق” نسخة منه، الانتهاكات الخطيرة التي يتمادى الكيان الصهيونيّ في تنفيذها، ضدّ أبناء فلسطين، مناشدا كافّة الدول العربية والإسلامية رفض ما سماه تضليلا لـ”صفقة القرن”، مع ضرورة التمسّك بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي طليعتها قضية اللاجئين، وحقّ جميع أبناء فلسطين في العودة إلى ديارهم، مع إقامة دولتهم المستقلّة، بكامل سيادتها، وعاصمتها القدس الشريف.

وحسب مأمون القاسمي، فإنّ الأمّة كلّها مطالبة اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، بدعم انتفاضة الأقصى، ومؤازرة الفلسطينيين في معركتهم الطويلة من أجل التحرّر، باعتبار القضية الفلسطنية أم القضايا وتتصدرها قضية القدس الشريف، مضيفا في رسالته أن ما يحزّ في النفس، ويبعث على المرارة والأسى، تخاذل جلّ الأنظمة العربية، وتواطؤ بعض حكّام العرب مع أعداء الإسلام، ومساومتهم على أرض فلسطين، وتابع بالقول “الأمل معقود على الشعوب، أن تقف صفّا واحدا وسدّا منيعا، في مواجهة مشروع التطبيع، والعمل لإفشال خططه، الرامية إلى تصفية قضية فلسطين، والتفريط في مقدّسات المسلمين”.

وفي رسالته يقول رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، أن أكبر أمل للجميع أن يظلّ الشعب الفلسطيني على درب المقاومة والنضال، حتى استعادة حقه المسلوبّ، وتحقيق النصر، داعيا الفلسطينيين إلى توحيد صفوف وجمع كلمتهم، مع التأكيد على أن المقاومة هي “السبيل الأقوم لأخذ الحق، واسترجاع الوطن السليب”، جاء هذا على خلفية الاحداث الأخيرة التي تشهدها باحة الأقصى في القدس الشريف، حيث تستبيح المقدّسات، حسب بيان “منتدى سيدي أبي مدين للأخوة الجزائرية الفلسطنية الأخير الموقع من طرف رئيس المنتدى الشيخ مامون القاسمي”.

وكان شيخ الزاوية القاسمية بالهامل قد أصدر شهر ديسمبر 2020 بيانا يشير فيه أن بعض الحكام سقطوا في مستنقع الخيانة وربطوا مصيرهم بالاستكبار العالمي، مؤكدا وقتها أنه لم يتفاجأ لتطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني بحكم العلاقة التاريخية بين نظام المخزن والكيان منذ القدم، قال حينها أن تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني أسقط ما يسمى “رئاسة أمير المؤمنين للجنة القدس” التي كان المخزن يضلل بها الأمة طيلة سنوات.