آيت نوري يضيّع فرصة التألق في أهم لقاء في الموسم

فاجأ تواجد آيت نوري في التشكيل الأساسي، لفريق ويلفرهامبتن، الذي سافر إلى مانشستر، لمقارعة رائد الترتيب، مانشستر سيتي، ولم تتوقف المفاجأة عند المشاركة كأساسي بعد فترة من المعاناة من إصابة، ولا في كونه لعب 90 دقيقة، أمام أحد أقوى الأندية في العالم، خاصة أن مانشستر سيتي، لعب بتشكيلته الأساسية من هالاند وديبراين وفودن وبيرناردو سيلفا..

وإنما المفاجأة في إشراك آيت نوري لوحده على الجهة اليمنى للنادي كمدافع وكمهاجم، وهو المنصب الذي أفقده إمكانياته بالكامل، ولم يظهر النجم الجزائري كما تعود على فعله في وسط الميدان أو كمدافع أو مهاجم أيسر، وكانت النتيجة هي تلقي ويلفرهامبتن لهزيمة ثقيلة بخماسية، سجل منها هالاند رباعية، وأكمل الخماسية معوضه الأرجنتيني ألفاريز.

ولم يتوقف ظلم النجم الجزائري على مدربه الإنجليزي نويل، بل تعداه إلى التحكيم الذي منح ضربة جزاء خيالية ضد آيت نوري في الدقيقة 12، حيث كان ريان بصدد قذف الكرة في منطقة العمليات، فأصاب اللاعب رودري فسقط هذا الأخير في لقطة ثنائية، أسقطت اللاعبين معا، ولكن الحكم الذي توجّه إلى شاشة الفار منح ركلة جزاء قاسية لمانشستر سيتي، سجلها هالاند، بعد لقطة مثيرة للجدل، لأن هدف هالاند منح لاعبي مانشستر سيتي الثقة بالنفس، وأكملوا المباراة في عزف منفرد، لأن غواديولا شلّ خطط المدرب المنافس، والمدرب المنافس شلّ قوى لاعبه آيت نوري عندما وضعه على الجهة اليمنى.

انتظر كثيرا آيت نوري مباراة مانشسر سيتي لأجل البرهنة عن إمكانياته الفنية الكبيرة، خاصة أن هناك من قال بأن غواديولا يريد آيت نوري، لأنه مثلا أول أمس شارك بالمدافع الكرواتي فارديول الذي كان النقطة السوداء في ناديه مانشستر سيتي، ومقارنته بريان آيت نوري تعتبر ظالمة للنجم الجزائري.

قد يكون ريان آيت نوري اللاعب الجزائري الوحيد الذي ضمن بنسبة كبيرة رحيله عن ناديه في الميركاتو الصيفي، ولكن المباريات الأخيرة، مفيدة لجلب مزيد من الأندية الساعية للتعاقد معه، على أمل ألا يصاب ناديه بالجشع، الذي يحرم أحد أحسن لاعبي الخضر من التنقل إلى فريق كبير، أو على الأقل فريق يشارك أوربيا في الموسم الكروي القادم.

قوة آيت نوري في سنه الذي لا يزيد عن 22 سنة، وهو ما يعني مزيدا من النضج بالنظر إلى الدوري القوي الذي ينشط فيه، ولا نظن بأن من يلعب في الدوري الإنجليزي يفكر في دوري آخر، ولن يتنقل منه إلا إذا تعلق الأمر بفريق من كبار القارة العجوز في صورة بيارن ميونيخ أو ريال مدريد أو باريس سان جيرمان، مما يعني بأن المنتخب الوطني ضمن لعقد كامل على الأقل خدمات لاعب من الطراز العالمي، يمكن استعماله في عدة مناصب أمام منتخبات إفريقية بالخصوص، في منافسة تأهيليات المونديال وكأس أمم إفريقيا.