-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“أأمير للمؤمنين” ونواسيّ؟

“أأمير للمؤمنين” ونواسيّ؟

يحرص سفلة الناس على أن يظهروا على غير حقيقتهم، ويصل بعض هؤلاء السفلة إلى دركة مخادعة الله – عز وجل – الذي ينسيهم أنه يخادعهم، وأنه سيكشف حقيقتهم – إن لم يتوبوا – ليعلمهم الناس. ومن الآيات القرآنية التي تشير إلى هذه الظاهرة النفاقية قوله -عز وجل-: “يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون” وقوله -سبحانه وتعالى-: “ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، ويشهد الله على ما في قلبه، وهو ألدّ الخصام، وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد”. وهذا هو “النفاق” الذي – لبشاعته – جعل الله – العلي الحكيم – المتصفين به “في الدرك الأسفل من النار”. أعاذنا الله -البر الرحيم- منها ومن أهلها.

من الذين يحرصون على مخادعة الله -عز وجل- بإظهار نفسه على غير حقيقته السيئة جارنا الغربيّ الذي يحمل رقم “6” رمزا “للنجمة السداسيّة”..

يحرص هذا “السادس” على أن يظهر فيما يسمونه “الدروس الحسنية” محيطا معصمه بـ”سبحة”، باسطا كفيه في آخر تلك الدروس إلى الله -عز وجل- تاليا “صلاة الفاتح” المنسوبة للشيخ أحمد التجاني – رحمه الله وغفر لنا وله- وهي دعاء يعتقد الجاهلون أنها “تعدل ستة آلاف ختمة” من القرآن الكريم.. من رأى من الناس ذلك “السادس” على تلك الهيئة ظنه أحد أولياء الله الصالحين، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، التي تتجافى عن المضاجع… ومبالغة في خداع المنخدعين لقب نفسه “أمير المؤمنين” وأشاع أن نسبه الطيني ينتمي إلى “العترة النبوية الشريفة”، وجهل أو تجاهل أن سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – قال: “من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه”، ولكنه في حقيقته هو أمير الفاسدين، المفسدين.. وهل هناك أكثر فسادا وإفسادا من تشريع زراعة الحشيش في “المملكة الشريفة”، وقد تكون بعض تلك المزارع الحشيشية من أملاك “جلالته”.

لقد نسي هذا المخادع لله حقيقة بشرية علمها حتى أحد الشعراء الجاهليين فقال عنها:

ومهما تكن عند امرئ من خليفة

   وإن خالها تخفى على الناس تعلم

في الأسبوع الماضي قدّر الله – عز وجل – أن يكشف “أمير المؤمنين”، وأن يظهره على حقيقته الأمّارة بالمنكر والفعالة له فقبض عليه في أحد شوارع باريس في لباس صعلوك، محاطا بمثله من الصعاليك، وهو يترنّح ثملا مما ملأ به جوفه من خمر.. وللأسف فإن الكاميرا لم تلتقط ما كان يتقيأه من ألفاظ نابية خادشة للمروءة والكرامة العادية فضلا عن “الإمارة – والجلالة” رحم الله الشاعر المسيلي الحسن بن رشيق القائل:

ألقاب مملكة في غير موضعها

      كالهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد.

بقي أن ننتظر ردّ فعل الشيخ الريسوني، هل يدعو إلى التحلل من “بيعة” السادس أم يبقى في غيّه…

وصد الشاعر الحكيم في قوله:

وهل بدّل الدّين غير الملوك

     وأحبار سوء ورهبانها.

*) النواسي: هو الشاعر الماجن أبو نواس، الخبير في أنواع الخمور، وأتباعه يسمون “النّواسيون”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!