أئمة الجنوب “مهددون بالترحيل الجماعي” من سوق أهراس؟!

عبّر أئمة منحدرون من عدة ولايات جنوبية والعاملون في مختلف مساجد ولاية سوق أهراس، الثلاثاء، عن استيائهم، بسبب ما وصفوه بالأوضاع المزرية التي أصبحوا يكابدونها في الآونة الأخيرة، وتحدثوا عن تعرضهم إلى “الأذى اللفظي والمتعمد وكذا المعاملة العنصرية والجهوية” المسلطة عليهم من طرف رئيسة مصلحة بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية. وقد وصل الأمر بهاته الموظفة بحسب الأئمة الغاضبين إلى حد التهديد المباشر بـ”ترحيلهم جماعيا” إلى ولاياتهم الأصلية في الجنوب، كما أنها وصفتهم بـ”الدخلاء على الولاية والمتطفلين”، أين فشلت كل مساعي هؤلاء الأئمة الذين سموا أنفسهم بـ”ضحايا العنصرية والجهوية” المسلطة عليهم من طرف هذه الموظفة.
وناشد المشتكون جميع المسؤولين، من أجل وضع حد لتصرفات هذه الموظفة بعد أن شبهتهم بـ”الأفارقة ولا يحق لهم أن يحلوا بأرض غير أرضهم”، وذلك حسب رسالة التظلم التي وجهوها إلى وزير الشؤون الدينية والتي تلقت الشروق اليومي نسخة منها، مطالبين الوزير محمد عيسى بالتدخل عاجلا في هذه القضية، خاصة بعد أن أقدمت هذه الموظفة على نعت هؤلاء الأئمة المنحدرين من الجنوب، حسب تصريحاتهم، بأبشع النعوت بسبب لون بشرتهم السمراء، بالإضافة إلى نعوت أخرى غير لائقة، وهو الأمر الذي لم تتقبله هذه الفئة ووجهوا رسائل تظلم إلى جميع السلطات المعنية، لا سيما ناظر الشؤون الدينية.
من جهتها، تقربت “الشروق” من ناظر الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية لمعرفة موقفه من هذه القضية فقال إنه لم يتلق الشكوى من الأئمة مباشرة، وإنها وصلته عبر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وإنه قد باشر التحقيق فيها وفي مدى صحة الاتهامات التي تضمنتها ضد رئيسة المصلحة، مضيفا أن أبوابه تبقى مفتوحة أمام جميع الهيئات.