أئمة ودعاة في جلسات رمضانية لحماية الشباب من المخدرات

يواصل مجموعة من الأئمة والدعاة حملاتهم التحسيسية الميدانية، لحماية الشباب من مختلف الآفات الاجتماعية، في مقدمتها المخدرات. وذلك، من خلال جلسات إيمانية دعوية في العديد من الأحياء الشعبية، بعد صلاة التراويح، التي تشهد إقبالا كبيرا للشباب على الاستماع للنصح والوعظ في أجواء أخوية وإيمانية، تعطر ليالي رمضان..
هذه المبادرة تنظم للعام الثاني على التوالي، ولقيت رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين المبادرين والمؤثرين في هذه الجلسات، الشيخ طاهر ضروي، الذي يتابع صفحته على الفايسبوك أكثر من 700 ألف متابع، وتحصد دروسه ومواعظه مشاهدات مليونية، وبات الكثير من الشباب يتابعون تحركاته في ليالي رمضان، لحضور الجلسات الإيمانية التي نظمت في العديد من الأحياء الشعبية بالعاصمة، على غرار عين البنيان والحراش وبوروبة ودرارية.. بالإضافة إلى أحياء أخرى بولاية البليدة، أين أكد الشيخ طاهر ضروي وهو داعية وإمام بمسجد واد الرمان بالعاصمة، أن الكثير من الشباب تابوا وأقلعوا عن استهلاك المخدرات، من خلال التقرب منهم ونصحهم.. وقال: “الشباب الجزائري فيه خير كثير يحتاج فقط إلى الإرشاد والتوجيه والمتابعة..”.
ومن بين المبادرين لهذه الجلسات أيضا، الداعية والمختص النفساني محمد فليسي، المعروف بدروسه الواقعية، الذي أكد لـ”الشروق” أن هذه الجلسات باتت سنة حميدة، وهي السبيل للدعوة الى الله والنصح في الميدان، بعيدا عن المساجد والبلاطوهات.. فالداعية عندما يلتقي مع الشباب وجها لوجه، يستمع لمشاكلهم وهمومهم، يسهل عليه فهمهم وإرشادهم.
والجديد هذا العام، أن الأئمة استعانوا بمدمنين تائبين لسرد قصصهم، وكيف تحولت حياتهم إلى الأفضل، بعد الابتعاد عن المخدرات والإقبال على العمل والعبادة وفعل الخير، وهو ما تأثر به الكثير من الشباب..