-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أبعدوا “الخضر” عن الصراعات

ياسين معلومي
  • 565
  • 0
أبعدوا “الخضر” عن الصراعات

من دون رئيس للفاف ومكتب فدرالي، يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم التربص المقبل، المقرر بداية من 4 سبتمبر، تحضيرا لمواجهتي تنزانيا لحساب الجولة السادسة المؤهلة لكأس إفريقيا 2023 المؤجلة إلى سنة 2024 بكوت ديفوار، وبعدها، ودية السنغال في 12 من نفس الشهر، ليجد المدرب الوطني جمال بلماضي ولاعبوه أنفسهم أمام الأمر الواقع، في انتظار عودة المياه إلى مجاريها، وانتخاب رئيس جديد يوم 21 سبتمبر القادم لمدة لا تتجاوز منتصف عام 2025، من خلال إكمال العهدة، وبعدها انتخاب رئيس جديد لعهدة أولمبية تدوم إلى غاية سنة 2029.

ما يحدث للكرة الجزائرية من خلافات وصراعات بين بعض الأجنحة يؤثر حتما على استقرار المنتخب الأول وكل المنتخبات الشبانية التي أقصيت تقريبا من كل المنافسات التي شاركت فيها في غياب استراتيجية واضحة وأهداف مسطرة، مثلما يحدث في كل الاتحادات العالمية، فالمسؤولون عن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا أصبح لا يهمهم التخطيط والبناء المستقبلي بقدر ما يهتمون بمصالحهم الشخصية، فالبعض يريد أن يعمّر مطولا في الهيئات الكروية المحلية دون تقديم إضافة تذكر.. لأن الذي يتمعّن في قائمة المرشحين لعضوية المكتب الفدرالي للانتخابات القادمة يتأكد من أن الساحة الكروية أصبحت خالية من شخصيات بإمكانها مساعدة الكرة الجزائرية للعودة إلى مصف الكبار، خصوصا وأن العهدة المتبقية للاتحاد الجزائري لكرة القدم ستكون صعبة وصعبة جدا ما لم يلتزم الرئيس الجديد أمام كل أعضاء الجمعية العامة بطريقة سريعة، على الأقل، لإعادة القاطرة إلى السكة، والبداية تكون بتكييف القوانين وإبعاد بعض المتطفلين الذين عاثوا فسادا في كرتنا ولسنوات ولا يبحثون إلا عن الطريقة التي يحصلون بها على ورقة خضراء تملأ جيوبهم دون التفكير ولو للحظة واحدة في الذي يحدث لكرتنا التي فقدت بريقها قاريا ودوليا.

بعض الهيئات المحلية التي من المفترض أن تراقب ما يحدث في الكرة الجزائرية التزمت الصمت وتركت البعض يتحركون في الخفاء لضرب الاستقرار المعهود، سواء بتصريحاتهم اللامسؤولة، أم ممارساتهم التي أثرت سلبا على كرتنا محليا وقاريا وحتى دوليا، فأصبحنا لا نملك أعضاء في الهيئات الدولية، ولا قيمة مثل التي كانت في السابق، وننهزم مرتين متتاليتين في الظفر بمنصب في المكتب التنفيذي لـ”الكاف”، ونبعد أشخاصا مؤهلين من المحيط الكروي بإمكانهم على الأقل الاستعانة بهم، لتقديم خارطة طريق وليس انتقادهم في مواقع التواصل الاجتماعي وبصفحات يملكها من لا يريدون الخير لكرتنا.

عندما نتحدث عما يحدث في الرياضة الجزائرية عموما وكرتنا خصوصا، لا بد من الوقوف أمام مشكلة أصبحت تؤرق الجميع وهي عدم وجود أشخاص بإمكانهم التخطيط على الأقل للعشر سنوات القادمة، مثلما يحدث في بعض الاتحادات الإفريقية التي أصبحت تفكر حتى في احتضان الألعاب الأولمبية، وهذا رغم أن الجزائر اليوم تملك من لهم نظرة مستقبلية، لكنهم بعيدون كل البعد بسبب المحيط الرياضي المتعفن، الذي مازالت تحكمه فئة من المفترض أن تبتعد كليا عن الشأن الرياضي.

وقبل الاستحقاقات القادمة للمنتخب الوطني، سواء كأسي إفريقيا 2024 و2025، وتصفيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وما سيقوله الناخب الوطني هذا الأحد أمام رجال الإعلام، علينا إبعاد الخضر من كل الصراعات والخلافات.. ومنحه كل الإمكانات قبل الاستحقاقات القادمة، وعلى الرئيس الجديد مرافقة جدية لرفقاء القائد محرز.. ومهما يكن، فإن الغربلة في المحيط الكروي مستعجلة، مع تطبيق القوانين وتكييفها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!