جواهر

أتهاون في الصلاة بسبب نظرات أهل زوجي!

جواهر الشروق
  • 15316
  • 48
ح.م

سيدتي الحنونة أشكر لجواهر الشروق هذا الركن المتميز.

أنا سيدة متزوجة وأم لستة أطفال، ومشكلتي أنني أعيش في بيت أهل زوجي، ولزوجي 3 من الأخوة الشباب غير المتزوجين، وزوجي بفضل الله رجل صالح ملتزم، وأنا كذلك بفضل الله.

لكن زوجي أصبح يعمل بعيداً عن الولاية التي نسكن فيها، فأصبح يقضي شهرين في العمل، وشهراً معي، وعندما يكون في العمل أنتظم في الصلاة والعبادة، لكن في الشهر الذي يأتي فيه أكون مضطرة أن أغتسل مرة أو أكثر يومياً، فأصبحت أتهاون في الصلاة بسبب الحرج الذي أتعرض له بسبب عدم وجود حمام خاص، وكذلك من نظرات أهله التي تجعلني أستحي بشدة، فهم يضعوننا تحت المنظار، حتى والدته!!

 وزوجي لا يهتم لمثل هذا، وأصبح غاضباً من تهاوني في الصلاة، ولا أدري ماذا أفعل.

المسلمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

السلام عليكم أختي الكريمة

أهلاً وسهلاً بك معنا في جواهر الشروق، نحن أسرة واحدة، رسالتنا مساعدتكم كي تساعدوا أنفسكم.

الله أسأل أن يبارك لك في حياتك وفي زوجك وأولادك، وأن يوفقك إلى طاعته جل وعلا، وأن يمن عليك بالإستقرار والسعادة والهناء.

بالتأكيد تدركين جيداً أهمية وقدر الصلاة في الإسلام، ومكانتها عند الله تعالى، وكيف أنها الفرض الوحيد الذي فرضه الله تعالى من فوق سبع سماوات لعلو قدرها، وكيف أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فهل بعد ذلك يجور للمسلم أن يفرط فيها تحت أي دعوى؟؟

الصلاة هي الفرض الذي لا يسقط إلا في حالة فقدان العقل أو الوعي،  ولذلك يجب أداؤها سواء كان الفرد قائماً، فإن لم يستطع فقاعداً، فإن لم يستطع فمستلقياً، وهكذا حتى يصليها المسلم بقلبه إن عجز عن أداء الحركات الظاهرة.

وكذلك الاغتسال بعد الجنابة أمر مفروض، وليس هناك عيب في أن تغتسل المرأة من الجنابة، فهذا زوجها! ولا يوجد أي حرج من الآخرين، لأنه لا حرج في الحلال.

فكري جيداً أيهما أولى: الحرج من الله تعالى يوم الحساب لعدم أداء الصلاة، أم الحرج من أهل زوجك؟؟

يجب أن تتيقني من ذلك، وألا تتهاوني في الصلاة أخيتي، طالما أن زوجك لا يستطيع أن يأتي لك ببيت منفصل، أو أن يبني لك حماماً صغيراً في غرفتكم، فيجب أن تتأقلمي على الوضع.

حاولي مثلاً أن يكون الاغتسال في الليل بعد نومهم، ومرة أخرى بعد الإنتهاء من أعمال المنزل، بحيث يبدو الأمر طبيعياً، أو حاولي أن تقضي بعض الأيام في بيت أهلك إن أمكن، لكن إن لم يكن متاحاً فلا حرج عليكِ، ولا تعيري لهم إهتماماً، ولا تعكري صفو الأيام التي يقضيها زوجك معكم بسبب هذا الأمر.

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة