أجنبي ضمن عصابة تمارس النصب عبر مواقع التواصل

تمكنت مؤخرا، الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن وهران، من تفكيك شبكة إجرامية يمتهن أفرادها النصب والاحتيال عبر شبكات التواصل الاجتماعي (فايسبوك-واتساب)، راح ضحية هذا التشكيل الإجرامي، أكثر من 50 شخصا ينحدرون من ولايات مختلفة في غرب الوطن.
الشبكة المفككة كانت تتخذ من حي شعبي في وهران، عنواناً وهميا لها، حيث أوهمت الضحايا بقدرتها على تمكينهم من أغراض أجنبية الصنع من دول أوروبية (مثل أيفون 14بروماكس – ساعات يد فاخرة – ملابس ذات ماركات عالمية – مجوهرات… إلخ) نظير مبالغ مالية رمزية تتراوح ما بين 50 ألف دينار جزائري إلى 20 مليون سنتيم للشخص الواحد، يودعها الضحايا بحساب بريدي لأحد المتهمين. الأبحاث الأمنية المنجزة، كشفت أن الشبكة كان يديرها رعية إفريقي 37 عاما بمشاركة آخر من جنسية جزائرية مسبوق قضائيا في قضايا مماثلة، يبلغ 43 عاماً.
وكشف المصدر الأمني، أن التحركات الأمنية جاءت على إثر تدفق عدد من شكاوى الضحايا، تضمنت كلها تعرضهم لجريمة النصب والاحتيال عبر منصات التواصل الاجتماعي من عدة حسابات مزيفة وظفها المشتبه فيهما للإيقاع بمزيد من المغرر بهم وراء “سلع افتراضية” وحتى سفريات إلى دول أجنبية.
التحريات الميدانية والتقنية، مكنت من تحديد هويتي الفاعلين، ومكان تواجدهما، وبعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية مع وكيل الجمهورية لدى محكمة العثمانية، تم وضع خطة أمنية محكمة، أسفرت عن توقيفهما في حال تلبس، وهما بصدد تحصيل مبلغ مالي من الحساب البريدي، إذ تم استرجاع مبلغ مالي من عائدات النصب بالعملة الوطنية قدره 28 مليون سنتيم، وآخر بالعملة الصعبة قدر بـ50 أورو، إلى جانب الوسيلة التي كانت تستعمل في عمليات النصب المشكلة من هاتف نقال، ليتم تحرير إجراء قضائي بحقهما موضوعه “تكوين جماعة أشرار لغرض إعداد لجرائم النصب على الجمهور، الدخول والإقامة بالتراب الوطني الجزائري بطريقة غير شرعية، انتحال اسم الغير في ظروف قد تؤدي إلى قيد حكم في صفيحة السوابق العدلية لدى الغير”، أحيلا بموجبه أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة العثمانية، التي خصتهما بالحبس المؤقت.
ومعلوم أنها القضية الثانية من نوعها، بعد الإطاحة بثلاثة أشخاص سلبوا مبالغ مالية لأكثر من 10 أشخاص نتيجة انسياق الضحايا وراء وهم البيع الهرمي أو ما بات يسمى بـ”التسويق الشبكي” وهو نوع جديد من الاستثمار الخفي الإلكتروني الذي يقوم على تسويق منتجات أو خدمات وبيعها بشكل تواصلي، لكن في باطنه الاستيلاء على أموال المغرر بهم.