أحبه وأمي ترفضه!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:أنا أحب ابن عمي وهو يحبني ولكن أهلي غير موافقين عليه لأنهم لا يريدون زواج الأقارب وأمي تقول لي إنه لا يناسبك ولكنه تغير لأجلي، وأكمل تعليمه ونجح في المعهد وكان تقديره جيد جدا، وهو تقدم لي من قبل ولكنهم رفضوه، وأنا أريده ومتعلقة به وهو كذلك، وأخاف أن أواجه أبي عندما يتقدم مرة أخرى وأهله أيضاً يخافون من أمي لأنها عصبية.. فماذا تنصحينني؟

آية

ــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

السلام عليكم أخيتي الكريمة آية  

أهلاً وسهلا بك على صفحات موقعنا والله اسأل أن ييسر لك الخير أينما كان

في الحقيقة أخيتي لم تعطيني معلومات كافية عن الشاب وأهله، أو عن أسرتك حتى أستطيع أن أفكر معك بشكل واسع، لكنني أرى أن تناقشي أهلكِ بالأمر، فإن كان السبب الوحيد هي مشكلة زواج الأقارب فهناك معامل طبية جيدة من خلال بعض التحاليل تستطيع أن توضح إن كان هذا الزواج – وفقاً للجينات الوراثية – سيتسبب في مشكلات في الإنجاب أم لا، لأن ليس كل الأقارب ينجبون أطفال مشوهين، وإن كان هناك سبب آخر فلتتناقشي معه بهدوء وحياء، فالرجال في معظم الأحيان يمتلكون قدرة على موازنة الأمور بشكل أفضل من النساء.

وبشكل عام يا أخيتي فإن حاولتي وفشل الأمر أرى أن تلتزمي بقرار والدكِ، فكل من خرجن عن طاعة الأب، أو ضغطن عليه لاستكمال الزواج، وكان الأب – الذي لم يوافق على الزواج – شخصاً طبيعياً – بمعنى أنه لا يرفض زواجها لمجرد الرفض أو العائلة أو المستوى المالي – إنما لسبب شخصي في الشاب أو أهله، فالزيجة لا تتوج بالسعادة وتندم الفتاة بعد فوات الأوان.

وأخيراً أخيتي فتجنبي الاختلاط مع أبناء عمومتك، فبسبب الاختلاط تحدث هذه المشكلات، والفتاة غالباً ما تفكر بمشاعرها تجاه من – تعجب به – لأنه لا يوجد حب صادق قبل الزواج، لأن الحب يا أخيتي يأتي مع العشرة والتضحية خلال مسيرة الحياة، إنما حالتك تسمى إعجاباً يمكن أن يزول إذا عزمتي على ذلك.

أخيراً استخيري دائماً فالله وحده من يحسن التدبير،ولا تتعنتي وإذا انتهى الأمر برفض الشاب فهي ليست نهاية الحياة، اتركي لنفسك بعض الوقت وتابعي حياتك بشكل طبيعي إن تقدم لك غيره فلتقابليه عسى سعادتك في الحياة مع شخص آخر.

تمنياتي لك بالتوفيق وتابعينا بأخبارك.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com