الجزائر
قادتها نزلوا إلى الولايات لمخاطبة أنصارهم

أحزاب التنسيقية تقاطع عرس “الأفافاس” بالعودة إلى قواعدها

الشروق أونلاين
  • 3307
  • 2
ح.م
قادة التنسيقية

في اتفاق غير معلن، تحولت مكونات التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، إلى العمل مع المناضلين ومؤطري المكاتب الولائية، استدراكا منها للهوة التي أخذت تتسع بينها وبين قواعدها، بسبب التفرغ للنشاط السياسي المركزي، وتغليبه على حساب النشاط الداخلي من جهة، ومن جهة أخرى ربما استغلالا لفترة “النقاهة” السياسية التي فرضها عليها حزب جبهة القوى الاشتراكية بمبادرته الأخيرة التي خطفت الأضواء الإعلامية.

فمن جانبها نظمت حركة النهضة نهاية الأسبوع الماضي احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى تأسيسها تحت شعار ” تجديد العهد مع رسالة ومبادئ الحزب” ، وتوجد قيادة الحزب منذ أسبوع في عمل ميداني بمختلف الولايات، في إطار لقاءات وأنشطة محلية يشرف عليها أعضاء من المكتب الوطني ومجلس الشورى.

وتحضر تشكيلة ذويبي -بحسب مصادر حسنة الاطلاع-، لـتأسيس هيئات عمل شبابي، بغية تجديد الوعاء النضالي، كما تقوم بالتفاتة لقدماء المؤسسين والقياديين الذين فقدتهم، بالتذكير بمناقبهم، وتكريم عائلاتهم.

وتؤكد مصادرنا، اعتراف قيادة الحزب بالتقصير في العمل مع القواعد النضالية، والإصغاء لمشاكلها، وهو أيضا ما تنبهت له حركة مجتمع السلم، التي تعرف انتشارا لقياداتها الوطنية عبر مختلف الولايات، بمن فيهم رئيس الحركة، الذي كان أخر نشاط له لقاءه منتخبي الحزب ومناضليه بناحية الشرق، في مهرجان داخلي نظم  السبت بولاية قسنطينة.

من جانبه حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، خفض درجة الظهور كفاعل في تنسيقية الانتقال الديمقراطي، واختار تنشيط لقاءات داخلية، بدأها بعقد دورة للمجلس الوطني يوم 7 نوفمبر الجاري، شملت عدة ندوات تقييمية للوضع العام في البلاد، وكانت من بينها ندوة تقييمية للدخول المدرسي، متبوعة بندوة أخرى يوم 09 من الشهر نفسه حول مشروع قانون العمل الجزائري.

ومن نشاطات “الأرسيدي” المتواصلة منذ الفاتح نوفمبر(تاريخ ظهور مبادرة “الأفافاس”)، تنظيمه الخميس، لقاء نقاش بولاية تيبازة حول “تفعيل ديناميكية التغيير”.

وفضل بن بيتور، مخاطبة أنصاره في ندوة نظمها حزب الفجر الجديد لرئيس الطاهر بن بعيبش السبت، وظهر فيها رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، بثوبه كرجل اقتصاد، متحدثا عن موضوع  “الانخفاض المسجل في عائدات المحروقات، بسبب انخفاض سعر برميل النفط، وكمية الإنتاج والتسويق”.

وكانت الأطراف الفاعلة في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وعلى رأسها “حمس” و”النهضة” و “الأرسيدي”، قد اعتبرت مبادرة “الأفافاس” الرامية لعقد “ندوة اجماع وطني”، ” تخص السلطة أكثر من أحزاب المعارضة”، ولم تعطيها كثير من الاهتمام، رغم قبول مناقشتها.

مقالات ذات صلة