الجزائر
تتراوح بين عام وعامين

أحكام بالسجن للطلبة المشاركين في أحداث البويرة

فاطمة عكوش
  • 1239
  • 3
أرشيف

نطقت رئيسة محكمة الجنح بالبويرة، صبيحة الخميس ،بأحكام تتراوح ما بين عام وعاميين حبسا نافذا في حق المتهمين الـ20 الذين شاركوا خلال الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة البويرة. هؤلاء أغلبيتهم طلبة يدرسون بجامعة محند آكلي ولحاج وبعض الثانويين من ضواحي تاغزوت تمت متابعتهم بتهم التحريض على التجمهر والتعدي بالعنف على رجال القوة العمومية عن طريق الرشق بالحجارة، والتخريب العمدي للممتلكات العمومية والبقاء في تجمهر غير مسلح من شأنه الإخلال بالنظام العام، وكان ممثل النيابة قد التمس في حقهم عقوبة عامين حبسا نافذا .
وخلال استجوابهم من طرف رئيسة المحكمة يوم 17 ماي الفارط، أنكر المتهمون الـ 10 الذين حضروا الجلسة من أصل 20 متهما متابعا في القضية، التهم الموجهة إليهم، حيث أكد أحدهم وهو طالب بجامعة محند آكلي ولحاج أنه بتاريخ 13 ديسمبر الفارط شارك في المسيرة السلمية المرخصة إلى جانب المئات من المتظاهرين ورئيس المجلس الشعبي الولائي، مضيفا أن المسيرة جاءت للرد على نواب الشعب بعد أن صوتوا بـ “لا “في ما يخص مسألة ترقية اللغة الأمازيغية، نافيا استعماله العنف ضد الشرطة أو تخريبه الممتلكات العمومية.
ومن جهته، أكد شرطي حضر المحاكمة بصفته ضحية أنه تعرض للرشق بالحجارة من طرف المتظاهرين الذين حاصروهم خلال المسيرة التي تم تنظيمها يوم 13 ديسمبر الفارط، ما سبب له عجزا عن العمل يقدر بشهريين، وصرح زميله بأنه هو الآخر تعرض لتعنيف لكنه يجهل هوية الأشخاص الذين اعتدوا عليه خلال المظاهرات التي عرفتها البويرة.
دفاع المتهمين ركزوا مرافعتهم على التأكيد أن الملف خال من الأدلة القانونية، مؤكدين أنه مباشرة بعد أحداث البويرة أصدر رئيس الجمهورية قرارا تاريخيا باعتبار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مدفوعة الأجر على غرار عطل السنتين الميلادية والهجرية وباقي المناسبات الأخرى، واعتبر بوتفليقة ـ يقول الدفاع ـ خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء عقب أحداث البويرة، أن هذا الإجراء الجديد سيكون “لصالح الهوية الوطنية بمقوماتها الثلاث الإسلامية والعربية والأمازيغية، وهو كفيل بتعزيز الوحدة والاستقرار الوطنيين في الوقت الذي تستوقفنا فيه العديد من التحديات على الصعيدين الداخلي والإقليمي.
للتذكير، فإن المتهمين الـ20 قد تم إيقافهم خلال الأحداث الأخيرة التي عرفتها ولاية البويرة عقب مواجهات عنيفة بين فريقين من الطلبة، أحدهما داعم للقضية الأمازيغية وآخر يرفض استغلال الموضوع لأغراض سياسية، وهي الأحداث التي أُصيب فيها عدد من الطلبة بجروح بعد أن استعملت الحجارة والعصي، كما عرفت المنطقة أيضا ولعدة أيام مواجهات عنيفة بين الطلبة المطالبين بتعميم تدريس الأمازيغية وأعوان مكافحة الشغب، أسفرت عن إصابة أزيد من 14 بين أعوان الشرطة وطلبة بجروح.

مقالات ذات صلة