منوعات
أصدر كتاب "الدورة الحضارية في الإسلام وموقعنا الحالي"

أحمد بناسي يدعو إلى رد الاعتبار لمالك بن نبي

زهية منصر
  • 891
  • 2
ح.م

تعززت المكتبة الفكرية مؤخرا بإصدار جديد للأستاذ أحمد بناسي بعنوان “الدورة الحضارية في الإسلام وموقعنا الحالي: محاضرات وحوارات”، وهو حصيلة محاضرات فكرية ألقاها بناسي في مختلف المنابر الثقافية والفكرية.
الكتاب جاء في جزأين، جزء متعلق بالمحاضرات وآخر يحتوي مجموعة حوارات تطرق خلالها أستاذ الفلسفة إلى أفكاره ومعتقداته الفكرية.
وقال بناسي للشروق إن ما يطلق اليوم على العالم العربي من اتهامات بالتخلف ظلم، وأضاف أنها مجحفة ولا تعبر عن الحقيقة لأن الانحطاط والتخلف الحضاري الذي نعاني منه هو تحصيل حاصل وحتمية ونتيجة للظروف التي تعرض لها العالم العربي من الاستعمار الذي أخر دورته الحضارية فهو اليوم يصارع لتجاوز أزمته.
وحسب ما جاء في الكتاب فإن الدورة الحضارية تبدأ من الدورة الدينية وتمر عبر الدورة الفلسفية لتصل إلى الدورة العلمية قبل أن تصل إلى الشيخوخة ونحن الآن يقول الأستاذ بناسي لم نتجاوز المرحلة الدينية بعد بينما أوروبا التي تدعي أن نهضتها بدأت ضد الكنيسة لكنها الحقيقة قامت على ما ترجمته ونقلته هذه الكنيسة من الحضارات الأخرى قبل أن تتجاوزها الدورة الحضارية إلى الدورة الفلسفية في عصر الأنوار وتصل اليوم إلى الدورة العلمية.
ويضيف بناسي أن العالم يقوده المغامرون الذين يغيرون مجرى السياسيات، ويستند بناسي في حكمه هذا إلى أمثلة التاريخ من عهد معاوية الى زمن ترامب مرورا بهتلر وصدام حسين والقذافي وغيرهم من المتهورين الذي غيروا خريطة العالم والسياسيات الدولية في مراحل متعددة ومختلفة.
من جهة أخرى طالب بناسي بعقد ملتقى دولي حول الطريقة السنونسية لتصحيح أخطاء التاريخ، إذ يشير الباحث في كتابه إلى أن الشيخ السنوسي الذي أخذ عليه محمد عبدو والذي أخذ عنه حسن البنا الذي أخرج التيار الفكري إلى الحظيرة السياسية، وبالتالي يقول بناسي إن الجزائريين هم أساتذة الإخوان المسلمين في مصر وليس العكس. كما دعا المتحدث في سياق متصل إلى منح مالك بن نبي على الأقل وسام الاعتراف من الدولة الجزائرية لرد الاعتبار لهذا المفكر الذي ترك لنا منظومة فكرية وتربوية متناسقة لكن لم يجد إلى حد اليوم فيلسوف يفككها ويفسرها.

مقالات ذات صلة