-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طعون الدورة الثانية تستمر إلى 9 جوان

أخطاء وراء إقصاء أساتذة من التأهيل لرتبة محاضر (أ)

إلهام بوثلجي
  • 759
  • 0
أخطاء وراء إقصاء أساتذة من التأهيل لرتبة محاضر (أ)

شهدت الدورة الثانية للتأهيل الجامعي لمصاف أستاذ محاضر “أ” والتي تم الإعلان عن نتائجها منذ أيام عدة أخطاء وثغرات، تسببت في رفض ملفات العديد من الأساتذة الذين أودعوا ملفات التأهيل لهذه الدورة، فيما يطالب المعنيون من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التنسيق مع اللجان الجهوية للتأهيل لتدارك الأخطاء في فترة الطعون.

خيبت نتائج الدورة الثانية للتأهيل للموسم الجامعي الجاري آمال الكثير من الأساتذة الجامعيين المترشحين للتأهيل لمصاف أستاذ محاضر صنف “أ” وحتى الباحثين المترشحين للتأهيل، وهذا بسبب الأخطاء التي وقعت فيها اللجان الجهوية للتأهيل في فترة دراسة الملفات وفي التقييم وأسباب الرفض التي اختلفت من حالة لأخرى وتناقضت في الكثير من الأحيان .

وشرح أحد الأساتذة الذين تم رفض ملفهم في تخصص العلوم الإنسانية بإحدى الجامعات بالوسط، في اتصال بـ”الشروق” الاثنين، بأن المشكل يكمن في كون الخبراء على مستوى اللجان الجهوية غير مؤهلين لدراسة الملفات بشكل مهني، مشيرا أن ملفه رفض بسبب شهادة العمل، بحجة أن تاريخ التوظيف هو سنة 2019 في حين أنه هو تاريخ الترقية في رتبة محاضر “ب”، ليتساءل: “إنه أمر مؤسف أن لا يفرق خبير في لجنة جهوية بين تاريخ التوظيف والترقية؟”.

وأضاف أستاذ آخر بأن الغريب في الأمر أن الملاحظات وأسباب الرفض تتغير من يوم لآخر، إذ أن ملفه كان مقبولا في البداية، ثم تفاجأ بعد يومين من أنه مرفوض، والسبب عدم استيفاء العدد الكافي من النقاط والتي كانت مستوفاة في أول مرة، كما تفاجأت أستاذة أخرى من رفض ملفها بسبب الملتقيات بحجة أنها نشرت قبل التأهيل وهذا غير منطقي -تضيف- باعتبار أن الأعمال تنشر من أجل التأهيل بعد الدكتوراه، بالإضافة إلى أخطاء تقنية في المنصة من خلال رفض تحميل بعض الأعمال وغيرها من الأخطاء التي تسببت في حرمان الأساتذة من الترقية خلال هذه الدورة، ليطالب المعنيون بتدارك هذه الأخطاء خلال فترة الطعون التي ستستمر حتى 9 جوان الجاري.

وفي السياق، قال ساسي عبد الحفيظ، عضو الاتحادية الوطنية لأساتذة التعليم العالي، إنه رغم التسهيلات التي تم منحها للأساتذة بعد اعتماد طريقة موحدة للتقييم عبر أرضية “بروغرس” والتي ضاعفت عدد الأساتذة المتأهلين لرتبة أستاذ محاضر”أ” إلى حوالي 70 بالمائة، إلا أن هناك عدة أخطاء مسجلة حرمت الكثيرين من المرور في هذه الدورة، وقد ترجع لأسباب تقنية أو أخطاء خلال دراسة الملفات على مستوى اللجان.

ومن جهته، أكد رئيس الاتحادية، عمارنة مسعود، لـ”الشروق” على أن الاعتماد على منصة “بروغرس” جنب الكثير من الأساتذة العراقيل البيروقراطية السابقة على مستوى اللجان العلمية، إلا أن الدورة الثانية عرفت -يقول- خلافا للأولى عدة أخطاء، حيث تلقت الاتحادية طعونا وشكاوى بخصوص الملفات المرفوضة لأسباب غير واضحة، منها عدم احتساب بعض الأعمال العلمية والبيداغوجية، أو الانتماء لبعض المخابر، وحتى رفض بعض الملتقيات والكتب الجماعية.

وأفاد ذات المتحدث بأن الاتحادية رفعت هذا الانشغال في لقائها مع الأمين العام للوزارة يوم 4 جوان، وطالبت بتدارك الوضع في فترة الطعون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!