أدب وفكر العلامة موسى الأحمدي نويوات في ندوة علمية

نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعاصمة الولاية المسيلة بمناسبة الاحتفالات الخاصة بيوم العلم يوما دراسيا للبحث في الموروث الأدبي والفكري الذي تركه علامة الجزائر موسى الأحمدي نويوات تحت شعار “من أجل نهضة فكرية وأدبية رائدة”. وتأتي هذه المناسبة للتعريف بمسار الرجل الذي عم أرجاء الكثير من الدول وفي مقدمتها المشرق العربي حيث هناك مؤلفات اعتمدت في البرامج التعليمية الجامعية وغيرها، كما أن المناسبة مواتية يقول عدد من المحاضرين للتعريف بأعلام الجزائر وأدبائها ومفكريها الذين أسسوا لوحدة حضارية ذات أبعاد عالمية وخاطبت الأمة الجزائرية في بعدها القيمي والأدبي والثقافي والأخلاقي والتربوي.
أعلام كان لهم الدور الرائد والمتقدم في تحصيل العلم والمعرفة واستهداف الفرد الجزائري من خلال تنمية قدراته الأدبية والثقافية والعلمية من منطلق المعرفة في مواجهة الاستدرار والجهل.. أدباء ومفكرون كان لهم الدور الكبير على حد تعبير المتدخلين عبر مختلف المراحل التاريخية الحاسمة التي مرت بها الجزائر خاصة والعالم عامة. وللإشارة هنا أن العلامة والشاعر ابن قرية الطبوشة بأولاد عدي القبالة موسى الأحمدي نويوات من أبرز الشعراء والأدباء الذين قدموا الكثير في مجال الشعر والأدب والبلاغة والفكر حيث إن له العديد من القصائد التي نشرت في الكتب والمجلات، وله ديوان مخطوط باللغة العربية وأخر بالعامية الجزائرية، وكذلك إبداعات أخرى كالنثر وبعض المسرحيات القصيرة، فضلا عن مؤلفات في البلاغة. مدير الكتبة من جهته وعلى هامش الندوة العلمية أكد لـ”الشروق” أن المناسبة محطة حاسمة في مجال الثقافة والفكر والأدب وأن المجتمعات المتقدمة إنما ارتقت وتفوقت من خلال اهتمامها بالمجال الفكري والأدبي على اعتبار أن المسارات الحضارية والتنموية إنما تنبع أساسا من مدى اهتمام الأمم والشعوب بإرثها الأدبي الثقافي والحضاري مع الانفتاح على تجارب الآخرين.