أزهريون يبيحون زواج المسلمة من كتابي؟
وسط صمت مطبق من الحكومة المصرية، ضمن ما يسمى بحرية التعبير، يواصل عدد من الأزهريين العوم ضد التيار العلمي، من خلال جلب الانتباه إليهم عبر فتاوى غريبة، صار فيها التنافس من أجل التميز وإدهاش الناس وليس من أجل الاجتهاد. فموازاة مع مواصلة مفتي مصر السابق، علي جمعة، صدم المسلمين بخرجاته الغريبة التي يبيح فيها المحرّم قطعا، ويحرّم المباح، جاء الدور على رجل يقال عنه إنه تابع لقطاع الدين يدعى الشيخ مصفى راشد الأزهري، الذي أفتى في مقابلة تلفزيونية بأن زواج المسلمة من غير المسلم ليس حراما، وهو نفسه الذي سبق له أن قال إن شرب الخمر من دون بلوغ درجة السُكر ليس حراما.
المدعو الشيخ راشد تحدى المشاهدين وعلماء الإسلام عندما قال: أنا عمري ما أقول رأي أو فتوى إلا عندما أكون واثقا منها تماما، وأقدم الدليل الصحيح تماما، لأني عاهدت الله أن أكون صادقا.. ثم راح يخوض في تاريخ السيرة النبوية العطرة من خلال ضرب مثال عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي زوّج ابنته زينب من أبي العاص، ولم يكن مسلما وتوفي على وثنيته، بعد أن أسلم لبعض الوقت، بالرغم من أن التاريخ يشهد بأن زواج زينب كان قبل البعثة المحمدية.
ونقلت الفتوى الشبكة الأمريكية الشهيرة “سي.آن.آن” على أساس أنها الإسلام الحقيقي الذي يخفيه الناس، وهو دين مثل بقية الأديان يقبل الآخر، ولا توجد فيه محرمات ولا فرائض تقيّد الناس، في الوقت الذي بدأ فيه التساؤل عن الصمت الطبق للسلطات المصرية، التي لا تتدخل أمام هذه الفوضى التي أساءت إلى جامع الأزهر.. فمرة يطلع من يلفق الأكاذيب عن صحابة رسول الله وزوجاته ومنهم الشيخ حسان الذي زعم أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة كان من دون رضا والدها، فخدعته بعشاء بالخمور حتى يسكر ويفقد وعيه ويوافق على زواجها، وانتهاء بفضيحة الشيخ الأزهري عبد الرحيم راضي الذي زعم حصوله على الجائزة الأولى للقرآن الكريم في ماليزيا، ليتضح أنه لم يسافر أصلا ولم تقم هذه المسابقة من الأساس.