-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وقعوا بيان مساندة للشعب الفلسطيني وإدانة إسرائيل

أزيد من 100 مثقف عربي ينددون بجرائم الكيان الصهيوني في غزة

زهية منصر
  • 273
  • 0
أزيد من 100 مثقف عربي ينددون بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
أرشيف

وقع أزيد من مثقف عربي من مختلف البلدان بيانا، يستنكرون فيه حرب الإبادة العرقية التي يتعرض لها سكان غزة منذ أسبوع من القصف والقتل العشوائي للأطفال والمدنيين العزل.
وقال بيان المثقفين العرب: “إن الكيان الصهيوني يشن حرب إبادة على أهلنا في قطاع غزة، متذرّعاً بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد”. وأبدى البيان دعم المثقفين العرب للمقاومة الفلسطينية المشروعة: “إدانتنا غير المحدودة للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء. الكيان الصهيوني الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحافيين، ويكره الطبيعة فيُجرّف أشجار الزيتون”.
واعتبر أصحاب البيان أن ما يقوم به الكيان اليوم في غزة هو تتويج لـ”مسيرة طويلة من الانتهاكات؛ هذه الانتهاكات التي لم تقتصر على رفض كل القرارات الأمميّة، وتوسيع السرطان الاستيطانيّ، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله، بل وتجاوز ذلك كله ليصل إلى مبتغاه النهائيّ المتمثل داخلياً بالتطهير العرقيّ المُمَنهج للشعب الفلسطينيّ حتى تتحقق الكذبة السافرة التي قام عليها المشروع الصهيوني فتصير فلسطين “أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض، وخارجيّاً عبر تمرير مشاريع التطبيع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينيّة وتجريد العرب من كرامتهم.”
وأضاف الموقعون على البيان أن الكيان الصهيوني ما ترك على مدار “خمسة وسبعين عاماً، لم يترك الكيان الصهيوني المحتل قيمةً أخلاقيّة إلّا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّا إلّا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلّا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة بدماء الأبرياء. على أنه هذه المرة، قرّر أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه، وأراد أن تكون مجزرته الوحشيّة ضدّ أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً دون أدنى خجل أو مراعاة لما تبقّى من ضمير العالم.
وناشد أصحاب البيان “الأمة العربيّة جمعاء، حكوماتٍ، ومنظماتٍ، وشعوباً، وأفراداً، القيام بدورهم التاريخي في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين ضدّ هذا العدوان السّافر، ومساعدتهم بكلّ الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة.
مذكرين بضرورة ألّا ينصرف الهَمُّ وأَلّا تَبردَ الهِمّة حتى تنكشف غمامة الموت الثقيلة عن أهلنا في غزة.” كما توجه المثقفين العرب” إلى أحرار الإنسانيّة في العالم أجمع، ولاسيّما أولئك الذين ذاقوا مرارة الاستعمار والعنصريّة وقسوة سياسات الإبادة والاحتلال في كل مكان.
إننا في هذه اللحظة بحاجة ماسّة لأن نتوحّدَ في وجه هذا الظلم البيّن وأن نقفَ سدًّا منيعاً بين دبّابة المستعمر وبين ضحيتها وإذا كان الظالمون تنادَوا على أن يكونوا أمّة واحدة فلا أقلَّ من أن يلتئمَ ضحاياهم أيضاً أمّةً واحدة في مواجهتهم.”
وتوجه المثقفون العرب في ختام بيانهم بالتحية “لمناصري القضيّة حول العالم، وفي طليعتهم القلّة من أصحاب الضمير في الغرب الذين استطاعوا بأصواتهم الحرّة الشجاعة أن يعرقلوا ولو قليلا آلة الكذب والتّزييف الغربيّة التي صدمتنا ونحن نراها تحرق في أيام قليلة ما راكمه الغرب خلال قرون طويلة من مبادئ وقيم في سبيل دعم الدعاية الصهيونيّة.
في الأيام القليلة الماضية، رأينا أعداداً من سياسيي الغرب ومثقفيه وإعلامييه وهم يتدافعون إلى عارهم الأبديّ ورأينا كيف أن خريف الطبيعة يبدو مجرّدَ ظلٍّ باهت للخريف الحقيقيّ، خريف دعاوى الديمقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان التي داستها أقدام هؤلاء المهرولين في اتجاه دفع الكيان الصهيوني لاقتراف مجازره القادمة على أكمل وجه.”
وختم أصحاب البيان نداءهم بالتأكيد على أننا في هذه البقعة من العالم، أكثر من يتوق إلى السلام. ولكننا بقدر ما نتوق إليه نعرف حقّ المعرفة أنه لا سلام بلا حريّة ولا سلام بلا عدالة ولا سلام بلا حقيقة. ولقد أثبتت الأيام أنَّ هذا الكيان الصهيوني لا يعادي شيئاً معاداته الحرية والعدالة والحقيقة.”
وقد وقع البيان أزيد من 100 مثقف عربي على غرار الشاعرة سعاد الصباح، إبراهيم نصر الله، قاسم حداد” إبراهيم الكوني، الكاتب والوزير الأردني السابق محمد أبو رمّان، بثينة العيسي، محمد بنيس، صيف الرحبي، واسيني الأعرج، شوقي بزيع.. وغيرهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!