أسئلة “البيام” و”البكالوريا” جاهزة والوزارة تضبط آخر التحضيرات

ستستلم وزارة التربية الوطنية، من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مواضيع امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط دورة جوان 2024، نهاية شهر مارس الجاري، لتوضع في “بنك المواضيع”، قصد تدعيمها وإثرائها بأسئلة جديدة لتعويض المستهلكة منها في دورة بكالوريا 2023.
في مقابل ذلك، ستنصب الوزارة الوصية، على مستوى المفتشية العامة، لجنة متخصصة توكل لها مهمة متابعة مدى تنفيذ وتقدّم البرامج الدراسية عن كثب، من خلال السهر على ضبط أي تأخر في الوحدات، إلى جانب الحرص على تحديد عتبة للدروس المرجعية، أي “الدروس المشتركة” بين كافة أقسام الرابعة متوسط والثالثة ثانوي، لأجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
وبهذا الصدد، أفادت مصادر “الشروق”، أن لجان إعداد وتصميم مواضيع الامتحانات المدرسية المتخصصة، سترفع أعمالها إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، نهاية شهر مارس الجاري كأقصى تقدير، أي في غضون خمسة أيام من تاريخ اليوم، على أن يتم وضع تلك الأسئلة المنجزة من قبلها في كل المواد وجميع الشعب على مستوى “بنك المواضيع”، بغية دعمها بأسئلة جديدة، ستعوض المواضيع التي تم استهلاكها في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة جوان 2023.
ولفتت مصادرنا إلى أن اللجان المتخصصة مطالبة، قبل أن تصادق على مجموعة المواضيع، بإخضاعها للتدقيق الشامل من خلال قراءتها عدة مرات، إلى غاية التأكّد التام من خلوها من أي أخطاء أو هفوات.
كما نبّهت ذات المصادر إلى أن لجان تصميم المواضيع، والتي تضم بدورها مفتشين اثنين وأربعة أساتذة، قد تم تكليفها بمهمة إنجاز بين موضوعين وثلاثة في كل مادة، وأكدت على أن عملية انتقائهم قد تمت بناء على مجموعة معايير، تتعلق أساسا بمدى تمتعهم بقدرات أداء عالية، إلى جانب التزامهم بسرية العمل وقيم وأخلاقيات المهنة.
ولأجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، واللذين تقررت برمجتهما في الفترة بين الـ03 و13 جوان المقبل، أشارت المصادر نفسها إلى أن الوزارة الوصية ستنصب لجنة على مستوى المفتشية العامة، من مهامها التكفل بمراقبة تقدّم وتنفيذ البرامج الدراسية على أرض الواقع، وذلك لكي يتسنى لها ضبط التأخر في المحاور إن وجد، إلى جانب تحديد “الدروس المرجعية”، وهي الدروس المشتركة بين كافة أقسام تلاميذ الرابعة متوسط والثالثة ثانوي.
وفي هذا الشأن، أكدت مصادرنا أن مصالح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بالتنسيق المباشر مع مديريات التربية للولايات، تقترب من إنهاء عملية توزيع المترشحين على مراكز إجراء امتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا، وهو الأمر الذي يلزم المؤسسات التربوية بتوقيف عملية تحويل التلاميذ من مؤسسة إلى أخرى وكذا بين الولايات.
واستخلاصا لما سبق، أوضحت ذات المصادر بأنه من المرتقب أن يلتحق “مهندسو البكالوريا” بـ”مركز الحجز”، الكائن بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، فرع القبة بالعاصمة، خلال الأسبوع الأول من شهر ماي كأقصى تقدير، لتوكل لهم مهمة السهر على مراجعة المواضيع والتدقيق فيها مرة أخرى، واستدراك الأخطاء إن وجدت، قبل الشروع في عملية الطبع، إلى جانب التأكّد من مدى تطابقها والدروس التي تلقاها التلاميذ بأقسامهم، وذلك على مدار 38 يوما، بمعدل 12 ساعة عمل يوميا.