-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعوا الأولياء إلى تنظيف ومراقبة أبنائهم

أساتذة يحذرون من عدوى القمل بين التلاميذ

الشروق أونلاين
  • 597
  • 0
أساتذة يحذرون من عدوى القمل بين التلاميذ

لا يزال مشكل انتشار حشرات “القمل” بين الأطفال، متواجدا بالعديد من مدارسنا، رغم وجود جميع مضادات هذه الآفة، من أدوية ووسائل نظافة.. وهو ما جعل الأساتذة يشدّدون على الأولياء بضرورة مراقبة وتنظيف أبنائهم، وعدم تركهم فريسة لهذه الحشرة التي تعيق ممارسة الحياة اليومية للصغار وحتى الكبار، وخاصة أنها معدية.

نادية سليماني

غاسولات كثيرة ومن مختلف الماركات لمحاربة “القمل” تباع في الصّيدليات، ومثلها الأدوية، فضلا عن وجود عدة وصفات طبيعية لمحاربة القمل.. ومع ذلك، يتهاون بعض الأولياء في تنظيف أولادهم، ويرسلونهم إلى الأقسام الدراسية المكتظة لنشر العدوى بين زملائهم وحتى بين الأساتذة.

ولطالما اشتكى بعض الأساتذة من رصدهم القمل في رؤوس تلاميذ الطور الابتدائي، مرجعين السبب إلى تهاون العائلة في تنظيف صغارها، لأن هذه الآفة لا علاقة لها بالفقر، حيث يكفي أن يتم حلاقة شعر الطفل أو استعمال بعض أنواع الشامبو محلية الصنع بأسعار معقولة، تتراوح ما بين 200 إلى 500 دج، للتخلص منها نهائيا.

أمهات يهملن نظافة أبنائهن

تقول “ليلى”، أستاذة السنة الثانية ابتدائي، بأن أحد أقسامها للسنة الماضية، كان يضم 4 أطفال مصابين بـ “القمل”. والغريب بحسبها، أنهم من عائلات ميسورة، مؤكدة أنهم نشروا العدوى في القسم كله. ومع استمرار الموضوع، تواصلت مديرة المدرسة مع أمهاتهم، إلى درجة أنها عرضت عليهن المساعدة لشراء غاسول القمل، في حال كن لا يملكن المال..!

لعرابي: حكّ الطفل المتواصل لشعره سببه “القمل” وليس الحساسية

وترى محدثتنا بأن السبب الرئيسي لهذه الآفة الصحية، هو إهمال العائلات لنظافة أطفالهن، ولا علاقة لها بالفقر مثلما يشاع، مضيفة: “زيادة على القمل، بعض التلاميذ يحضرون صباحا بروائح مقززة، مثل العرق ورائحة الجوارب التي لم تغسل منذ مدة، ما يضطرنا إلى إبقاء النوافذ مفتوحة في عز الشتاء، وبعض الأساتذة المرضى بالحساسية تتفاقم حالتهم بسبب هذه الروائح..”.

وتؤكد أن الظاهرة تتفاقم شتاء، عند تعليق التلاميذ معاطفهم فوق بعضها البعض، ما يسهل انتقال حشرة القمل بينها.

وتناشد ليلى الأمهات مراقبة نظافة أطفالهم، خاصة المتمدرسين: “طاس ماء وصابون حجرة يكفيان للتنظيف”، على حدّ قولها.

ومن أطرف ما روته لنا إحدى المعلمات المتزوجات حديثا، أن زوجها لاحظ وجود قملة تمشي في شعرها، بسبب احتكاكها بتلاميذ القسم التحضيري الذي تدرّسه، والأمر سبب لها إحراجا كبيرا أمام عائلة زوجها.

زيت الخزامى مفيد..

وفي هذا السياق، دعا الطبيب سمير لعرابي، الأمهات، بعد مضي أسبوعين على الدخول المدرسي، إلى المراقبة الشديدة لأطفالهن المتمدرسين، وخاصة في حال لاحظن بعض الأعراض عليهم، ومنها حكّ الطفل المتواصل شعره.

ويؤكد المختص أن هذا الحكّ دليل على وجود قمل في الشعر، وليس حساسية جلدية، وقال: “حشرة القمل عنيدة ومعدية.. ولابدّ من مقاومتها بصرامة”.

ونصح الطبيب الأمهات، زيادة على شراء غاسولات التنظيف، بربط شعر الفتيات خاصة، حتى لا تتمكن هذه الحشرة من الدخول إليه، مع وضع قطرات من زيت الخزامى خلف الأذنين، باعتباره زيتا طاردا لهذه الحشرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!