أسعار الموز تتراجع وتناهز 300 دج

تراجعت أسعار الموز في السوق الوطنية بعد القرار الأخير لوزارة التجارة بتحرير الاستيراد ووضع حد للاحتكار الذي ظل مرهونا لفترة ببعض المتعاملين الذين يعدون على الأصابع.
وبلغت الأسعار في سوق التجزئة 330 دج للكلغ، وهو ما مكّن بعض المستهلكين من اقتنائه مجددا بعد مقاطعة طويلة بسبب بلوغ أسعاره سقفا خياليا مقارنة مع السعر الحقيقي له في السوق العالمية حيث لا يتعدى 1 دولار وهو ما يعادل تقريبا 120 دج تقريبا بسعر الصرف الرسمي.
وفي السياق أوضح زبدي مصطفى رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أن الأسعار تراجعت عندما قاطع المواطنون هذه الفاكهة وكثّفت مصالح الرقابة مداهماتها للمضاربين والمحتكرين وبذلك حدث السقوط الحر في مجال السعر.
ودعا زبدي المستهلكين إلى مواصلة المقاطعة لترسيخ هذه الثقافة إلى أن يبلغ الموز سعره الحقيقي رغم كونه فاكهة كمالية، لاسيما مع الارتفاع الطفيف الذي شهده يوم أمس حيث ارتفع بنسبة 10 بالمائة في أسواق الجملة مقارنة مع ما كان عليه قبيل أيام قليلة.
زبدي رفض أن يقبل المستهلك بهذه الأسعار وأن يرضى بها لأنها لا تزال مرتفعة جدا بنظره فهي لا يجب أن تتعدى حسبه 200 دج أو 250 على أكثر تقدير مع احتساب هامش الربح وقال: “نرفض أن يتم إقناع الناس بأن 300 دج لسلعة كهذه معقولة بالنظر إلى ما كانت عليه قبلا بـ 800دج فنحن نطالب بمزيد من التراجع إلى أن تناهز 250 كأقصى تسعيرة وعلى المستهلك أن يدرك أنه قوّة حقيقية يمكنه أن يصل بالأسعار إلى المستوى المعقول من خلال مقاطعته وعزوفه عن المنتج الذي يشهد ارتفاعا جنونيا”.