-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متعاملون يطالبون بتعديل العقود بداية من اليوم في صالون "باتيماتك"

أسعار مواد البناء ارتفعت 100 بالمائة خلال 3 سنوات!

إيمان كيموش
  • 6540
  • 0
أسعار مواد البناء ارتفعت 100 بالمائة خلال 3 سنوات!
أرشيف

تنطلق، الأحد، الطبعة 24 من الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية “باتيماتيك” بقصر المعارض الصنوبر البحري، إلى غاية 19 ماي الجاري بحضور أكبر الشركات الوطنية الناشطة في مجال البناء والأشغال العمومية، وسط ارتفاع أسعار مواد البناء وعزوف المقاولين عن الصفقات والمناقصات بسبب عدم مراجعة العقود وغياب تحيين الأسعار مع معطيات السوق الجديدة للحديد والبلاستيك والخشب والخرسانة المسلّحة.

وينتظر طرح إشكالية هذه الزيادات خلال الصالون عبر المداخلات التي ستتخلله، حيث سبق أن شارك في الطبعة الماضية 590 عارض منهم 413 مؤسسة وطنية و177 مؤسسة أجنبية من 11 بلدا، واستقطبت التظاهرة الاقتصادية ربع مليون زائرا، وحضور أكبر المتعاملين في مجال البناء والأشغال العمومية، وهو ما جعل المشاركين هذه المرة عازمون على استغلال الصالون لطرح إشكال أزمة مواد البناء وارتفاع الأسعار والمضاربة، وتراجع عدد الصفقات في السوق وغياب تحيين المعطيات في العقود عبر إجراء مقارنة بين ما كانت عليه قبل 3 سنوات واليوم.

ويقول رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب رياض طنكة في لـ”الشروق” إن أسعار مواد البناء ارتفعت بنسبة تتراوح بين الخمسين والمائة بالمائة بالمقارنة بين سنتي 2019 و2022، وضرب مثلا بالحديد الذي بلغت قيمته 16 ألف دينار للقنطار مقارنة مع 12 ألف دينار سنة 2019 والهياكل المعدنية التي ارتفع سعرها من 90 إلى 300 دينار للكيلوغرام والخرسانة المسلحة نتيجة ارتفاع أسعار الحديد والرمل والإسمنت، رغم أن هذه الأخيرة شهدت استقرارا جراء ارتفاع الإنتاج المحلي، والبلاستيك الموجه لصناعة الأبواب بدل الخشب بتعليمة من مجلس الوزراء، للحفاظ على الغابات والمواد الطبيعية، حيث ارتفع سعره من 14 ألف دينار للمتر إلى 30 ألف دينار.
ويشدد طنكة أنه رغم هذا الارتفاع ترفض الجهات المعنية بإبرام العقود مع المقاولين وأصحاب الصفقات على رأسها الوزارات والمؤسسات العمومية مراجعة الأسعار، وهو ما يلزم المقاول بتحمل فارق السعر، ويخضعه لضغوط كبرى، جعلت عددا كبيرا من ممارسي النشاط يقررون التخلي عن المشاركة في الصفقات والمشاريع الجديدة، رغم حالة الجمود التي شهدتها سوق البناء والأشغال العمومية طيلة السنتين الماضيتين جراء استفحال وباء كورونا وما أعقبها من تراجع للنشاط والنمو، إذ كانت شركات البناء والأشغال العمومية الأكثر تضررا مقارنة مع القطاعات الأخرى في هذه الفترة.

هذا، وأمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالشروع في استغلال منجم غار جبيلات جنوب غرب الجزائر، في خطوة يرى مراقبون أنها ستساهم في حال التعجيل بها على المدى المتوسط في توفير مادة الحديد بمختلف أصنافه في السوق وضمان استقراره، في حال تمت مجابهة المضاربين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!