-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسبب مضاعفات صحية على القلب والدماغ

أطباء ومختصون يحذرون من مخاطر “الرياضة العشوائية”!

مريم زكري
  • 1017
  • 0
أطباء ومختصون يحذرون من مخاطر “الرياضة العشوائية”!
أرشيف

تعتبر ممارسة الأنشطة الرياضية الترويحية بهدف الحصول على اللياقة الصحية، أمرا جيدا في جميع مراحل العمر، لما لها من فوائد صحية على الجهاز التنفسي والقلب والدورة الدموية، وكذا الوقاية من مختلف أمراض العصر، إلا أن ممارسة الرياضة دون الخضوع للتحاليل والفحوصات الطبية اللازمة قد يصاحبها عدة مخاطر تصل إلى حد الوفاة المفاجئ أو حدوث مضاعفات خطيرة، ويعد الكشف الطبي للأشخاص قبل ممارسة الرياضة أمرا مهما لاكتشاف الحالات المرضية وعلاجها مبكرا.
ويحذر مختصون وأطباء من الممارسة العشوائية لمختلف الرياضات، مثل الانخراط في النوادي الهاوية، والقاعات الخاصة، دون أخذ الاحتياطات الطبية، وإجراء تحليل وفحص شامل للجسم لمعرفة إذا كان جسد الرياضي غير معرض لمضاعفات صحية نتيجة الإفراط في ممارسة الجهد البدني خاصة على عضلة القلب التي تعتبر العضو الأكثر تضررا في حالة مضاعفة النشاط البدني، مع التنبيه إلى ضرورة إتباع نظام غذائي صحي وتدريبات خاصة، وكذا تفادي استهلاك وتعاطي الكحول والمخدرات أو التدخين، التي تهدد المستقبل الصحي لمن يمارسون الرياضة بمختلف أنواعها أكثر من الأشخاص العاديين.

قاعات تفتقد الشروط الصحية لممارسة الرياضة
وكشف الدكتور بن أشنهو عن بعض الممارسات الخطيرة التي يقوم بها بعض الأشخاص الذين يستغلون رغبة المواطنين في الحصول على اللياقة البدنية العالية أو اكتساب وزن مثالي، من خلال فتح مراكز تدريب وقاعات رياضة تفتقد أدنى شروط الصحة تكون أغراضها تجارية، كما أنها تعتبر عاملا أساسيا في انتشار الأمراض والإصابة بأمراض الربو والحساسية، وقال بن اشنهو إن معظم تلك القاعات والمراكز التي انتشرت بكثرة خلال الآونة الأخيرة عبارة عن مستودعات ومساحات ضيقة تنعدم فيها التهوية، مع اختيار أسماء جذابة باللغة الإنجليزية وواجهات خارجية براقة لاستقطاب الزبائن، وأشار بن اشنهو إلى أن انعدام التهوية في تلك الأماكن المغلقة في أثناء ممارسة الرياضة، يتسبب في نقص الأكسجين ويضاعف من حالات الربو، إلى جانب انتشار بعض الأمراض الصدرية بين الرياضيين على غرار مرض ” السل”، إلى جانب ذلك حذر المتحدث من استهلاك العصائر والمشروبات الباردة التي توفرها بعض القاعات لجني أرباح إضافية من زبائنها، مشيرا إلى أن تناولها مباشرة بعد التدريب قد يعرض الشخص إلى سكتة قلبية، كما نصح بضرورة شرب الماء فقط، شرط أن يكون بدرجة حرارة معتدلة أو درجة حرارة الغرفة.
ونوه بن اشنهو بالمقابل إلى أن الحصول على اللياقة البدنية الجيدة للجسم، لا يكون في مثل تلك المراكز بل يحتاج الشخص إلى المشي فقط لمدة 40 دقيقة يوميا في الهواء الطلق، مع اتباع نمط غذائي جيد وصحي، مضيفا أن كل حركة تعتبر رياضة ولها فائدة على صحة الجسم.

التحاليل الطبية ضرورية قبل القيام بأي نشاط رياضي
وفي سياق آخر، أكد المختص في الصحة العمومية امحمد كواش أن السنوات الأخيرة شهدت انتشار حالات الموت المفاجئ في أثناء ممارسة الرياضة، أو خلال المباريات المختلفة خاصة الرياضات الجماعية التي تحتاج إلى جهد بدني كبير، وهو ما حدث خلال شهر رمضان، حيث تم تسجيل ثلاث وفيات للاعبين بمختلف الأقسام الخاصة بكرة القدم.
وأشار المختص إلى أن ممارسة الرياضة سواء في نطاق محترف أم هاو، يجب أن تخضع لعدة مقاييس طبية مهما كان نوعها، كما أن الرياضي مجبر على إجراء فحوصات طبية منها الفحص السريري والتحاليل الطبية البيولوجي، للتأكد من سلامته في ممارسة أي مجهود بدني أو إصابته بأي مرض يتنافى ويشكل خطير على صحته في حالة ممارسة الرياضة، مضيفا أن هذه الفحوصات الطبية تختلف من حيث نوعيتها وقوتها وتكاليفها، بحسب نوعية الرياضة.
وأردف كواش أن مثل هذه الحوادث أصبحت تتكرر بشكل كبير منها السكتات القلبية، وبلع اللسان والاصطدام العنيف بين الرياضيين والذي يخلف إصابات مباشرة على مستوى الرأس والكسور بمختلف أطراف الجسم، وهذا راجع بحسب المتحدث إلى عدم وجود فرق طبية متخصصة ومسعفين متخصصين في مجال الطب الرياضي ويمتلكون تكوينا خاصا، مشيرا إلى أن التهاون في تدخل الإسعاف في غضون 11 دقيقة تجعل حياة الرياضي في خطر وتصل إلى حد الوفاة، إذا لم يتدخل المسعف مع استعمال المعدات الحديثة، وتأسف المتحدث لغياب فرق طبية متكونة ومختصة في الفحص الرياضي لتفادي مثل هذه الحوادث المؤسفة، كما دعا إلى تغيير أوقات المباريات التي تكون معظمها في فترة القيلولة وارتفاع درجة الحرارة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!