-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد اقتصار الأدوية الجديدة على ثلاثة مراكز فقط

أطباء ينتقدون “الطبقية” في علاج السرطان في الجزائر

كريمة خلاص
  • 2199
  • 0
أطباء ينتقدون “الطبقية” في علاج السرطان في الجزائر
أرشيف

انتقد الأطباء المختصون في علاج الأورام السرطانية القرارات التي تعكف على تحضيرها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المتعلقة بانتقاء 3 مراكز مرجعية لعلاج السرطان لاستفادتها من العلاجات المبتكرة دون بقية المراكز الأخرى، وذلك خلال المؤتمر العاشر للجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في طب الأورام “سافرو” والمؤتمر المغاربي الثاني لها المنعقد نهاية الأسبوع بفندق الجزائر.
وأكد البروفيسور عدّة بونجار رئيس مصلحة طب الأورام بالمستشفى الجامعي للبليدة ورئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في أمراض السرطان ونائب رئيس رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان أنّ انتقاء 3 مراكز فقط من أصل نحو 15 مصلحة استشفائية جامعية.
ويتعلق الأمر بتسجيل 20 دواء مبتكرا جديدا في مجال العلاج الكيميائي “الجيل الثاني” والعلاج الهرموني وكذا العلاج المناعي.
وأضاف بونجار: اقترحنا كمختصين إنشاء 3 لجان جهوية “شرق غرب وسط” يتم فيها دراسة كل الملفات لتقديم الدواء الأفضل للمريض الذي يستحقه، على أن يكون العلاج متوفرا في جميع المصالح المعالجة ويستفيد منه فقط مستحقوه.
ويضيف بونجار أن ما يجري التحضير له مخالف لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أقر في كثير من المرات حق المريض في الحصول على العلاج وأن الجميع سواسية.
وتساءل رئيس “سافرو” عن المعايير التي ستعتمد في هذا الانتقاء.
وركّز المختص في حديثه عن الأمر عن المآلات الكارثية التي ستلحق بالمريض وبالنظام الصّحي في حال اعتماد هذا الخيار، فالوضع سيعيدنا إلى 10 سنوات خلت وسيجد المريض نفسه أمام مواعيد متأخرة لأكثر من 6 أشهر.
وفي سياق ذي صلة، تناول المؤتمر المغاربي الثاني لجمعية سافرو 4 مواضيع هي سرطان الثدي والبروستات والرئة وكذا العلاجات المبتكرة للأورام. على اعتبار أنها أكثر السرطانات التي تهدّد الجزائريين بمعدلات عالية وتتطلب تجنيدا أكبر.
وأفاد بونجار بأنّ سرطان البروستات يعد السرطان الأوّل لدى الرجال الذين تفوق سنهم 50 عاما وهو ثالث سرطان بعد المستقيم والقولون والرئة، مؤكدا أنه سرطان بطيء يتطلب كشفا فرديا وليس جماعيا، غير أنّ مخاطره كارثية على جسم المريض خصوصا انتشاره على مستوى العظام بنسبة 70 بالمائة.
وأثار بونجار مشكل تأخر مواعيد العلاج الإشعاعي الذي تصل آجال انتظاره إلى 9 أشهر، الأمر الذي اعتبره غير معقول، لاسيما بالنسبة إلى مرضى البروستات الذين لا يحتمل مرضهم الانتظار طويلا سواء تعلق الأمر بالجراحة أم العلاج بالأشعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!