أعضاء يتهمون المير بالتزوير

يعرف المجلس الشعبي البلدي لبلدية دلدول بولاية الجلفة خلال الأيام الأخيرة صراعات كبيرة، بين رئيس المجلس البلدي وعدد من أعضائه، والتي طفت إلى السطح وأدخلت البلدية في حالة انسداد، دفع فاتورتها المواطن المغلوب على أمره، وتسببت في كبح عجلة التنمية بالبلدية، خاصة بعدما قرر عشرة أعضاء من أصل 15 عضوا، تعليق كل الجلسات والمداولات إلى حين تدخل السلطات الوصية وإيجاد حلول جدية وسريعة لمطالبهم التي رفعوها منذ الأشهر الأولى من بداية العهدة، موجهين جملة من الاتهامات لرئيس المجلس البلدي..

من خلال توجيه مراسلات عديدة لكل من الديوان المركزي لقمع الفساد بوزارة العدل، ومجلس المحاسبة، وكذا السلطات الولائية والمركزية القضائية، ومن بين هاته الاتهامات – حسب ما جاء في المراسلات التي تحوز “الشروق” نسخة منها – خرق التشريع والتنظيم المتعلقين بالصفقات العمومية، وتزوير مداولات البلدية، ومنح رخصة حفر بطريقة مشبوهة، وتبديد أموال البلدية المخصصة لحظيرة المركبات، وعدم الإعلان عن المشاريع ووصول الشراء في لوحة الإشهار الخاصة بالبلدية وكذا بالموقع الالكتروني للولاية، وخرق قانون الصفقات العمومية المتضمن الحق في النشر، وتفويضات المرفق العام لاسيما المواد 14 و65 من المرسوم الرئاسي رقم 15/247 المؤرخ في 16/09/2015، إضافة إلى التزوير في محررات عمومية ومخالفة قواعد الشفافية والنزاهة والمنافسة الشريفة، ومنح امتيازات غير مبررة مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية عمدا، وتبديد واختلاس ممتلكات عمومية وإساءة استغلال الوظيفة، وعدم تمكن أصحاب المقاولات من الإطلاع على المناقصات والاستشارات وسحب دفاتر الشروط الخاصة بمختلف العمليات.

فضلا عن إسناد مشروع خزان مائي مرتفع بسعة 150م بمنطقة الملاقة لمقاولة أشغال دون التقيد بنص المادة 71 من قانون الصفقات العمومية، التي تشترط توقيع جميع أعضاء لجنة الصفقات الحاضرين، وتدوين التحفظات المقدمة من طرفهم، واستغلال رئيس المجلس البلدي لمخصصات مالية لأغراض أخرى، بعد المصادقة على العديد من المداولات التي من شأنها تغطية العجز في مختلف القطاعات، بما في ذلك تأهيل حظيرة البلدية، وأشار أعضاء المجلس بأنه منذ بداية العهدة عرف المجلس البلدي صراعات عديدة بين رئيس المجلس البلدية، وعدد من الأعضاء بسبب تهميشهم وتعنت رئيس المجلس وانفراده بالقرارات ورفض كل النداءات، وبقاء كل طرف متشبث بموقفه، ما دفعهم إلى اتخاذ قرار تعليق كل الجلسات والمداولات، وإعلان تبرئة ذمتهم من أي قرارات أو أي خطوة يقوم بها رئيس المجلس البلدي، ما أدخل البلدية في دوامة الانسداد، والتي أثرت بشكل كبير وسلبي في تسيير البلدية من جهة، وعلى التنمية من جهة أخرى.

من جهته؛ أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية دلدول، بأنه لا يوجد أي أنسداد داخل المجلس البلدي بدليل أن أغلبية أعضائه أمضوا على المداولات، وبالنسبة لجملة الاتهامات التي وجهها له بعض الأعضاء، أكد بأنه لا أساس لها من الصحةن وأن جميع الملفات تم التحقيق فيها من طرف العدالة.