أغنية “علاش اللوم” ساهمت في انتشار اسمي في الجزائر ..

“بورتريه” نجمة غلاف الشهر شيرين اللجمي..

– شيرين اللجمي، مطربة تونسية كانت بدايتها من خلال برنامج اكتشاف المواهب “أراب أيدول الموسم الأول (2012-2011 )، والذي تألقت فيه ووصلت إلى النصف النهائي رغم صغر سنها أنذاك (أقل من 15 سنة)..

– بدأت “اللجمي” بعدها مشوارها الفني بأغنية “أسمر”، ليتعرف الجمهور أكثر على صوتها عبر جنيريك مسلسل “أولاد مفيدة”، وتحديدا أغنية “يادنيا يزينا” برفقة نجم الراب بلطي، لتقرر بعدها إصدار أغاني من إنتاجها الخاص.

– تعاملت شيرين مع ألمع الأسماء التونسية في مجال الشعر والتلحين على غرار”سيلفي عالطاير”، لتُصدر بعدها 4 أغاني من كلماتها وألحانها: “حار دليلي” و”صابرة” و”إبعد” و”ياميمة”.

– تميّزت بأدائها لأغاني “الكوفر” بجميع الألوان، فقدمت “موجوع قلبي” (عراقي) و”أنتي سبابي ” راي و”أخيرا قالها ” خليجي و”لسه في الأيام أمل” باللهجة المصرية.

– شيرين اللجمي بالإضافة إلى أنها مطربة متعددة المواهب، فهي تعتبر من الأصوات الواعدة بمستقبل فني مميز.. خاضت تجربة التنشيط وهي تعد محبيها بالعديد من الأعمال الفنية قريبا.

قبل أكثر من 10 سنوات كانت بدايتها الأولى عبر برنامج “أراب أيدول1”.. عرفها الجمهور الجزائري وأحبها أكثر من خلال “كوفر” أغنية “علاش اللوم”.. إنها الفنانة التونسية شيرين اللجمي التي زارت الجزائر مؤخرا وكان لمجلة “الشروق العربي” فرصة للقائها، فسألناها عن البدايات؟ من هي نجمة تونس في العالم العربي؟ لماذا قالت أنها غير مستعدة للوقوف على مسرح عريق مثل “قرطاج”؟ أكثر شيء لفتها في الجزائريين ومع أي فنان جزائري تتطلع للغناء معه؟ وأخيرا لماذا اعتذرت عن التمثيل في مصر؟

في “أراب أيدول” ما خذيتش الأمور على محمّل الجد !!

++ سنة 2012 كانت محطتك الأولى مع برنامج “أراب أيدول”.. ماذا تعني لك هذه التجربة، خاصة وأنها كانت أمام لجنة تحكيم ضمت أسماء كبيرة في الفن: راغب علامة، الفنانة الخليجية أحلام والموسيقي حسن الشافعي؟

– لا شك في أن برنامج “أراب أيدول” كان مرحلة مهمة جدا في مسيرتي، فقد كانت المرة الأولى التي أقف فيها أمام كاميرات.. زمان كنت “نمشي” فقط للكورال (مجموعة صوتية) أغني في المدرسة.. بمعنى لم تكن هنالك فرصة لإبراز موهبتي.. كل برامج الهواة كانت تأخذ سن أكثر من 18 سنة، وأنا كنت أواخر الـ 15. فبالتالي أكيد “أراب أيدول” كان محطة “برشة” مهمة بمشواري.

(صمتت قليلا قبل أن تُكمل) سأقول لك شيء مهم لو سمحت لي..

++ طبعا تفضلي..

– كي مشيت لبرنامج “أراب أيدول” ما خذيتش الأمور على محمّل الجد !! لأني كنت “برشة صغيرة”.. قالولي غني غنيت بفطرة ووصلت للمرتبة السابعة، يعني نصف النهائي تقريبا.

++ بصراحة، اليوم، كم ترين أن برامج الهوّاة اختصرت الشهرة أمام المواهب الصاعدة وأعطتها فرصة للبروز؟

– شوف، هذه النوعية من البرامج تساهم في التعريف بالمواهب هذا كلام مفروغ منه ومعروف. لكن في اعتقادي عدم الحصول على اللقب ليس بنهاية العالم، بدليل أنه توجد أصوات حصدت اللقب لكن لم تُكمّل الطريق والعكس صحيح، خاصة بالنسبة للمواهب “اللي تكبش” في موهبتها (تتمسك بها).

++ لو أطلب منك ترتيب البرنامج الأكثر جماهيرية بين “ستار أكاديمي”، “ذا فويس”، “أراب أيدول”، “أراب غوت تالنت”، كيف سيكون الترتيب؟

– “أراب أيدول” أكيد الأول لأني اشتركت فيه وتخرجت منه (تضحك) .. ثانيا “ذا الفويس” لأن الأصوات التي تخرجت منه مهمة وقوية.. الثالث “ستار أكاديمي” لأنه برنامج أنتج نجوم صف أول، وصولا لـ “أراب غوت تالنت”.

++ من يُتابع شيرين اللجمي في كليباتها يُجزم بأنها ممثلة موهوبة، خاصة بعدما خُضت غناء جنيريك مسلسل “أولاد مفيدة”، لكن رغم ذلك لم نراك اقتحمت مجال التمثيل.. هل لأنه لم يُعرض عليك الأمر أم.. (تقاطعنا)

– في حقيقة الأمر، وحتى أكون صريحة معك، لم تُعرض عليّا أعمال تمثيلية كثيرة. الصحيح جاني عرض تمثيل مهم في مصر، لكن المشكلة أن الدور كان لبنت شعبية أصيلة مصرية.. فطلبوا مني نمكُث في مصر 3 أشهر “باش نوصل للكاراكتير اللي نلعبو” سواء من خلال اللكنة أو المظهر أو حتى السلوك، فكان صعب عليّا هذا الأمر، لأنه كانت لديّ “برشة” ارتباطات في تونس.

اكتشفت أغنية “علاش اللوم” بمحض الصدفة !!

++ بعد كوفر أغنية “علاش اللوم” الذي هو من التراث السطايفي الجزائري، والذي حقق أزيد من 68 مليون مشاهدة، ألم تفكر شيرين في إعادة التجربة مرة أخرى، بخاصة وأنها كانت تجربة ناجحة؟

– أكيد أتطلع لذلك، لأن أغنية “علاش اللوم” ساهمت في انتشار اسمي ونجاحي ليس في الجزائر فحسب، بل في كل المغرب العربي الكبير.. هذه الأغنية كانت نقطة تحوّل في مسيرتي الفنية.. وربما “ما تصدقنيش” لو قلت لك أنني اكتشفتها بمحض الصدفة !!. حيث اندهشت وقتها كيف لأغنية جميلة من التراث الجزائري مثل “علاش اللوم” ما غناش ولا فنان جزائري !!.

++ في مقابل ذلك، أي أغنية عربية عينك عليها الآن لتقديمها “كوفر”؟

– “والله مخممة في برشة أغاني”.. لكن المدة هاذي أنا بصدد تحضير “ميني ألبوم” وهذا خبر حصري لمجلتكم خاص بشهر رمضان.. هو ألبوم ديني بعدة لهجات، منها اللهجة الجزائرية، المصرية، التونسية والعربية الفصحى.

++ لو سألتك عن أكثر صوت نسائي- تونسي حقق نجاح عربي: ذكرى محمد، لطيفة العرفاوي أم صوفيا صادق؟

– بدون تردد قالت: أكيد المرحومة ذكرى محمد.. بعدها لطيفة وصوفيا  صادق، وهنا أنت تحدثني عن أسماء كبيرة جدا تفتخر بيهم تونس اليوم.

++ حُلم أي فنان تونسي، وحتى عربي، هو الوقوف على رُكح مهرجان “قرطاج” بتونس، لكن أنت “عكستي” القاعدة وقلتي أن رصيدك الفني غير كافٍ لإحياء مهرجان بهذه العراقة؟

– نعم قلتها وأكررها.. مهرجان قرطاج هو مهرجان كبير وعريق جدا.. مش أي صوت كان “يقدر باش يوقف على رُكحه” !! لكن التصريح هذا اللي قلتو قديم شوية من 3 سنوات على ما أعتقد.. وقتها لم يكن لديّ رصيد فني كبير من الأغاني وما كنتش عملت نجاحات كيما اللي عملتها الآن، اليوم والحمد لله، عندي رصيد من الأغاني أكبر، كما أنني “ما نحبش” نفتتح حفل في قرطاج يجي جمهوره من أجل فنان عربي أخر !!.

++ قدمت برنامج “شيرينيات” وحقق نجاح كبير ونسب مشاهدة عالية.. صراحة ألم تخشين من سهام النقد الذي تعّرضت له فنانات خُضن نفس التجربة؟؟

– والله لو نقعد نعمل حساب لهذا وحساب لهذاك ماراحش نخدم !!. حبيت نعمل برنامج كبير وأستضيف من خلاله أصوات كبيرة في تونس وخارجها وحققت هدفي. والدليل أنني استضفت فنانين معروفين على غرار الفنان المغربي رضوان الأسمر والفنان الجزائري عبدو درياسة، وعملت لقاءات برشة حلوة وكان لها صدى واسع وكبير.

ما وصلت إليه اليوم هو ما كنت أخطط له في طفولتي..

++ غنيت اللون واللهجة المصرية ونجحت فيها بامتياز، ماذا تخبرينا عن هذه التجربة، خاصة بعد الرواج الذي حققتيه بأغنية “كده صح”؟

– أي فنان مهما كان، من المهم لديه أن يحظى بالقبول بين الجمهور المصري، لأن مصر بها قاعدة جماهيرية عريضة يمكنها دعم أي مطرب، وأنا أحب مصر والمطربين المصريين، كما أحب الجزائر وكل بلد عربي، تماما كما أحب بلدي الأصلي تونس الذي أفخر بانتمائي له وبكوني تونسية.

++ حملت أغنيتك “كده صح” رسالة، ما هي؟

– شوف، أنا أحرص أن تكون كل أغنية أقدمها بها رسالة ما.. بالنسبة لهذه الأغنية كلماتها هي رسالة لكل فتاة قوية بأن لا تنكسر.

++ هل حققت شيرين اللجمي كل أحلامها؟

– حتى الآن أهمها، لكن أكيد طول ما الفنان على قيد الحياة، فإن أحلامه تكبر يوما بعد يوم، وما وصلت إليه اليوم هو ما أردته في طفولتي، إذ أن حلمي كان دائما أن أصبح فنانة تنتج عديد الألبومات، بالإضافة إلى إنشاء برنامج تلفزيوني أستضيف فيه كبار الفنانين وأجمل الأصوات الغنائية، وهو ما حققته حتى الآن.. وإن شاء الله القادم أفضل وأفضل.

++ أكثر شيء أو مكان لفت انتباهك في الجزائر؟

– الجزائر بالنسبة ليّا هي تونس، بمعنى ما حسيتش فيها بغربة.. أحنا كشعب تونسي وجزائري عندنا نفس الطباع .. نفس التقاليد .. اللي يميز الجزائر أنو رجالها رجال ونساهم نسا مثلما هو عندنا في تونس.

++ فنان أو فنانة من الجزائر تتطلعين لغناء “ديو” معه؟

– والله برشة فنانين.. تعرفت على الفنان القدير عبد القادر شاعو وشرف ليّا نغني معاه.. كذلك، الشاب بلال تعرفت عليه عن قرب ولقيت شخصيتو رايعة ومرحة، وأكيد لو نغني معاه حاجة أكيد باش تشرفني وداليا شيح كذلك رائعة.

++ كلمة أخيرة؟

– فرحانة أني دخلت قلوب الجزائريين بأغنية “علاش اللوم”.. وإن شاء الله تحبوا شيرين اللجمي في كل أغانيها كيما هي تحبكم برشة برشة.