أكاديميون ونشطاء يصدرون بيانا مشتركا ضد التطبيع

وقّع أكاديميون، ونشطاء، ومختصون على عريضة رفض واستنكار لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد اتساع وتيرته في الآونة الأخيرة بين عدد من الدول العربية، وتساءل الكثيرون حول أسباب هرولتها للكيان في هذا التوقيت بالذات، وهل يأتي ذلك على حساب القضية الفلسطنية، وهو ما اعتبره الموقعون تنكرا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود 1967، والتخلي عن المبادرة العربية لسنة 2002.

وشدّد أصحاب العريضة التي تضم أسماء أزيد من 100 شخصية في مختلف القطاعات، تحوز “الشروق” نسخة منها، على أن التطبيع هو اختراق للأمة في ثقافتها وقيمها واقتصادها وإعطاء العدو غطاء رسميا، وهو ما يدفع للتساؤل حول نوع المكاسب التى حصلت أو ستحصل عليها الدول المطبّعة، في وقت تعي الشعوب العربية ما يمثله الكيان الصهيوني من خطر على المنطقة العربية، من خلال الاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها مصر وسوريا واحتلاله لجزء من أراضيهما، على غرار الحروب المتتالية على لبنان، وتدمير العراق، وسوريا، واليمن، ثم ليبيا والتحرشات المستمرة على إيران، الأمر الذي يدرك الشعب الجزائري مدى خطورته، اقتراب تواجد الكيان الصهيوني على حدوده الغربية، وهو ما يفرض توحيد الصفوف، وتقوية التلاحم والالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي، تجسيدا لمواقفه الثابتة المستمدة من المبادئ التي جسدتها ثورة نوفمبر المجيدة القاضية بالوقوف إلى جانب الشعوب المستعمرة، وتتقدمها القضية الفلسطينية.

ويتابع الموقعون على العريضة موقفهم من عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، بتثمينهم ومساندتهم للموقف الشعبي الذي عبّر عنه رؤساء الجزائر الرافض لسياسة التطبيع، والوقوف مع القضية الفلسطينية، إيمانا بعدالتها وحق الشعب الفلسطيني في استرجاع وطنه المسلوب منذ سنة 1948، وإقامة دولته المستقلة فوق أرضه التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.

وعرّج محتوى العريضة نحو الشعب المغربي الشقيق الذي وقف في وجه سياسة التطبيع التي اتخذها نظامه ملتحقا بحركة التطبيع، داعين الشعوب المغاربية إلى عدم الانسياق وراء بعض المغامرات التي قد تمثل تهديدا حقيقيا للمنطقة برمتها.

ووقع على البيان نشطاء وأكاديميون من مختلف مناطق الوطن في مقدمتهم خالد بن اسماعين ومصطفى نويصر وعامر رخيلة ومحمد القورصو وموبحة فوضيل وفضيلة بوعمران وعبد العزيز لعرج وخالد بربارة خالد ومعمر بوكارة وإيمان بن سماعين وبختي بوشريح.