الجزائر
مترجم القرآن الشيخ سي حاج محند الطيب لـ"الشروق":

أكتبوا الأمازيغية بالعربية.. واحذروا كتابتها بالحرف اللاتيني!

قادة مزيلة
  • 8531
  • 63
ح.م

قال مترجم القرآن الكريم للأمازيغية الشيخ سي حاج محند الطيب، لـ”الشروق”، الإثنين، بأنه “يجب كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف العربي، لعدة أسباب ومن ذلك توحيد الأمة على كلمة واحدة وتمكين مواطني 22 دولة عربية من الحديث باللغة وكذا تبسيط مجال تعلمها”.
وأضاف الشيخ بأنه “لا يمكن كتابة الأمازيغية بالفرنسية، لأن في ذلك نقصانا لـ17 حرفا، فيما تنقص خمسة أحرف فقط إن هي كتبت بالعربية، ضف إلى ذلك تبقى المسألة مسألة تعديل فقط من أجل استدراك هذه الحروف الخمسة وليس زيادتها”. وحذّر الشيخ من أن التفكير في كتابة الأمازيغية بغير الحرف العربي، وذلك “قد يكون بمثابة باب مفتوح على عواقب أخرى”.
وتشهد الساحة في الفترة الأخيرة، تجدد السجال بخصوص الحرف الذي تجب كتابة الأمازيغية به، إذ هاجم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله دعاة كتابتها باللاتينية، داعيا إلى اعتماد العربية في كتابتها، ليهاجمه رئيس المحافظة السامية للغة الأمازيغية سي الهاشمي عصاد، الذي اتهمه بـ”الخوض في ما لا يعنيه”، معتبرا المسألة شأنا أكاديميا يخص الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية، رغم أن عصاد معروف عنه أنه من أنصار الحرف اللاتيني.
وخاض وزير الثقافة في السجال، معارضا هو الآخر غلام الله، وقال معقبا على تصريحاته: “إن الكل يدلي بدلوه، ويرى الأمور من منظوره الخاص، دون احترام زاوية الأكاديمية، التي أوكلت إليها المهام الخاصة بتقرير مصير اللغة، وهي تحوز على الثقة المطلوبة بكونها هيئة مخولة للقيام بذلك”.
وكانت ولاية معسكر، ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية والأئمة التابعين لها، قد كرمت الشيخ سي حاج محند الطيب مترجم القرآن الكريم للأمازيغية في ملتقى نظم بالمركز الثقافي الإسلامي.
وأشار الشيخ سي حاح محند الطيب بالمناسبة، إلى أن ما قام به من ترجمة للقرآن الكريم ورغم أنه عمل شاق، استهلك منه الكثير من الجهد والوقت في العمل والبحث والتفكير، إلا أن نتيجته بدت ساطعة من خلال ظهور بوادر نتائجه الإيجابية.
وعن فكرة الترجمة، قال الشيخ محند بأنها تبادرت لذهنه منذ عديد السنوات، إلى غاية طرح الفكرة من قبل الوزير السابق للشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، الذي استدعى لجنة وكلفها بالمهمة، غير أنه مع مرور أيام فقط لم يبق من هذه اللجنة، إلا الشيخ محند الطيب وواصل المهمة لحين تلقي السلطات الجزائرية، عرضا من المملكة العربية السعودية قصد طبع الترجمة.

مقالات ذات صلة