أكياس الحليب بـ30 دينارا في السوق السوداء
حذر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين من استمرار ندرة الحليب خلال الشهر الفضيل، مما تسبب في بيع هذه المادة في السوق السوداء في العديد من الولايات بـ30 دج للكيس حسب تقارير عدد كبير من الجمعيات الولائية للتجار التي كشفت أن المضاربة في مادة الحليب بدأت تأخذ أبعادا خطيرة في ظل عجز المصانع عن الإنتاج والتلاعب في شبكات التوزيع.
وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم الإتحاد الحاج طاهر بلنوار في تصريح لـ”الشروق” أمس، أنه تلقى عددا كبيرا من تقارير التجار في غالبية ولايات الوطن تتحدث عن المضاربة في أسعار الحليب جراء النقص الفادح لهذه المادة في مدن الجزائر العميقة، وقال أن الجزائر تحتوي على 120 مصنع وملبنة لصناعة الحليب تنتج سنويا 5،1 مليار لتر، في حين يقدر الطلب بـ02 مليار لتر أي بعجز قدره 500 مليون في السنة.
وبالنسبة لرمضان فإنها تنتج 120 مليون لتر من الحليب فيما يقدر الطلب على هذه المادة 150 مليون لتر أي بعجز 30 مليون لتر خلال الشهر الفضيل، مما شجع على انتشار المضاربة في هذه المادة المدعمة من طرف الدولة، وقال بلنوار أن تقارير التجار تحدثت أيضا عن تحويل العديد من المصانع لغبرة صناعة الحليب المدعمة من الدولة إلى صناعة مشتقات الحليب مثل الأجبان و”الياوورت”.
وهذا ما يعد خرقا للقانون وخيانة للعقد المبرم بين المصنع والدولة، وهذا ما تسبب في تراجع المصانع عن إنتاج الحليب، وقال بلنوار أن مشكل ندرة الحليب يعيشه المواطن في فترات متقطعة من السنة ولن يعرف هذا المشكل حلا نهائيا مادامت الدولة تدعم “بودرة الحليب” المستوردة من الخارج، والحل حسب المتحدث هو تشجيع الإنتاج الوطني عن طريق دعم الفلاح.