-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سهّلي على رضيعك اللّعب والتعلم:

ألعاب طفلك: ركّزي على الشكل واللون والأصوات

نادية شريف
  • 1433
  • 0
ألعاب طفلك: ركّزي على الشكل واللون والأصوات
ح.م

تنمو فرحة الوالدة بقدوم مولودها الجديد وتبحث عن طرق مختلفة لتوطيد علاقتها به، ومن بينها اللعب، الذي بقدر ما هو مهم للترويح عن الطفل وتسليته بقدر ما هو مهم لنموه وتعلمه، وضمان ارتباطه بالمحيط الخارجي، الذي يصبح جزءا لا يتجزأ منه بمجرد مرور لحظة مولده، ولهذا اخترنا في هذا العدد الحديث عن اللّعب عند الطفل خلال الأشهر الستة الأولى، ما يجب أن يكون وكيف يجب، وما يجب تجنبه.

تقول الطبيبة، سليمة سماتي، أخصائية طب أطفال، أنه من الضروري جدا ملاعبة الطفل منذ ميلاده، وهذا للتأكد من سلامة بعض الأعضاء لديه، مع مراعاة مرحلته العمرية التي تحدد نوع الألعاب المحبذة والمفيدة، مشيرة هنا إلى أهمية اللعب مع الرضيع خلال الأشهر الأولى من ميلاده، على أن يتم بالاستعانة بألعاب تتماشى واحتياجاته الفكرية ومراحل نموه.

وتنصح الطبيبة سماتي، الوالدات خلال هذه المرحلة باختيار تلك اللّعب التي يستطيع المواليد الإمساك بها والنظر إليها، مع مراعاة عامل التنوع، بالتركيز على الشكل واللون الجذاب وتلك التي تصدر أصواتا، ونذكر منها هنا على سبيل المثال لا الحصر: الخشخاشات، الدببة وبقية أشكال الحيوانات المصنوعة من البوليستار، كرات الصوف، كرات القطن المحشوة بالصوف، كرات المطاط، الكرات البلاستيكية ناعمة الملمس، حيوانات صغيرة، بعض الصور الملونة، بعض البالونات الملونة الجميلة الممتلئة بالهواء نسبيا وغيرها، شريطة مراعاة أن تكون مصنوعة من مواد طبيعية، بيولوجية وصديقة للبيئة، لتجنب المواد السامة والضارة التي تدخل في صناعتها، ما قد يضر بالنشاط الهرموني للطفل.

 كوني جزءا من ألعاب طفلك

ننصح الأم بمقاسمة رضيعها فترات اللعب، كأن تقوم بوضع بعض الألعاب فوق رجليها ليصل إليها طفلها الذي ستجذبه رائحة والدته علاوة على شكل ولون اللعبة وحتى صوتها، ونركز هنا على تلك اللّعب التي تشد انتباه الطفل، وفي هذه المرحلة يمكن للوالدة أن تنمي قدرات طفلها الذهنية، من خلال تعليمه العدّ، مستعملة أصابع يديه ورجليه وهز جسمه أو رفعه عاليا، كما يجب عليها تدريبه على استخدام يديه للوصول لألعابه والإمساك بها.

شجعي مولودك على التعلم

أول شخص يتعرف المولود عليه هو الأم، حيث يحفظ لمساتها وصوتها ويعتاد على ملمس وجهها، لهذا حاولي أن تكوني عاملا مهما في رحلة تعلمه، فنمي قدرته على اللمس والشم والبصر والتفاعل، وحاولي التجديد فيما يتعلق بألوان وأنماط اللعب التي تقدمينها للرضيع، وهذا باختيار الألوان الصريحة الواضحة مثل الأحمر، الأسود، الأبيض فهذا يحفز نمو الرؤية لدى الرضيع، فأنت هنا تدعمين تفاعله مع بيئته، ولا تهملي الموسيقى، فهو يسمع كل شيء، عوديه على تمييز الأصوات والانتباه باستمرار، فبهذا أنت تنمين قدرته على السمع، وستساعدك لعبته المفضلة كثيرا هنا.

طفلك مقلد بارع فاحذري!

ابتسمي واجعليه يكتشف قدرتك بعمل تعابير مختلفة على وجهك لتجعلي الطفل يتعلم ويقلد، فهو بهذه الطريقة ينمو ويتعلم ويصقل شخصيته، ولكن احذري، لا تكرري أمامه كل شيء وأي شيء، فهو صفحة بيضاء يخط عليها كل شيء، والرضع أذكياء ومقلدون بارعون، تجنبي الأشياء التي تجعله عدوانيا أو متسلطا أو نكديا، حاولي تحديد الأشياء التي يتعلمها واختاري ألعابه بعناية.

بساط اللعب مهم فلا تهمليه

تفرض علينا هندسة بيوتنا كجزائريين وحتى حياتنا اليومية ـ حسب المتحدثة – أن نستغني عن عدة أشياء، نرى أنها كمالية، ومن بينها بساط اللعب، وهذا خطأ جسيم، فزيادة على لمسته الجمالية في أي مكان يوضع فيه، وعلاوة على لمسته الطفولية وروحه الجديدة بفعل أشكاله ورسوماته، فهو ضرورة لنمو الطفل، يجعله يتعلم المكوث في مكان واحد، يعلمه الصبر، يعلمه استثمار وقته، وهذا بفضل ألوانه التي يجب اختيارها بعناية، والأهم من هذا انه يعلمه احترام الحدود وملكيته وأملاك الآخرين، وهنا تستطيعين أخذ أي لعبة تخرج خارج البساط، ومع الوقت سيتعلم طفلك ابقاء اشيائه داخل البساط، فضلا عن هذا، فهو يحميه من السقطات ومن الملوثات التي قد تنتشر على الأرض، وهنا ننصحك باختيار بساطات تحمل ماركات معروفة، اختيار تلك المزودة بحواشي متوسطة السمك حتى لا تلحق أذى بابنك والأهم الحفاظ عليها بالعناية الدائمة وغسلها من وقت إلى آخر.

* نقلا عن الشروق العربي 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!