-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منها الظهور المبكر للشيب والإرهاق والخمول وفقر الدم

أمراض نقص الفيتامينات وسوء التغذية تزحف على الشباب

راضية مرباح
  • 607
  • 0
أمراض نقص الفيتامينات وسوء التغذية تزحف على الشباب
أرشيف

لم تعد بعض الأعراض التي تنهك الجسد ونفسية صاحبها، تقتصر على كبار السن، بل انقلبت الموازين وأصبحت حتى تلك الأمراض والظواهر الصحية الجسدية تنطبق على شباب في مقتبل عمرهم، اشتعلت رؤوسهم شيبا وتراجعت معدلات فيتامينات أجسادهم إلى أدنى مستوى لها، لتظهر معها أمراض فقر الدم ونقص الكالسيوم، فضلا عن نقص فيتامين “د” الذي يؤثر على هشاشة العظام وهلُم جرا.
شباب في سن الزهور وحتى أطفال دون 15 سنة، يتنقلون رفقة أوليائهم من مخبر التحاليل إلى آخر، ومن طبيب عام إلى مختص للكشف عن أسباب فقدان القوة والشغف والشهية معا ومنهم من دخل في حالات اكتئاب لطالما أثارت تساؤلات العائلة التي تعد لم تعرف كيف تتعامل مع أبنائها إن كان الأمر حقيقة أو تهربا من واجباتهم المدرسية لاسيما وأنها لم تقف على مثل هذه الحالات من قبل، ما يجرها دوما للتفكير المبدئي أن الأمر له علاقة بخدع الجيل الحالي، وإن تواصلت المشكلة، فيضطر هؤلاء اصطحابهم إلى الأطباء للكشف وقطع الشك باليقين قبل اكتشاف حقيقة الأمر، أن ما يحدث لهم له علاقة بتدحرج الفيتامينات إلى أدنى مستوى، تؤثر بشكل مباشر على الأداء اليومي لهم.. ظاهرة اشتعال رؤوس الشباب شيبا بعيدا عن الوراثة، ظهرت خلال السنوات الأخيرة، وأبانت معها مشاكل صحية لم تكن تعرف في الماضي قبل أن تتوسع بين مختلف الفئات بما فيهم صغار السن بسبب فقدان الجسم لمختلف الفيتامينات التي لها علاقة بتغذية الشعر ومنحه اللون اللازم.
ويرى المختص في الصحة العمومية محمد كواش في تصريح لـ”الشروق”، أن مشاكل الفيتامينات ونقصها في الجسم مردها سوء التغذية أو أنواع التغذية المعتمدة، أما الشيب المبكر الذي انتشر بشكل لافت لدى الإناث والذكور، مرده نقص في فيتامين ب12 حيث أثبتت الدراسات المعتمدة أن لنقص هذا الفيتامين فضلا عن الزنك والحديد إلى جانب الكالسيوم والنحاس، عاملا كبيرا في انتشار الظاهرة، فضلا عن الإجهاد البدني والنفسي، مشيرا أن المدخنين من أكثر الفئات الذين يصابون بالشيب مقارنة بالبقية، كما يلعب العامل الوراثي دورا في تلون الشيب بالأبيض لمن لديهم نفس العوامل داخل العائلة.
أما بشأن مشكل نقص فيتامين “د” الذي أصبح شائعا حتى بين فئة الأطفال، يقول كواش أن الأمر مرده التغيرات في طبيعة المجتمع، حيث أصبحنا لا نتعرض لأشعة الشمس بالشكل الكافي بسبب العمل داخل الأماكن المغلقة، ركوب السيارة طيلة اليوم والعيش في الأحياء المغلقة، بينما أصبحت الأجهزة الالكترونية من ألعاب وهواتف ولوحات رقمية أكثر ما يشد الأطفال لاستغلالها داخل غرفهم بدل اللعب في الخارج، الأمر الذي يساهم في الشيب المبكر –على حد تعبيره-، فالكل يعلم أن الشعر يتغذى من الرأس وبالتالي أي تغذية غير صحية فهي تغير من مادة الميلانين التي تلون الشعر، وأي نقص فيها يربك لون الشعر، مضيفا أن الدراسات أثبتت، بأن كثيرا من الأشخاص استطاعوا معالجة مشكل الشيب من خلال اللجوء إلى المكملات الغذائية المختلفة، خاصة تعويض الكالسيوم وب12 والنحاس والحديد فضلا عن المرافقة النفسية وتجنب الضغوطات النفسية التي أصبحت شائعة في المجتمع من قلق وتوتر واكتئاب وعزلة.
فالشيب مرتبط في الغالب –يضيف كواش- بفقر الدم ونتيجة نقص فيتامين “د” وسوء التغذية، حيث أضحت المأكولات السريعة والمشروبات الغازية والمنبهات أكثر ما يستهوي الشباب وهي غير مفيدة للجسم مقارنة بالخضر والفواكه والحليب ومشتقاته التي تحتوي على الفيتامينات اللازمة للجسم ومنها الكالسيوم الذي له علاقة وطيدة بفيتامين “د” في التثبيت وتجنب هشاشة العظام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!