-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أمريكا تحضر لحرب شاملة

صالح عوض
  • 5899
  • 0
أمريكا تحضر لحرب شاملة

التحركات المحمومة لنائب الرئيس الأمريكي في المنطقة بيل عقد مؤتمر القمة العربية تثير القلق، كما أن قلة أدبه وعنجهيته الفارغة في الرد على أسئلة الصحفيين في كل محطات جولته تظهر إلى أي مدى يستخف بأمتنا وتاريخنا وحقوقنا.. فهو في العراق يصر على بقاء الجيش الأمريكي وعدم الانسحاب، بل يطالب البريطانيين بالعودة الى البصرة وهو في لقائه بالإسرائيليين يعلن ان إدارة بلاده لن تمارس أي ضغط على اسرائيل وان أمنها مقدم على أي شيء. وفي رام الله يقول للفلسطينيين إن إطلاقكم الصواريخ لن ينفعكم بل سيضيع إمكانية تحقيقكم للدولة الفلسطينية ويحذر الرئاسة الفلسطينية من احتمال التفاهم مع حماس وجعل شرطا واحدا وبشكل واضح ان تسقط حماس في غزة.في إسرائيل كلام الصحف الإسرائيلية مركز هذه الأيام على الحرب مع ايران والذي يعرف الكيان الصهيوني، يدرك ان الصحافة الاسرائيلية هي الدورية الاستطلاعية لصناع الموقف في اسرائيل. وجاءت زيارة ديك تشيني لترفع وتيرة الاستعداد النفسي للحرب مع ايران، حيث تباشر الاجهزة الاسرائيلية المتنوعة القيام بمهماتها في هذا الاطار.حكام العرب منشغلون في هذه اللحظات بمؤتمر القمة، فماذا يفعلون بلبنان حيث عقمت النساء ان يلدن رئيسا لهذا البلد الجميل الذي يصلح للسياحة بأنواعها لاسيما الامنية، وغير مسموح له ان يكون ذا لون وهوية ورسالة. وهم مشغولون كذلك بمبادرتهم الخائبة التي اطلقوا لها العنان قبل عدة سنوات وجعلها الصهاينة سلما نحو التطبيع الامني والسياسي والتجاري مع عديد من الدول العربية حتى تلك التي لم تعلن بعد عن علاقتها او اعترافها بإسرائيل.وسيجد الحكام العرب الذين يحضرون القمة انه لابد من إعطاء مؤتمرهم وزنا اقليميا ودوليا..فسيصرون على حل القضية اللبنانية وانتخاب رئيس للبنان، أما فلسطين فستكون المبادرة اليمنية كعك العيد حيث ستجد الثناء والمطالبة بالتنفيذ، أما ايران فسيكون الكلام المعلن ان عليها ان تبتعد عن استفزاز المنطقة العربية. وسيكون مؤتمر القمة العربي كئيبا، كيف لا وثلاثة أقاليم عربية تقع تحت الاحتلال المباشر من قبل أمريكا وحلفائها.ان الوقت ليس فيه متسع للمناورات بل ان طبول الحرب تكاد تصم الاذان ولا يهم هؤلاء القتلة في الادارة الامريكية، حجم الضحايا والخسائر عندنا او عندهم، المهم تكسير المنطقة وإلغاء احتمال نهوضها، وهذا يستدعي ضرب مفاصلها الاستراتيجية ولن يكون أحد بمنجاة من العدوان الامريكي والمشروع الامريكي.انهم يريدونها حربا تحرق الامة ومستقبلها ولكن الله سيطفئها بعزيمة المقاومة التي ستتولد في كل اقليم يحتلونه، كما هو حاصل الآن في أفغانستان والعراق والومال وفلسطين، وسيجد قادة الحملة الامريكية ان جهنم ستفتح كل أبوابها عليهم وتقول هل من مزيد.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!