أمريكا تكذب فرنسا وتستضيف الأمير عبد القادر هذا الأسبوع

لطالما كان “الأمير عبد القادر” ولايزال المادة الخام وإشكالية لكثير من الباحثين والكتاب ولاتزال أيضا مسيرته النضالية ضد الاستعمار الفرنسي تسيل لعاب الغرب في اكتشاف أسرار صمود الرجل وتأسيسه للدولة الجزائرية الحديثة، ليعود هذا الأسبوع من أمريكا عبر بوابة أحد أشهر أدبائها.

• رغم تباين الأبحاث والإصدارات التي تناولت حياته وسلطت الضوء على استسلامه من عدمه بعد تواطؤ المغرب مع فرنسا ضده – حسب التاريخ – ظلت حفيدته الباحثة أيضا الأميرة بديعة الحسني المقيمة حاليا تدافع ببأس وشجاعة قويتين عن فكرة استسلامه، وتؤكد عبر عديد من الكتب انه لم يفعل ذلك أبدا وأن فرنسا استأجرت أتباعها لتشويه تاريخه.
• بين الباحثين والمؤرخين الجزائريين والكتاب الفرنسيين والعرب يصنع الكاتب الأمريكي جون كيزار مفارقة بحثية هذا الأربعاء، بتناوله لحياة الأمير وأعماله في التقارب بين الشرق والغرب وفي الحوار بين الثقافات والديانات من خلال آخر مؤلفاته الأدبية المخصصة لشخص الأمير والموسوم هذه المرة “أمير المؤمنين..حياة الأمير عبد القادر وعهده (1808-1883)، ويقدم الكاتب في مؤلفه الذي سيقدَّم خلال ندوة متبوعة بنقاش بمركز باركلي للديانات والسلم والشؤون الدولية لجامعة جورج تاون (واشنطن دي سي)، نبذة عن حياة الأمير عبد القادر ومشواره النضالي في مقاومته للاحتلال الفرنسي، والتزامه.
• وُلد جون كيزار القاطن بسبيري فيل سنة 1942، وعرف بشغفه بالتاريخ المعاصر، كما ذاع صيته عالميا بعد إصداره لكتاب حول رهبان تيبحيرين (المدية)، الصادر سنة 2003 الذي تطرق فيه إلى عدد من المسائل حول الدين والإيمان والإنسانية والتضامن، وحظي الكتاب حول رهبان المدية، الصادر عن دار النشر الشهيرة سان مارتنز براس، بترحيب النقاد والصحافة والجامعات، ما رشحه سنة 2006 لنيل جائزة دور النشر الفرنسية لسيلوا.