-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سفير فلسطين بالجزائر فايز أَبو عيطْة لـ"الشروق":

أمريكا مسؤولة عن مجزرة مستشفى المعمداني والجريمة وصمة عار لن تمحى

أمريكا مسؤولة عن مجزرة مستشفى المعمداني والجريمة وصمة عار لن تمحى
أرشيف
سفير فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطْة

يحمّل سفير فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطْة، الإدارة الأمريكية المسؤولية عن المجزرة التي ذهب ضحيتها أزيد من 500 فلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ، في مستشفى المعمداي، نتيجة لتوفيرها الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي والإعلامي للكيان الصهيوني.

ويقول السفير الفلسطيني في حوار لـ”الشروق”، إن الصهاينة العاجزين عن الوصول للمقاومة، لم يجدوا وبدعم أمريكي مهول سوى الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ لتصفيتهم، ويؤكد أن هذا وصمة عار في جبين أمريكا لن يمحى أبدا. ويدين أبو عيطة صمت مؤسسات المجتمع الدولي مما يحدث، ويثني على الموقف الجزائري الداعم لفلسطين.

جريمة غير مسبوقة تخلف مئات الشهداء في قصف صهيوني على مستشفى المعمداني، ما تعليقكم على ما جرى؟
حقيقة هي مجزرة بشعة وجريمة غير مسبوقة في التاريخ البشري، هذه الجريمة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية، وتحديدا الرئيس جو بايدن الذي وفر الغطاء والسلاح وكل الدعم لحكومة الاحتلال الصهيوني لتبطش وتقتل وترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
هذه المجزرة التي خلفت أزيد من 500 شهيد، ومئات المصابين الذين قد يلتحقوا بركب الشهداء نظرا لإصاباتهم البليغة وعدم توفر العلاج لهم، ذهب ضحيتها إما كبار السن أو النساء أو الأطفال.
الصهاينة المدعومون من أمريكا، لم يلاحقوا لا المقاتلين ولا المجاهدين ولا المقاومين، الصهاينة لاحقوا النساء والأطفال والشيوخ في شوارع غزة وفي المستشفيات والمساجد والمدارس التي لجؤوا إليها.
الشهداء في مستشفى المعمداني، مدنيون مسالمون ذهبوا ليحتموا بالمستشفى، ولكن للأسف طالهم القصف وآلة الدمار الصهيونية، ونحمل المسؤولية للولايات المتحدة الأمريكية، ونحمل المسؤولية للكيان الصهيوني ونطالب دول العالم بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان في غزة وفلسطين بشكل عام.

الرئيس محمود عباس طالب بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ما هي الميكانيزمات التي يمكن التعويل عليها وتحمي الفلسطينيين من هذه المجازر المتكررة؟
الرئيس عباس أوقف لقاءه مع بايدن وأفشل اللقاء الرباعي بين دول عربية كان يُفترض أن يُعقد، الأربعاء في الأردن، وأظهر أن بايدن شخص غير مرحب فيه، وأنه ليس على الحياد وأنه منحاز بالكامل للصهاينة.
الرئيس أبو مازن طالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وهذا حق للفلسطينيين.
الآن ثبتت الرؤية في ظل هذه المجازر على المجتمع الدولي، المجتمع الدولي كان عليه أن يوفر الحماية للفلسطينيين، ولا بأس أن نذكر المتشدقين بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي، أن من أهم اختصاصات ومهام مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة توفير الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وبالتالي في ظل هذا العدد الهائل من الضحايا وعدم وجود استقرار وأمن عليهم توفير الأمن للأهالي المدنيين المسالمين.
ما حصل يؤكد أن هذه المؤسسات فاشلة، لأنها تحت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وتعيق أي قرار لحماية البشرية والإنسانية.

دعم أمريكي للصهاينة، هل هو ضوء آخر لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين؟
صحيح، هذا هو الهدف الأساسي للصهاينة، هم يريدون توقيع أكبر عدد من الضحايا في صفوف شعبنا، ما يجري هو حرب إبادة وحملة تطهير ويريدون تقتيل الفلسطينيين وتهجيرهم، الصهاينة وحلفاؤهم لا يريدون رؤية الفلسطينيين موجودين على الأرض الفلسطينية، التي يسكنونها منذ آلاف السنوات، يريدون أرض فلسطين خالصة لهم، وهذا لن يحدث أبدا، شعبنا في فلسطين عددهم 7 مليون نسمة، نحن مستمرون بالوجود في أرضنا وهم غرباء عنها، وعليه وجب علينا أن نحرر أرضنا.

بايدن في لقائه مع الساسة في الكيان الصهيوني يؤكد مجددا أنه إلى جانب حلفائه؟
هذه وصمة عار على جبهة الولايات المتحدة الأمريكية باستمرارها في دعم الكيان الصهيوني، وصمة عار لن يمحوها التاريخ، وصمة عار وهي تقتل وتبطش بآلتها العسكرية المتوفرة في الكيان الصهيوني لقتل الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، أمريكا هي من توفر كل الاحتياجات للصهاينة من سلاح وتغطية سياسية وإعلامية وعسكرية، وتوفر كل أنواع الدعم أيا كان نوعه وحجمه للكيان الصهيوني ليواصل مجازره بحق شعبنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا.

هل ما يحصل حاليا امتداد لعملية تهجير الفلسطينيين كما حصل سنة 1948، ولكن بأدوات أخرى؟
نعم، ما يحدث استمرار لمسلسل النكبة، كانوا يعتقدون أن القضية انتهت سنة 1948، ليكتشفوا أن الشعب الفلسطيني لا يزال حيا لا يزال قائما موجودا ويطالب بحقوقه المشروعة.

هل أثبتت الحرب الصهيونية الهمجية أن اللحمة لا تزال بين الشعب الفلسطيني والمقاومة؟
الشعب الفلسطيني شعب واحد موحد، القيادة الفلسطينية والفصائل، كل شعبنا ينزف دما يدمي القلوب، ونحن الآن شعب واحد في هذه المعركة التي نواجه فيها الاحتلال.

هل يمكن أن تشكل مجزرة مستشفى المعمداني الشرارة لانطلاق انتفاضة كبرى في الضفة الغربية؟
الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وحدة واحدة، والكيان الصهيوني يقوم بعملية تدمير ممنهج ولكن بأشكال وطرق مختلفة، في الضفة الغربية ومنذ بداية العدوان ارتفع عدد الشهداء إلى 60 ومئات بل يمكن القول آلاف الإصابات، وبالتالي شعبنا كله واحد موحد يقوم بالمعركة.
الآن تم تقطيع أواصر الضفة الغربية وتوزيع السلاح على قطعان المستوطنين لتنفيذ مجاز وتنفيذ أعمال انتقامية ضد شعبنا، لكننا موحدون في هذه الساعات المريرة التي يعمل فيها الجميع لرد العدوان وتحقيق النصر.

تعليقكم على الموقف الجزائري من التطورات وخاصة بعد جريمة المستشفى؟
الجزائر لصيقة بفلسطين والقضية الفلسطينية قضية جزائرية، والشعب الجزائري والرئيس عبد المجيد تبون موقفهما ثابت وداعم للشعب الفلسطيني لا يتغير بحرب أو مجزرة، ولا ينتظرون أحداثا مثل هذه ليعبروا عن تضامنهم وتعاطفهم ودعمهم.
نحن نقدر كل المساهمات الجزائرية الحالية والسابقة لدعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في كل المحن التي مر بها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!