جواهر
فضفضة

أمنيتي أن أعيش حياتي!

نادية شريف
  • 3469
  • 28
ح.م

تحية كلها مسك لإخواني في موقع جواهر الشروق الغالي وبعد:
أنا فتاة من ولاية تيسمسيلت، أعيش في عزلة اجتماعية وكبت ومشاكل لا حصر لها، من لما كان عمري 18 سنة وأنا أحلم بالسعادة والفرح والانطلاق في الحياة بحيوية ونشاط لكن ما حدث منذ ذلك الوقت وطوال 18 عاما أخرى هو العكس تماما، إذ وجدت نفسي مكتوفة اليدين والرجلين ولا أقوى على فعل شيء..
صدقوني إن قلت لكم ان أبسط عمل أقوم به يتعبني ولا أشعر بلذة الحياة ولا أجد لذة في الصلاة، بل أقوم بمجرد حركات تنتهي بالسلام.. لست أبالغ إن قلت لكم بأني أشعر في أعماقي بأني ميتة ولكنها الحقيقة.. أشعر بالسأم والملل من القراءة ومن أحاديث الصديقات.. أشعر بالرغبة في الوحدة والعزلة وأفتقد طعم الفرح..
كل شيء في حياتي عبارة عن مآسي لا حصر لها.. غموض وألم يتربصان بي ولا أدري ما الحل لوضعي.. أريد المساعدة من فضلكم وإن كان ولا بد من زيارة طبيب مختص فأرشدوني وجزاكم الله عني كل خير.

أسيرة الألم/ سلمى من تيسمسيلت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:

سلام الله عليك أختي الفاضلة، والله أسأل أن يوفقك ويسعدك ويعينك على نفسك ويرزقك الخير الكثير وبعد:
إن ما ذكرته في رسالتك وإن كان مقتضبا لا يدل إلا على شيء واحد وهو إصابتك بنوع من الاكتئاب، إن لم نقل أنك وصلت لأقصى درجاته أو ما يسمى بلغة الأخصائيين النفسانيين بالاكتئاب الحاد، لذلك فأول خطوة عليك القيام بها وبلا تأخير أو تردد هي الخضوع لفحص على يد مختص حتى يتمكن من تشخيص حالتك وإعطائك العلاج المناسب قبل أن يتفاقم الوضع وتصبحين غير قادرة على الخروج للشارع..
من السهل أن أقول لك الآن أن عليك التخلص من الأفكار السلبية وشحن نفسك بالطاقة الإيجابية، وحث نفسك على المطالعة والخشوع، لكن ما ذكرته من رغبة في العزلة وعدم استشعار اللذة في أي شيء يجعلني أجزم أن حالتك ينبغي أن تمر على مختص، فأنت بحاجة إلى الفضفضة العميقة التي تخرجين فيها كل مكنوناتك..
من جهة ثانية أنصحك بالرقية الشرعية، فهي مفيدة بإذن الله وسوف تساعدك بشكل كبير على تخطي جزء من الأزمة، فقط احرصي على زيارة راق شرعي في زمن كثر المزيفون والمشعوذون وأشباه الرقاة، ممن يستثمرون في مآسي الناس ويهولون أوضاعهم لإفراغ جيوبهم..
توكلي على الله، وابحثي عن طبيب جيد وراق ثقة وبإذن الله سوف يتغير حالك للأحسن وسوف تعيشين حياتك في سعادة ومرح كما تمنيت دائما، ولا تنسي أن ترددي دائما “حسبي الله ونعم الوكيل” فهي ملاذ التائهين، مع الإكثار من الاستغفار للتخلص من الهموم والآلام والله المستعان.

للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة