الجزائر
2015 سنة سيّئة جدا بالنسبة لحقوق الإنسان

“أمنيستي الجزائر” تتهم السلطة بتصعيد قمعها ضد المعارضين السلميين

الشروق أونلاين
  • 1952
  • 0
ح.م

وصفت منظمة العفو الدولية سنة 2015 بالسنة السيئة جدا فيما يخص حقوق الإنسان في الجزائر، نظرا للإنتهاكات الخطيرة التي طالت الجزائريين في مختلف المناطق، حسب ما أكدته مديرة فرع “أمنسيتي الجزائر حسينة أوصديق، اليوم الأربعاء بمقر المنظمة.

وفي تقريرها بالمناسبة أكدت “أمنيستي الجزائر” أن السلطات الجزائرية صعّدت من قمعها للمعارضين السلميين على شبكة الإنترنيت وفي الفضاء العام غبر البلاد في الأسابيع الأخيرة فقد صدرت أحكام على رسام كاركاتوري بالمغيّر في ولاية الوادي كما يجري أيضا مقاضاة أحد الناشطين على إدراجه منشورا في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” كما حكم بالسجن على 12 محتجا سلميا في الوادي وتمنراست، ويواجه ناشط آخر خطر عقوبة الإعدام.

ودعت “العفو الدولية” السلطات الجزائرية إلى إسقاط تلك التهم عن أصحابها وتعديل القوانين التي تجرم الحريات المدنية وتعاقب على الاعتراض السلمي بالسجن، وهو ما يشير إلى أن “الحريات المدنية تحت وطأة التهديد، فعلى الرغم من الالتزامات الدولية للجزائر في هذا المجال إلى أن السلطات تلجأ إلى المحاكم لإسكات المعارضة مستخدمة في ذلك طيفا من القوانين القمعية فقد استخدمت السلطات الجزائرية أحكام قانون العقوبات لتجريم قذف أو إهانة أو سب الموظفين العموميين وسواهم من الهيئآت النظامية لتقييد حرية التعبير بما في ذلك الدعابة على الانترنيت وفي الشوارع”.

ماراطون الرسائل لمحاربة الزواج القسري ومناصرة حقوق الإنسان

وعشية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان أطلقت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” ماراطون كتابة الرسائل لجمع توقيعات مساندة لقضايا حقوقية إنسانية عبر مختلف دول العالم.

وماراطون 2015 يعد الرابع على التوالي ضمن حملة دولية كبيرة من أجل حقوق الإنسان، ستستمر طيلة شهر ديسمبر، خصصت هذا الموسم لصالح فتيات بوركينافاسو اللواتي يواجهن الزواج القسري في السن 11 وكذا للطالبة فايو فايو أونغ التي تعرضت للسجن بسبب مشاركتها في مظاهرة في ميانمار، بالإضافة أيضا إلى الرسام الكاريكاتوري الماليزي زونار، الذي قد يواجه أحكاما ثقيلة بسبب تصريح على تويتر، إلى جانب ألبرت وودفوكس الذي يقبع في زنزانة بأحد السجون الأمريكية منذ 40 عاما بسبب تهمة ينفي ارتكابها.

وفي هذا السياق وجهت “أمنيستي الجزائر” نداء للجزائريين للتعبير عن تضامنهم مع الضحايا ومساعدتهم في تغيير حياتهم.

والى غاية الآن تشارك ، حسب ما صرح به محمد وسام موصلي المكلف بالإشراف على الحملة، 35 ولاية عبر الوطن باستغلال كل الوسائط التكنولوجية وكذا المجموعات الطلابية المساهمة في حملات أمنيستي، وإلى غاية شاركت كل من ولاية بجاية وتيزي وزو وورقلة وبسكرة وسعيدة.

 

 

مقالات ذات صلة