-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أمهات يشتكين: هذا ما فعلته القنوات الغنائية بأطفالنا!

سمية سعادة
  • 1357
  • 0
أمهات يشتكين: هذا ما فعلته القنوات الغنائية بأطفالنا!
أرشيف
تعبيرية

بالرغم من الإقبال الواسع الذي حظيت به قنوات الأطفال في الجزائر والعالم العربي، إلا أن بعض الأمهات تفطّن لجانبها السيئ، واستشعرن الخطر الذي يحدق بأطفالهن.

ومن المعروف أن هذه القنوات منذ ظهورها قبل سنوات، استطاعت أن تمنح الأطفال ببرامجها المتنوعة ساعات طويلة من المتعة، وهي الساعات نفسها التي حققت للأمهات الراحة والسكينة مما جعلهن يعتمدن عليها في تنشئة أطفالهن.

ورغم أن الكثير من العائلات لا تزال ترى في هذه القنوات مصدرا لإلهاء الأطفال وتعليمهم بعض السلوكيات التربوية، إلا بعض الأمهات انتفضن عليها بعد أن اكتشفن آثارها السيئة، فقررن حذفها من أجهزة الاستقبال ليجدن بديلا أكثر إفادة ونفعا لأطفالهن.

السيدة زهرة عدي، روت تجربة ابنتها مع إحدى قنوات الأطفال الغنائية، قائلة إنها منذ أن كانت تبلغ من العمر 9 أشهر وإلى غاية أن بلغت الرابعة من عمرها، جعلتها تدمن على مشاهدة هذه القناة، وعندما التحقت بالقسم التحضيري لم تكن تجيد نطق الكلمات حتى أنها عرضتها على مختصة أرطفونية التي كانت تعالجها مع الأطفال المصابين بالتوحد، ومن هنا قررت السيدة زهرة أن تهتم بابنتها بمفردها، فتقوم بتكرار الكلام أمامها وتعلمها الكثير من الأشياء فتحسّن نطقها، وأصبحت من الأوائل في المدرسة.

نفس المشكلة، عانى منها جاد الذي تقول أمه، إنه عندما كان في السنة الأولى من عمره، كان يشاهد كثيرا إحدى القنوات الغنائية، لتكتشف فيما بعد أنه يعاني من تأخر في النطق، فقررت أن تمنعه من مشاهدتها فأصبح أكثر اندماجا في أسرته وقدرة على التواصل اللفظي.

أما السيدة (ب. خ) فتقول إنها كانت تترك أطفالها يشاهدون قنوات الأطفال فلاحظت أن استجابتهم بطيئة ما جعلها تستغني عن هذه القنوات وتشتري لهم ألعابا متنوعة.

وتعتبر السيدة زينب محمد، أن قنوات الأطفال الغنائية من المسببات الرئيسية لمرض التوحد لأنها تصدر نغمة بنفس الرتم طوال النهار مما يجعل عقل الطفل يدمن عليها ولا يتحمل أي صوت آخر، وإذا تم إيقاف هذه النغمة يصبح عصبيا ويبدأ بالصراخ، وهو ما يؤدي إلى مرض التوحد وهذا بشهادة أخصائيين نفسانيين.

أما السيدة نورة سيفور، فتعتقد أن القنوات الغنائية تسبب أعراضا مشابهة للتوحد وقد يحتاج الطفل لسنوات ليتخلص منها، وحتى إذا لم تسبب هذه الأعراض فهي تساهم في إحداث العديد من المشكلات، منها ما هو ظاهر، ومنها ما هو خفي لا يظهر إلا بعد سنوات، وهناك ما يزيد نتيجة الأصوات الصاخبة، فضلا عن أن هذه القنوات لا تعتبر قنوات تربوية هادفة إطلاقا حسب الأخصائيين التربويين والنفسانين.

كل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، فمشكلة هؤلاء الأطفال لا تكمن في نوعية البرامج المقدمة وحسب، أو الأغاني المذاعة بشكل متواصل، بقدر ما تكمن في عدد الساعات التي يشاهدون فيها هذه القنوات مما يجعلهم يفقدون القدرة على التواصل مع محيطهم، ويأخذون كل زادهم المعرفي من هذه القنوات التي أحيانا لا توفر إلا المتعة بينما يحتاج الأطفال إلى التعلم والاندماج مع الأسرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!