-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أول أمطار الخريف تتسبب في كوارث و"الشروق" تستنطق رؤساء البلديات

“أميار” ينتظرون الطوفان لتنقية البالوعات والأودية

الشروق أونلاين
  • 6097
  • 2
“أميار” ينتظرون الطوفان لتنقية البالوعات والأودية
الأرشيف

شكلت الفيضانات التي خلفتها الأمطار الأولى لفصل الخريف، صدمة كبيرة لمواطني بعض الولايات، بعد ما تسببت في وفاة جزائريين وتحطيم منازل وفيضان أودية راكدة منذ سنين، والظاهرة جعلت المواطنين يتساءلون عن الدور الواجب القيام به من طرف رؤساء البلديات استعدادا لفصل الشتاء، خاصة وأن الاضطرابات الجوية النشطة على الأبواب ابتداء من الأسبوع المقبل، حسب تقدير مرصد الأحوال الجوية.

“الشروق” اتصلت ببعض الأميار من مختلف الولايات، خاصة بالبلديات التي تضم أودية وسألتهم عن استعداداتهم، لمواجهة الأسوأ.

وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، المكلف بالصحة والنظافة والبيئة ولد بزيو سعيد، أنهم غير متخوفين عموما من فصل الشتاء، لأن الإشكال الذي كان يؤرق بلدية جسر قسنطينة، هو تواجد البيوت القصديرية بحي الرملي على حواف وادي الحراش، وهو ما كان ينذر بكارثة مع كل هطول للأمطار، حيث قد يفيض الوادي ويغرق بعض العائلات، لكن بعد القضاء على البيوت القصديرية، تنفست البلدية الصعداء،وبخصوص واد الكرمة، فاعتبره محدثنا “واد صغير لا خوف منه”.

وبالنسبة لعملية تنظيف أحياء البلدية، ورفع كل ما من شأنه إعاقة تدفق مياه الشتاء، يقول ولد بزيو “الوالي المنتدب الجديد اقترح علينا خطة جيدة، حيث يتم تقسيم أعوان النظافة ليتفرغوا للعمل بمناطق محددة”، كما أكد ان البلدية تمكنت من التخلص من 22 نقطة سوداء وهي عبارة عن مفرغات ملئت بنفايات منزلية، ونفايات أشخاص عشوائيين يرمون بفضلات عمليات البناء، هو ما يستبب في غلق مجرى المياه والبالوعات.

وبمدينة خميس مليانة، والتي تضم 3 أودية خطيرة، وهي واد سوفاي ووادي الريحان وواد القراقشة، فأكد المير جعفر بوجمعة، أن البلدية شرعت منذ شهر ماي المنصرم، في إعداد برنامج للحماية من الفيضانات، حيث قال “خصصنا مبلغ 300 مليون سنتيم لتنقية الأودية والشعاب، والعملية تنطلق خلال الأسبوع الجاري”، اما بخصوص البالوعات ومجرى المياه، فستنطلق عمليتان اثنتان، تشرف عليهما كل من البلدية ومديرية الري والديوان الوطني للتطهير، لتنقية كل البالوعات وتجديدها. وحتى المخزن الأمني والمجهز بالخيم والأغطية ووسائل الإنقاذ، سيكون جاهزا بعد أسبوع.

وببلدية دواودة بتيبازة، أكد رئيسها  مصطفى دوادي، أنهم شرعوا في تنقية البالوعات، بالاستعانة بفرق الجزائر البيضاء التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية، فيما تتكفل شركة المياه والتطهير سيال بتنظيف مجاري المياه، وبخصوص وادي مزفران، أكد المير أنه لا خطورة منه، لأنه يصب مباشرة في البحر.

 

خبير الكوارث الطبيعية والصناعية عبد الكريم شلغوم:

هذه الولايات ستعرف فيضانات خطيرة مستقبلا إذا لم تتحرك السلطات…

ومن جهة أخرى، حذر الخبير في الهندسة المقاومة للزلازل والكوارث الطبيعية والصناعية، ورئيس نادي المخاطر، شلغوم عبد الكريم، في اتصال مع “الشروق” أن الجزائر ستعرف مستقبلا فيضانات خطيرة قد تؤدي لإزهاق أرواح، بسبب نشاط الأودية النائمة، والتي تشكل خطورة كبيرة، بسبب سوء استغلالها من المواطنين والسلطات.

وأكد محدثنا، أن الأودية النائمة مليئة بالنفايات، وأطرافها مستغلة في العمران، رغم تأكيد المختصين بضرورة ترك مسافة كيلومتر واحد على جانبي الوادي، أو استغلال المساحة في التشجير، لمقاومة تدفق المياه الغزير.

وتأسف شلغوم، كونهم دائما يحذرون من حدوث فيضانات، ومع ذلك لا تتحرك السلطات، وحسبه “حذرنا من فيضان باب الوادي، وغرداية، وبشار…”، وأكد بوجود توقعات لفيضانات كبيرة محتملة بكل من ولايات باتنة، تيزي وزو، تيارت، برج بوعريريج، المسيلة. وحتى وادي الحراش المشيد على أطرافه المسجد الأعظم قد تحل به كارثة مستقبلا.

وأكد شلغوم أن الجزائر العاصمة لوحدها تضم 100 واد نائم، متواجد وسط تجمعات سكانية عبر 1548 بلدية، وأن 648 منطقة بالعاصمة مهدد بالفيضان مستقبلا.

ولتفادي كارثة الفيضان، يدعو محدثنا الدولة للاستعانة بخبراء الكوارث المهمشين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • بدون اسم

    شعب مثقف ميرميش اوساخ في طريق احب النظافة مثل شعب سويسري...مسالم تقيصو برجلك في حافلة يقول لك اسمحلي

  • SoloDZ

    ههه المتوسطة التي درست بها على الصورة اكبر متوسطة في افريقيا انجزت في عهد هواري بومدين هذه متوسطة فقط وكنا في مادة التربية البدنية مثلاً و الله نمارس القفز بالزانة والجمباز وسباق المئة متر ورمي الجلة ورمي القرص ورمي الرمح اما مخبر العلوم الطبيعية فكان احسن من مصتوصفات اليوم مقابل المتوسطة طرامواي انجزته شركة حداد والطريق المحاذي له من جسر المحمدية الى جسر الديار الخمس تسير وكأنك في طريق جبلية تهتز وكأنها لعبة الكسكاس اما الطرامواي فلما تسقط الامطار جيب سنارة وارواح تصيد ليطيطار انقلبت الازمان !