-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جاء لقضاء العطلة عند جدته فقضى غرقا

أمين.. ضحية أخرى للسدود غير المحروسة بالبليدة

الشروق
  • 429
  • 0
أمين.. ضحية أخرى للسدود غير المحروسة بالبليدة
أرشيف

تواصل السدود غير المحروسة بولاية البليدة ابتلاع أجساد الأبرياء من دون رحمة، قضى أربعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة غرقا، ففي ظرف شهر ونصف، فبعد تسجيل حادثة غرق الطفل ابراهيم بومدين ببلدية الصومعة والشقيقين عصام وأسامة بالعفرون، سجلت، الأحد، فاجعة جديدة راح ضحيتها الطفل محمد أمين ڨنين في سد وادي جر.

محمد أمين ابن ولاية عين الدفلى يبلغ من العمر 15 سنة قدم والفرح يملؤه لقضاء عطلة كان يرجو أن تكون سعيدة بمنزل جدّته القاطنة ببلدية وادي جر أقصى غرب البليدة.. خرج صبيحة السبت ليحضر حصة لحفظ القرآن، وارتآى وزملاؤه النزول للسباحة بسد الدرايعية بالنظر لدرجات الحرارة القياسية المسجلة التي فاقت 40°، غير أنّ لحظات البهجة والاستمتاع بالمياه لم تدم إلا قليلا ليتعالى صراخ أمين، بعد ما علقت قدماه بالوحل وغرق على مرآى من أقرانه في مشهد صادم.

وأفاد النقيب ناش محمد رئيس مكتب الإحصائيات والتوثيق والتوعية على مستوى مديرية الحماية المدنية بالبليدة أن وحدة وادي جر تلقت بلاغا بالواقعة من رفيق الضحية في حدود الساعة 11و23 دقيقة صباحا، وعلى الفور انتقل أعوان الانقاذ إلى المكان مرفوقين بوحدة الغطاسين، واستمرت عمليات الغوص على مدار ثلاث ساعات ونصف، ليعثر على جثة الغريق في حدود الساعة الثالثة زوالا على عمق عشرين مترا بقاع السد، وأضاف النقيب ناش أن المجمع المائي يبلغ طوله 1000 متر وبعرض 50 مترا.

وعاشت منطقة وادي جر أجواء حزينة لحظات انتشال الجثة وتم إجلاء الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى العفرون.

ويعد الحادث المأساوي الثالث من نوعه بالمنطقة على مستوى سد الدرايعية، حيث سجلت آخر حادثة بتاريخ 06 أوت 2020 أين لقي طفل يبلغ 14 سنة حتفه غرقا.

وأفاد مصدر من محيط الضحية أن محمد أمين ڨنين انتقل إلى قسم السنة ثانية ثانوي شعبة لغات أجنبية وينشط حارس مرمى بفريق رائد أمل عين الدفلى للفئات أقل من 17 سنة للعام الثاني على التوالي قادما من نادي “أتليتيك عين الدفلى”، وبعد نهاية لعام الدراسي وكذا اختتام الموسم الرياضي جاء لمنزل جدته لوالدته ليقضي أياما من العطلة الصيفية، كما شارك الخميس في حفل تخرج الطلبة بجامعة لونيسي علي بالعفرون أين نال ثناء الجميع.

وقد فتح هذا الحادث المأساوي الحديث عن ترك سد وادي جر من غير سياج أو حراسة لسنوات في وقت يشكّل خطرا على الكبار والصغار خصوصا الذين يرون مجمع المياه هذا الملاذ لهم في أيام الصيف الحارة إلى جانب كونهم لا يدركون مخاطر العوم فيه، وأضاف سكان المنطقة في معرض شكواهم للشروق أن عدم مراعاة معايير السلامة في انجازه والطريق الوعرة إليه تحول دون وصول مصالح النجدة في وقت قياسي حال وقوع حادث غرق، ما فاقم الوضع وجعل النجاة أمرا مستحيلا وجدد السكان نداءهم للمسؤولين من أجل اتخاذ تدابير مستعجلة تحول دون وصول الأطفال إلى سد الدرايعية حماية لهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!