أمين عام الجامعة العربية ينفي التوسط بين الجزائر وإسبانيا

استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، وساطة محتملة من قبل الهيئة التي يرأسها في الأزمة بين إسبانيا والجزائر على أساس مبدأ عدم التدخل ولكن أيضا لأن البلدين لم يطلبا ذلك.

وقال في مؤتمر صحفي عقده في مدريد مع وزير الخارجية الإسباني خوزيه مانويل البارس ردا على سؤال عن إمكانية القيام بوساطة بين الجانبين إنه “مهما حدث بين المغرب والجزائر أو بين دولة ثالثة وأي من هذين البلدين، فإن الموقف سيكون فإن الموقف سيكون دائما واضحا بعدم التدخل ما لم يكن هناك طلب، وهو ما لم يحدث”.

من جانبه ، كرر وزير الخارجية الإسباني، أن الحكومة تطمح إلى “علاقات أفضل” مع الجزائر ، و”نفس العلاقات” مع بقية دول الجامعة العربية.

وأعرب عن أمله أن تكون القمة العربية بالجزائر “ناجحة” وأن تنبثق عنها إجراءات ملموسة في مواجهة التحديات الراهنة.

وبمناسبة زيارة أبو الغيط إلى مدريد أقامت وزارة الخارجية الإسبانية اجتماعا مع سفراء الدول العربية لديها، في غياب الجزائر التي سحبت سفيرها من إسبانيا، احتجاجا على تغيير موقف حكومة سانشيز من نزاع الصحراء الغربية، بشكل مفاجىء ودون إبلاغها رغم وجود معاهدة صداقة تتضمن بنودا حول التشاور بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك.

من جهتها أكدت الجامعة العربية في بيان: ​التقى السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر بالسيد خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية اسبانيا، وذلك في إطار زيارة يقوم بها الى مدريد.

​وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء تناول عدداُ من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل الارتقاء بالعلاقات بين جامعة الدول العربية واسبانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط الجانبين، مشيراً إلى أن الوزير الاسباني اهتم بالتعرف على رؤى الأمين العام إزاء مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الأزمة الليبية، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة على مختلف الأصعدة.

وأضاف: طالب أبو الغيط الحكومة الاسبانية بدعم الطلب الفلسطيني في الامم المتحدة بالحصول على عضوية كاملة في المنظمة، في حين استعرض الوزير الاسباني اخر المستجدات على الساحة الداخلية الاسبانية.

وأوضح رشدي أن الوزير الاسباني أقام مأدبة عشاء على شرف الأمين العام حضرها السفراء العرب المعتمدون في اسبانيا، حيث استعرض أبو الغيط مواقف الجامعة العربية تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وتناول أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة العربية القادمة المقرر عقدها في الجزائر مطلع شهر نوفمبر القادم، كما استمع أبو الغيط لرؤى السفراء العرب في هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بتقييمهم للواقع الحالي للعلاقات العربية الاسبانية.

وشرع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، في زيارة إلى إسبانيا بدعوة من حكومة بيدرو سانشيز، لبحث قضايا دولية وإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وإسبانيا، حسب بيان للجامعة العربية.

وحسب البيان “غادر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية القاهرة، صباح اليوم 13 سبتمبر الجاري متجهاً إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك في زيارة تأتي تلبية للدعوة التي تلقاها من الحكومة الاسبانية في إطار تعميق التعاون مع الحكومة الاسبانية، كون اسبانيا تمثل إحدى الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والنشطة على الساحة الدولية”.

وأضاف “صرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط سيعقد جلسة عمل مع وزير الخارجية الاسباني “خوسيه ألباريس”، من المنتظر ان تشهد تناول عدد من القضايا والموضوعات ذات الأولوية والاهتمام المشترك، بما في ذلك التطورات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وإسبانيا خلال الفترة المقبلة”.