أم عازبة تستنجد بوزيرة التضامن للتكفل بحالتها

ناشدت “حبيبة لعجال” صاحبة 55 سنة وأم لطفلة مجهولة النسب تبلغ من العمر 16 سنة وزيرة التضامن الرأفة لحالها وحال فلذة كبدها المهددة بضياع مستقبلها، بعد أن طردت شر طردة من دار الحسنة لحماية الطفولة والمرأة على حد قولها، واضطرت بعدها لتفترش الأرض رفقة ابنتها في الشارع، حتى وصلت إلى محطة النقل البري بالخروبة، حيث قالت إنها أضحت تخاف على فلذة كبدها من الذئاب البشرية التي تنتشر ليلا في عين المكان، ودعت خالتي حبيبة وزيرة التضامن إلى الاتصال بها مجددا لأنها سمعت أخبارا مفادها أن الوزيرة بحثت عنها، إلا أن المسؤولين بالمركز رفضوا وصلها بها، كما تحدثت خالتي حبيبة عن الظلم الذي تعرضت له بكل من مركز حمام ريغة الذي قام مديره بتوقيف ابنتها عن الدراسة، قائلا لها بالعبارة الواحدة “أنت كبرت على القراية” على حد قولها.

عادت خالتي حبيبة إلى فترة شبابها محاولة أن تبرر لنا خطأها، قائلة إن زوجة أبيها هي من دفعتها إلى ارتكاب الخطأ، بعد أن طردتها من المنزل في ليلة من الليالي وكان عمرها آنذاك لا يتعدى 25 سنة، قائلة إن الجميع رفضها، بما أنها لا تملك المال على حد تعبيرها مما جعلها تضيع وابنتها في مجتمع لا يرحم، وأكدت خالتي حبيبة أنها تقضي ليلها مثل نهارها، حيث لا يغمض لها جفن وهي تحرس فلذة كبدها التي تنام في حجرها مفترشتين “الكرطون” بمحطة النقل البري بالخروبة، التي تتحول ليلا إلى مرتع للمتشردين وبعض ضعاف النفوس، مواجهتين البرد القارس بملابس خفيفة ونحن على أبواب فصل الشتاء، وفي ظل هذه المأساة التي تعيشها ناشدت خالتي حبيبة وزيرة التضامن انتشالها وفلذة كبدها من الضياع والأخذ بيد ابنتها لتعود إلى مقاعد الدراسة وتبني مستقبلها حتى لا تكرر مأساة والدتها.