أم من ميلة تعرض كليتها للبيع لإجراء عملية جراحية لابنها

ضاقت بها الدنيا بما رحبت، وسُدّت الأبواب في وجهها، فقررت أن تعرض كليتها للبيع لتعالج ابنها الصغير الذي نهشه المرض.

هذه حالة السيدة نورة بن السعدي التي تقيم في بلدية سيدي خليفة التابعة لولاية ميلة، التي قالت لـ”جواهر الشروق”: “نعم، عرضت كليتي للبيع لأني طرقت كل السبل، وقصدت رجال الأعمال والجمعيات، بلا فائدة”.

بدأت معاناة الطفل محمد أديب عندما كان في الشهر السادس من عمره، حيث شخّص الأطباء حالته على أنها “بيتا ثلاسيميا كبرى” أي فقر الدم الحاد.

منذ ذلك الحين، بدأت الأسرة، متوسطة الحال، في الجري بين الأطباء والمستشفيات دون أن تجد علاجا يوقف آلام أديب الذي يبلغ من العمر الآن عامين ونصف.

تعب واصفرار وهشاشة عظام وضعف المناعة، هذه الأعراض التي أصبحت لصيقة بالطفل الصغير الذي أصبح لزاما عليه أن يتبع نظاما غذائيا لا يحتوي على الحديد.

وصار أمرا ضروريا على أديب أن يحقن الدم كل شهر، وهو ما أنهك جسده الصغير الذي لم يتحمل وخزات الإبر، غير أنه لم يستجب بالأمس لاستقبال الدم مما اضطر الأطباء إلى إخضاعه للعناية الطبية في المستشفى.

وهناك في إحدى غرف مستشفى بوخشم بوادي العثمانية، تجلس السيدة نورة قرب ابنها الصغير وهي تذرف دموع الحزن، ولا تعرف ماذا يمكن أن تقدمه له سوى عضو من جسدها قررت أن تبيعه ليعيش ابنها، قائلة: “ما نهمش أنا المهم يعيش ابني”.

محمد أديب بحاجة إلى عملية جراحية على وجه السرعة في تركيا، حيث هناك أمل لشفائه بعد أن يتم إخضاعه لعملية زرع النخاع الشوكي.

حتى الآن، جمعت الأسرة 490 مليون، في حين أن العملية تكلف 90 ألف يورو، فهل تجد نورة “مشتر” لكليتها، أم يمد المحسنون أيديهم بالعطاء في هذه الأيام المباركات؟

لمزيد من المعلومات يرجي الاتصال على الرقمين:

رقم هاتف والدة أديب: 0698782684

رقم هاتف والد أديب: 0671824343