-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أناداركو الأمريكية تحمل الجزائر مسؤولية تراجع أرباحها

الشروق أونلاين
  • 2218
  • 0
أناداركو الأمريكية تحمل الجزائر مسؤولية تراجع أرباحها

انتقد من جديد الرئيس المدير العام لشركة أناداركو الأمريكية جيم هاكيت قرار السلطات الجزائرية المدرج في تعديل قانون المحروقات في الصيف السنة الماضية و الذي يلزم الشركات البترولية العالمية النشطة في الجزائر بدفع الرسوم على الأرباح الاستثنائية في حال ما استمرت أسعار البترول فوق 30 دولار للبرميل.و قد جعل الأمريكيون تلك التعديلات سببا في تراجع أرباح الشركة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بحوالي ستة مرات بالمقارنة مع أرباحها المحققة في الربع الأول من السنة الماضية، فبالنسبة إليهم كانت التعديلات ذاتها عاملا في ارتفاع تكاليف المؤسسة الأمريكية. انتقاد المسؤول الأول على الشركة الأمريكية أرفقه بالكشف عن نية ” دفاعه عن حقوق الشركة بناء على العقود المبرمة مع سوناطراك ” و ذلك دون التبيان كيفية هذا الدفاع، كونه يتوقع أن ما أعبره مشاكل متعلقة بالرسوم على الأرباح الاستثنائية لن تحل خلال السنة الجارية.

و نقلت وكالة رويتز أن ما صرح به السيد هاكيت جاء في ندوة صحفية نشطها بمقر شركته في هيوسن الأمريكية و قال المسؤول نفسه إن تكلفة الإنتاج التي تحملتها أناداركو في الثلاثي الأول من السنة الجارية قد ارتفعت بنحو 450 مليون دولار مقارنة مع نفس الفترة في السنة المنصرمة و من أسباب تلك الزيادة حسبما أضاف فرض الرسوم على الأرباح الاستثنائية في الجزائر الأمر الذي أدى إلى تراجع أرباح الشركة إلى 104 مليون دولار في الثلاثي الأول من السنة الحالية بعد أن بلغت الأرباح في نفس الفترة من سنة 2006 حوالي 660 مليون دولار.

وبالنظر إلى تلك النتائج المحققة ، قال الرئيس المدير العام لأناداركو إنه مستاء من الإجراءات الجديدة المعتمدة في الجزائر و المطبقة ابتداء من السنة الماضية بعد ألزمت شركته على توقع دفع بقيمة 189 مليون دولار كرسوم على نشاطها خلال الفصل الأول من السنة بعد أن كان في بادئ الأمر يتم تقدير الرسوم في مستوى 58 مليون دولار قبل تطبيق الرسوم على الارباح الاستثنائية .

و قد ردد وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل تبعا للمصادقة على تعديل قانون المحروقات و اعتماد الإجراء الجديد المتعلق بالرسوم على الأرباح الاستثنائية التي تحققها الشركات البترولية بارتفاع سعر البترول إلى أكثر من 30 دولار للبرميل أن خزينة الدولة ستربح من حوالي 1 مليار دولار في السنة بسبب الإجراء المذكور، و هي القيمة المالية التي تقتطع من أرباح الشركات البترولية العالمية العاملة في الجزائر. و كانت شركة أناداركو الأمريكية في نهاية السنة الماضية أولى الشركات التي احتجت على الإجراء الجديد و قد تم تداول أخبار عن إمكانية انسحابها من الجزائر بحجة خسائر منتظرة.

و مع هذه المعطيات التي أعلنها المسؤول الأمريكي على أناداركو فإن مداخيل هذه المؤسسة قد قفزت من 1.7 مليار دولار في الفصل الأول من السنة الماضية إلى 2.7 مليار دولار خلال الربع الأول من السنة الجارية.

سليم بن عبد الرحمان:benabdouslim@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!