-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشاب يزيد للشروق العربي:

أنا أروج لحفلاتي بنفسي لأن الصحافة تنتظرني فقط في 08 مارس

الشروق أونلاين
  • 4670
  • 0
أنا أروج لحفلاتي بنفسي لأن الصحافة تنتظرني فقط في 08 مارس

ابن العشرية السوداء في بلد المليون ونصف المليون شهيد،ترك كل شيء وراءه ليلبي نداء وطنه ويقول بلسانه لا لإسكات صوت الجزائر،نعم لرسم البسمة على الوجوه،رسالته في الفن بعدأكثر من خمس عشرة سنة مسيرته الفنية،المحبة التي تتخللها مكارم الأخلاق،هو سفير النوايا الحسنة ونصير المرأة، ارتبط اسمه بإحياء حفلاتها في عيدها العالمي ،مفاخرا ومازال على تقديره وتقديسه لها، لكونها الأم،الأخت و… باعتبارها العنصر الحساس في المجتمع الذي يجب الاعتناء به،هو الشاب يزيد،نجم الأغنية الجزائرية العصرية على حد قوله،تشرفنا باستضافته في مجلة “الشروق العربي” وكان لنا هذا الحوار معه.

*حدثنا عن آخر أعمالك؟

  بعد ألبوم “يادرا كي راها بلا بيا” المتكون من تسعأغان،الذي تعاملت فيه مع كاتبي الكلمات سيد أحمد طهاري ومحمد بن عاشور،قمت بألبوم مدرستي الموجه للأطفال،حيث جبت به عدة ولايات بالجزائر مثل تبسة، غليزان، الطارف، وصولا إلى الجزائر العاصمة بمناسبة المولد النبوي الشريف،لكن لما شاهدت طفلا مريضا أتى للحفل تذكرت أن هناك أطفالا يحتاجون للفرحة والفرجة والسعادة، وهنا جاءتني فكرة لزيارة الأطفال في مستشفيات مصطفى باشا،نفيسة حمود بحسين داي،أسعد حساني ببني مسوس، مستشفى الأمين دباغين بباب الواد مع الممثلين أمين عبدلي وحسان كشاش، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة للجزائر العاصمة،حيث قدمنا قرصا مضغوطا يحمل ألبوم مدرستي لكل طفل بالإضافةإل ىتأديتي لكل أغاني الألبوم للأطفال الذين زرناهم.

*أغنية “دارو السحور دارو”،هل نستطيع أن نقول أنها التي فتحت لك أبواب الشهرة؟

هذا صحيح،وهي التي نلت بها الشهرةفي 1996،لهذا حتى في ألبوم حنين الذي كنت أصدرته السنة الماضية أعدت تأديةأغنية “دارو السحور دارو”لأنها وبعد 15  سنة من الإنجازات هي حنينيلأول جمهور وضع ثقته في وفي خطواتي الأولى في ميدان الفن.

*في كل سنة دائما الشاب يزيد في الموعد بحفلاته ،فهل تعتبر نفسك مساندا للمرأة بأغانيك؟

أعوذ بالله من كلمة أنا ،حاضر طوال السنة من خلال عديد المناسبات، لكن وسائل الإعلام لا تلعب دورها ،لذلك أقوم بالترويج لحفلاتي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والأنترنيت،في حين يأخذ حفل 8 مارس حصة الأسد من الدعاية، ومع ذلك أنا كجزائري أتشرف بإحياء هذا الحفل تقديرا مني لكفاح ونضال المرأة الجزائرية ،إلى جانب أخيها الرجل عبر سنين الجمر والعشرية السوداء، وأنا لمّا أعتلي الركح في أي حفل أرى كل امرأة هي أختي وأمي وكل احترامي لها، وهذا الاحترام يرد بحضورها القوي ،فالمرأة هي التي تساند يزيد وليس العكس.

*أغلب جمهورك نساء وفتيات، ماذا تقول في ذلك من خلال كلمات…؟

أنا من الفنانين الذين يملكون موقعا على شبكة الأنترنيت لأكثر من 15 سنة، وجمهوري هم شباب، ولا أنفي أن أغلبه نساء، والفنان يحتاج حب جمهوره ويفتخر به، وأنا أصر على إحياء يوم 8 مارس،لأنه يوم مهم للمرأة، ونهدف إلى تحسيس الرجل بوجود عضو حساس في المجتمع يجب الاعتناء به.

*هل صحيح أنك ترفض أن يسبق اسمك بلفظ الشاب، وبماذا يفضل يزيد أن يلقب؟

كلمة الشاب توقع صاحبها في ظل الراي، وأنا أصنف نفسي كمغني منوعات جزائرية عصرية، وكان الأجدر بي أن أبقي على شهرة عائلتي بلعباس،أي كان علي من البداية إطلاق ألبوماتي باسم يزيد بلعباس.

*ألا ترى أن كل من هب ودب يغني الراي اليوم،فلماذا فضلت أن يدرج اسمك إلى جانب هذه الطائفة؟

لا يستطيع أحد أن ينسبني إلى هذه الطائفة ،مع احترامي لها، لأني اخترت الفن بإرادتي، فرغم أني قمتبدراسات عليا ووصلت إلى الماجستير ودرست في المعهد العالي لفنون الرياضة،لكني تركت كل هذا،لأن الجزائر كانت تتخبط في العشرية السوداء، وكانت بحاجة لكل أبنائها وفضلت مساندتها بصورتي وعطائي.

*في رأيك،إلى ما يرجع سبب تردي الوسط الفني؟

صار الفن يحكمه قانون العرض والطلب ورجع إلى الوراء ،لأننا لم نعد نستهلك الفن النبيل ،بالإضافة إلى طغيان الفنانين الذين يؤدون الأغاني الرديئة، حيث تسجل في الملاهي ويخرجها المنتج إلى الأسواق وهو غير راض عنها، والسبب الثاني في رأيي هو غياب وزارة الثقافة التي سمحت لهذا بالحدوث.

*لاحظنا غيابك عن جمهورك مقارنة ببداياتك ،ما تعليقك؟

غيابي المزعوم راجع إلى تقصير دور الصحافة التي لم تغط حفلاتي ،رغم أني أعمد دائما على مراسلة كل الصحف ووسائل الإعلام لتغطية مختلف حفلاتي ونشاطاتي وجولاتي الفنية،وشخصيا أستفيد من مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لهذه الأخيرة ،ولكن أملنا كبير في رؤية صحافة فنية قوية في الجزائر.

*هل تعاطيك مع جمهورك في حفلاتك هو اللبنة الأساسية لبناء ألبوماتك ونجاحها؟

تفاعلي مع جمهوري هو طريقتي للنجاح، وأنا أعتمد عليها ،لأنها عرض حي وكنت من الأوائل الذين قاموا بطرح هذا النوع من الألبومات.

*واجهتك مشكلة بعد تأديتك لأغنية “اعطاتني هدية”،حدثنا عنها؟

المشكلة بدأت بحصة تلفزيونية كانت بمثابة محاكمة في غياب المتهم،حيث استضافوا والدة أحمد زرقي صاحب أغنية “أعطاتني هدية” واتهموني بالسرقة، ولم أرد على ذلك،لأنها ليست مبنية على منطق، فهو توفي في 27 نوفمبر 1983 ولم يكن له ملف في ديوان حقوق التأليف، وأغانيه سقطت في التراث مباشرة ،وأنا قمت بإحيائها لتكريمه.

*هل لك أن توضح لنا خلافك مع نعيمة عبابسة، وكيف صارت علاقتك بها حاليا؟

لا يوجد أي خلاف معها حاليا ،إلاأننا كنا قد اتفقنا على تنظيم حفل في كندا مع نعيمة، وصادف ذلك أنها كانت مريضة واعتذرت عن الحضور في آخر لحظة،مع أنها كانت تستطيع مهاتفتي لإعلامي، وهو ما لمتها عليه وهي تبقى أختي وعلاقتي بها جيدة.

*عرف عنك أنك سفير النوايا الحسنة بدعمك للمرضى من خلال حفلاتك الخيرية؟

رغم أن هناك من سبقنا إلى عمل الخير،إلاأنني لست متطفلا في هذا الميدان ،فكل فنان إنسان، يسبل نفسه ونفسه لخدمة وطنه ومجتمعه، بتمرير رسالة عن طريق فنه، وأنا قمت بجولة فنية في الأماكن المتضررة من الإرهاب ،وذلك لمساعدة الضحايا. ومساندتهم.

*أنت منظم حفلات عبر التراب الوطني وخارجه،ما أثر ذلك على مسيرتك الفنية؟

توقفت عن تنظيم الحفلات الكبرى في الجزائر في 2001، لكني مازلت أنظم بعض الحفلات الصغيرة، وقد أثرت علاقتي بالفنانين والصداقة التي تجمع بيننا في تنظيم مختلف هذه الحفلات.

*هل صحيح أن يزيد ينفق الكثير للترويج لألبوماته؟

نعم،فأنا أعيش من الفن ولا بد من الترويج له وهذا ليس بتبذير،فهي لتحسين صورة الفنان الذي يجب أن يكون في المستوى.

*كيف هي حال الصحافة معك؟

أنا والصحافة منذ البداية في علاقة احترام و تقدير،لكن هناك بعض الشائعات وأنامتسامح في ذلك دوما ،وحياتي كالكتاب المفتوح لا أخفي شيئا،أما خصوصياتي،فأنا متحفظ عليها والناس كلهم يعرفون أني متزوج وأب لثلاثة أطفال.

*لماذا توجه الشاب يزيد إلى الفن عوض امتهان مهنة في مجال دراسته؟

توجهت إلى الفن، لأني استجبت لنداء الواجب في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر،رغم أني كنت أدرّس في الجامعة أنذاك.

*فنيا، ماهي الرسالة التي يقدمها الشاب يزيد؟

رسالتي لكل الناس اجتماعية تضامنية نابعة من محبتي لهم،وأنصحهم أن يبنوا حياتهم على الأخلاق، فهي أساس بناء الأمم.

*هل من مشاريع مستقبلية في الأفق؟

أحضر لتكريم المرأة للعام التاسع عشر في الثامن مارس 2015 في قاعة حرشة حسان ،بالإضافةإلى القيام بجولة في كل من البليدة، سيدي موسى، غليزان، المدية ومدن أخرى.


كيف ترغب أن نختم حوارنا؟

أشكر مجلة “الشروق العربي” على الاستضافة ،فهي مجلة رائعة، وأنا شخصيا دائم الإطلاع عليها، وإنشاء الله الجزائر فوق كل اعتبار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • barrigaux

    Bonjour cheb 08 Mars

  • عين بن خليل

    يا فرحة الرجال بيك ........ شرفتنا