أنا عازم على ترك بصمة في مجال البحث العلمي

قرر الشيخ الحاج سعد لعمامرة، صاحب السبعة وسبعين “ربيعا” من العمر، ابن مدينة الألف قبة الوادي، أن يتنقل في رحلة علم، وعلى منهج، ابن بطوطة، نحو مدينة خنشلة، وتحديدا إلى جامعة الشهيد عباس لغرور، قصد المشاركة، في مسابقة الدكتوراه، تخصص تاريخ معاصر، في تحد جديد، للعودة إلى مقاعد الدراسة لا غير، بغية تطوير معارفه وزيادة في شهاداته، ليدخل الحاج سعد إلى حجرة الامتحان، وسط ذهول الجميع من مترشحين وأساتذة مؤطرين وحتى اللجنة الوطنية للمراقبة، الكل انبهر من شجاعة الشيخ، وقناعته بالعلم ولا شيء غيره، والجميع تقرب منه، وأراد أن يسمع قصة هذا الشيخ مع العلم، واحتلت صوره أكبر الصفحات والمواقع الاجتماعية، بعد أن تداولها الجميع.
وقد سعت الشروق بعد الانتهاء من الامتحان إلى التقرب من الشيخ سعد لعمامرة، صاحب الـ77 سنة من العمر، إذ بدأ كلامه بعبارة العلم لا نهاية له، مؤكدا بأنه عازم على أن يترك بصمات علمية في حياته، ولأهله ولوطنه وأبناء شعبه، بعد أن قرر، مباشرة بعد إحالته على التقاعد كأستاذ في التعليم، أن يواصل جهده من خلال الالتحاق بجامعة الوادي، ونيل شهادة ليسانس في التاريخ وبعدها ماستر سنة 2019، مع العزم على نيل شهادة الدكتوراه في تخصص التاريخ المعاصر – يقول – لما له من ضرورة في تاريخ الجزائر، التي تفتخر به، على أمل أن يوفقنا الـله في النجاح ومواصلة الدراسة، كأمل أسعى إلى تحقيقه، ربما مع مراحل الشيب والشيخوخة، والتي لعلها تكون أنيسا لي في الدنيا، واختتم لقاءه، بدعوة الطلبة لطلب العلم، ومواصلة الدراسة، مهما كانت الظروف، وقدم كل التشكرات لطاقم جامعة الشهيد عباس لغرور، بخنشلة على حفاوة الاستقبال.