-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كأس العالم 2022.. نهاية مشوار حافل لمواهب كرة القدم وميلاد جيل جديد

أنتم الماضي.. ونحن المستقبل!

صالح سعودي / توفيق. ع
  • 6957
  • 0
أنتم الماضي.. ونحن المستقبل!

يرشح الكثير من المتتبعين أن تعرف الخارطة الكروية العالمية تحولات هامة في أكبر البطولات والمنتخبات، في ظل الاستعداد لأفول جيل هام من اللاعبين البارزين المخضرمين، والذين يسيرون بخطى ثابتة عن الاعتزال على الأقل دوليا وهم يطلون على سن الأربعين، وفي مقدمة ذلك البرتغالي رونالدو والكرواتي مودريتش وبطل العالم الجديد ليونيل ميسي، مقابل بروز جيل جديد بشكل لافت، يتصدرهم اللاعب الفرنسي مبابي والانجليزي فودان والبرازيلي فينيسيوس والأرجنتيني فرنانداز.

كشفت النسخة الأخيرة من نهائيات كأس العالم بقطر تكريس ظاهرة البراغماتية على حساب رمزية القيادة والإبداع ومتعة الاستعراض، ما جعل شعار الكثير من المنتخبات مبني على قاعدة “الغاية تبرر الوسيلة”، أي البحث عن تحقيق أفضل النتائج ولو على حساب الإقناع الفني والفرجة الكروية فوق المستطيل الأخضر، بدليل أن أغلب المنتخبات التي ذهبت بعيدا في المونديال رسمت سياستها من هذه الزاوية، ما جعل الجماهير الكروية تتحسر لخروج عدة منتخبات تعد مثلا في الفرجة والإبداع، وفي مقدمة ذلك المنتخب البرازيلي الذي توقفت مسيرته دون الوصول على الأقل إلى المربع الذهبي، وأعاد إلى الأذهان ما حدث له في مونديال 90 بايطاليا حين أوقف مسيرته منتخب الأرجنتين بقيادة مارادونا والقناص كانيجيا، فيما تعلم المنتخب الأرجنتيني من درس الخسارة في المباراة الأولى أمام المنتخب السعودي وتدارك الأمر من بوابة الدور الأول قبل أن يواصل المسيرة بثبات وصولا إلى النهائي ثم التتويج باللقب العالمي الذي يعد الأول من نوعه لقائده ليونيل ميسي الذي أثر أخير خزانته باللقب المفقود.

وفي السياق ذاته، سار المنتخب الفرنسي على نفس الخطى، بل تمادى في منطق البراغماتية في الدور الأول، حين خسر في اللقاء الثالث أمام تونس، لكن تعامل بجدية مع الأدوار الأولى، مطيحا بمنافسيه وصولا إلى النهائي على حساب المنتخب المغربي في المربع الذهبي. فيما عجزت منتخبات أخرى في تحقيق نفس الغاية رغم توفرها على عناصر بارزة مثل اسبانيا والبرازيل والبرتغال بقيادة المخضرم رونالدو.

وبعيدا عن منطق المنتخبات العالمية التي باتت تميل إلى منطق النفعية الكروية، فإن ذلك لم يمنع من بورز عدة لاعبين حافظوا على رمزية القيادة والمتعة الكروية، وفي مقدمة ذلك ليونيل ميسي الذي ساهم في وصول منتخب بلاده إلى النهائي الذي فتح له شهية التتويج اللقب العالمي الثالث من نوعه بعد نسخة 78 بقيادة كامبس ودورة 86 بقيادة الراحل مارادونا، وبذلك سجل ميسي ورفقائه اسمهم بأحرف من ذهب، في الوقت الذي خطف الفرنسي مبابي الأضواء هو الآخر، وهو الذي برهن على قدرته في صنع الفارق من مساحات ضيقة، على غرار ما حدث في نصف النهائي أمام المغرب وحتى في النهائي حين عادل النتيجة ورغم رفقاء ميسي على تنشيط الشوطين الإضافيين ثم المرور إلى ركلات الترجيح، بروز مبابي الذي أنهى دورة قطر هدافا لم يكن مفاجئا وهو الذي توج بمونديال روسيا وهو أصغر لاعب في المنتخب الفرنسي، وتنتظره سنوات أخرى من التألق في المستوى العالي.

ويرى الكثير من المتتبعين بأن الخارطة الكروية العالمية ستشهد أفول واعتزال جيل من اللاعبين البارزين الذين صنعوا الحدث لسنوات طويلة، وفي مقدمة ذلك البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حضر مونديال قطر بديلا، ولم يتسن له منح الإضافة اللازمة لمنتخب بلاده الذي توقفت مسيرته في الدور ربع النهائي، والكلام ينطبق على المخضرم مودريتش الذي صنع الحدث وهو يطل على الأربعين، حين ترك بصمته بشك لافت مع المنتخب الكرواتي، وكذلك ليونيل ميسي الذي يكون قد تنفس الصعداء وهو الذي يستعد للاعتزال دوليا على الأقل بعد كسبه كأس العالم الذي عجز عن التتويج به في مناسبات سابقة. فيما يرشح بروز جيل جديد يتسيد الساحة الكروية الأوروبية والعالمية ببصمة نوعية، وفي مقدمة ذلك مبابي الذي برهن على حسه التهديفي وقدرته في صنع الفارق من جزئيات صغيرة، شأنه في ذلك شأن الأرجنتيني فارنانداز والبرازيلي فينيسوس وربما أسماء أخرى لم يكتشفها مونديال قطر وقد تكشف عن نفسها أكثر في أقوى البطولات والمنافسات الأوروبية والعالمية.

كأس العالم 2022.. نهاية جيل من عظماء كرة القدم

رسّمت بطولة كأس العالم 2022 بقطر، التي أسدل ستارها أول أمس الأحد، بتتويج منتخب الأرجنتين باللقب العالمي،  نهاية جيل كامل من اللاعبين الكبار، والذين لن يكون بموسعهم اللحاق بالنسخة القادمة للبطولة المقررة عام 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك وكندا.

وتضم قائمة نجوم اللعبة المودعين للمونديال عقب النسخة الحالية مجموعة من الأسماء اللامعة بينهم رونالدو وميسي وبنزيمة ونيمار ومودريتش وغيرهم.

ومن دون شك ستكون كأس العالم في قطر هي الأخيرة بالنسبة للثنائي التاريخي ، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، رغم إلان الأخير عن رغبته في المواصلة مع المنتخب الأرجنتيني عقب تتويجه باللقب العالمي.

وينضم لقائمة اللاعبين الذين قد لا نشاهدهم في المونديال مرة أخرى كل من نيمار توماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي وكيفين دي بروين وكريم بنزيمة وغيرهم. وتطول قائمة اللاعبين الذين قد يكون المونديال القطري هو الأخير  بالنسبة لهم لتشمل الإسباني سرجيو بوسكيتس والبولندي ليفاندوفسكي والألماني توماس مولر.

وستترك كأس العالم في قطر حالة من الفراغ في ظل انتهاء جيل واستعداد جيل جديد لتسلم الراية.

مهاجمون أسطوريون ستفتقدهم  كأس العالم 2026

من المرجح أن تكون نهائيات كأس العالم 2022 هي الأخيرة لبعض أفضل لاعبي كرة القدم، حيث يتجه العديد من أساطير العصر الحديث إلى إنهاء حياتهم الكروية، على الأقل على المستوى الدولي مع منتخبات بلدانهم، ولن يكونوا موجودون خلال النسخة القادمة لكأس العالم المقررة سنة 2026.

ليونيل ميسي (الأرجنتين)

بعد تحقيقه حلمه الأول والأخير بتتويجه بكاس العالم رفقة الأرجنتين، من المفروض أن تكون هذه آخر محطة للنجم الأرجنتيني مع بطولة كأس العالم.

وبتتويجه باللقب العالمي أول أمس، يكون ميسي قد حقق كل شئ في كرة القدم، وخلال 162 مباراة في جميع المسابقات مع منتخب الأرجنتين، وسجل ميسي 86 هدفًا وقدم 51 تمريرة حاسمة.

كريستيانو رونالدو (البرتغال)

كريستيانو رونالدو هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور، هو بالتأكيد أعظم هداف شهدته اللعبة على الإطلاق، رونالدو هو أفضل هدافي كرة القدم على مستوى الدولي برصيد 117 هدفًا في 189 مباراة مع منتخب البرتغال.

ويبدو أن اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا قد وصل إلى الفصل الأخير من مسيرته وسيبلغ من العمر 41 عامًا بحلول موعد نسخة 2026 من كأس العالم، ومثل غريمه ميسي فإن كأس العالم 2022  كانت الأخيرة بالنسبة للفائز خمس مرات بالكرة الذهبية.

نيمار جونيور (البرازيل)

نيمار جونيور هو أحد أفضل المهاجمين في العصر الحديث، كان نيمار فعالاً للغاية بالنسبة للبرازيل على الصعيد الدولي، وعلى الرغم من أنه ليس عجوزًا مثل بقية اللاعبين في هذه القائمة، فمن غير المرجح أن يكون نيمار موجودًا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 باعترافه.

روبرت ليفاندوفسكي (بولندا)

يمكن القول إن روبرت ليفاندوفسكي هو أفضل مهاجم في اللعبة الآن، حصل على الحذاء الذهبي الأوروبي في الموسمين الماضيين وهو حاليًا يلعب دورا كبيرا مع فريقه الجديد برشلونة، لعب ليفاندوفسكي دورًا مهمًا في مساعدة بولندا على تأمين التأهل لكأس العالم  2022 بقطر، وتمكن قيادة منتخب بلاده إلى غاية مباراة الدور الـ16 الذي خسرها أمام فرنسا.

سجله مع المنتخب الوطني يبقى مذهل للغاية، حيث سجل اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا 76 هدفًا وقدم 28 تمريرة حاسمة في 132 مباراة عبر جميع المسابقات لبولندا في مسيرته الدولية، وسيبلغ ليفاندوفسكي 38 عامًا بحلول موعد نسخة 2026 من كأس العالم، وقد يعلق حذائه بحلول ذلك الوقت.

توماس مولر (ألمانيا)

كان توماس مولر بطل كأس العالم لألمانيا على مر السنين، سجل 10 أهداف وقدم ستة تمريرات حاسمة في 16 مباراة في كأس العالم لصالح المانشافت، وفي 116 مباراة عبر جميع المسابقات مع منتخب بلاده، سجل مولر 44 هدفًا وقدم 40 تمريرة حاسمة.

يكفي القول أنه كان جزءًا لا غنى عنه في المنتخب الألماني على مدار العقد الماضي وأكثر،

ويبلغ مهاجم بايرن ميونخ الآن 33 عامًا ومن غير المرجح أن يكون موجودًا في كأس العالم 2026.

لوكا مودريتش (كرواتيا)

لم يترك النجم الكرواتي لوكا مودريتش مجالا للتأوي، واعترف أنه تقدم في العمر، ولذلك لن تتاح له فرصة الظهور في البطولة مجدداً بعد كأس الاعالم 2022 بقطر، ورغم تأكيده عدم التفكير في اعتزال اللعب الدولي حالياً لكنه من المؤكد لن يكون من بين نجوم كأس العالم 2026.

وعاش مودريتش مسيرة مميزة مع المنتخب الكرواتي كان أبرزها التأهلُ إلى نهائي النسخة السابقة من كأس العالم بروسيا، والتي توج بلقبها المنتخب الفرنسي وحصل مودريتش على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وفي هذه النسخة توقف قطار كرواتيا ومودريتش عند الدور النصف النهائي على يد بطل العالم المنتخب الأرجنتيني.

لاعبون شبان يقودون الجيل الجديد من النجوم

مبابي.. الأسطورة الجديدة لكرة القدم العالمية

بدون منازع، كان النجم الفرنسي، كيليان مبابي النجم البارز، أول أمس الأحد،  خلال نهائي كأس العالم 2022، بين الأرجنتين وفرنسا، حيث سيكتب تاريخ كرة القدم وكأس العالم بروز نجم سيكون “بيليه” عصره اسمه كيليان مبابي

تألق مبابي في المباراة النهائية بتسجيله “هاتريك” وهدف رابع في سلسلة ضربات الترجيح،  ليصل الى هدفه الثامن في نهائيات كأس العالم بفارق هدف وحيد عن ليونيل ميسي.

وأصبح مبابي ثاني لاعب يسجل هاتريك في نهائي كأس العالم بعد الإنجليزي هيرست جويف الذي سجل هاتريك في نهائي مونديال 1966

غافي (18 سنة) .. القلب النابض لإسبانيا

بعدما فرض نفسه أبرز الركائز في عملية بناء نادي برشلونة بقيادة المدرب تشافي هرنانديز، أضحى غافي مايسترو خط وسط منتخب إسبانيا رغم أعوامه الـ18.

من ملاعب قاحلة ومغبرة في الأندلس إلى عظمة ملعب “كامب نو” في برشلونة، والعشب المتقن بأكاديمية لا ماسيا، والعرس الكروي العالمي، لا شيء يمكن أن يقاوم الصعود الصاروخي لغافي. وبعد المستوى المميز الذي قدمه في مونديال قطر مع إسبانيا ينتظر أن يرسم توهجه خلال مونديال 2026.

فينيسيوس جونيور (البرازيل ـ 22 سنة)

رغم أعوامه الـ22، فرض فينيسيوس جونيور نفسه أحد أخطر المهاجمين في أوروبا، ولعب دورا أساسيا في قيادة فريقه ريال مدريد الإسباني لإحراز ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

وبالرغم من خيبة الأمل الكبيرة التي عاشها مع البرازيل خلال المونديال القطري، يبقى فينيسيوس مرشح ليكون أحد نجوم الكرة خلال السنوات القادمة.

جود بيلينغهام (إنجلترا ـ 19 عاما)

بعمر الـ19 فقط، أظهر جود بيلينغهام حجم النضج الذي يتمتع به رغم صغر سنه، وذلك حين لعب دور المنقذ بقلبه تخلف إنجلترا أمام ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية بهدفين نظيفين إلى تقدم 3-2 في مدى 12 دقيقة، كما أظهر شخصية اللاعب القوي الذي يرفض الاستسلام خلال مونديال 2022 بقطر، حيث كان مرودوه رائعا وكان بمثابة القلب النابض للمنتخب الأنجليزي.

بحضور وزراء وسفراء وشخصيات سياسية وفنية ومؤثرين
سفارة قطر تحتفل بعيدها الوطني ونهائي المونديال في أجواء استثنائية

احتفلت، الأحد، سفارة قطر بالجزائر بالعيد الوطني لدولة قطر المصادف ليوم 18 ديسمبر من كل عام، والذي تزامن بالمناسبة مع نهائي كأس العالم 2022 بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، وسط أجواء استثنائية ومميزة ارتقت إلى مستوى الحدث العالمي الكبير والنجاح التنظيمي الباهر لأول نسخة مونديالية تقام على الأراضي العربية.

وكانت الأرجنتين توّجت بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بعد فوزها في النهائي بملعب لوسيل على منتخب فرنسا بركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي على نتيجة التعادل (3-3)، وصنف متابعون نهائي النسخة الـ22 من كأس العالم في خانة المباريات التاريخية والاستثنائية التي يصعب تكرارها في المستقبل القريب، بالنظر للمستوى الكبير لمنتخبي “التانغو” و”الديكة” والتقلبات الدراماتيكية لنتيجة المباراة.

ونظمت سفارة دولة قطر بالجزائر حفلا كبيرا بمركز الجزائر الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، احتفاء باليوم الوطني لدولة قطر، ونجاح الأخيرة في تنظيم بطولة كأس العالم 2022، من خلال نقل المباراة النهائية بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا وسط تجاوب كبير من ضيوف الحفل الجزائريين والأجانب، والذي حضره وزراء، وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، فضلا عن سفراء ورؤساء البعثات والمنظمات الدولية المقيمة في الجزائر، وعدد من ممثلي أجهزة الدولة ورجال أعمال ومثقفين وفنانين وإعلاميين وحقوقيين وبعض المؤثرين، وكانت أجواء نهائي ملعب لوسيل حاضرة بقوة في قاعة المركز الدولي للمؤتمرات التي عرضت فيها المواجهة، بالنظر للتجاوب الكبير من الحضور مع النهائي وخاصة مع منتخب الأرجنتين، الذي فاز بتشجيع الغالبية العظمى من الحاضرين.

وحرص سفير دولة قطر بالجزائر، عبد العزيز علي النعمة، خلال إلقائه كلمة بالحفل، على الإشادة بالعلاقات القوية بين الجزائر وقطر في مختلف المجالات، ودعم الجزائر الدائم لقطر في تنظيمها لكأس العالم 2022، وإبراز مشاريع الشراكة الرائدة بين البلدين في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الاقتصادية منها، على غرار الاستثمار الرائد المشترك والمتمثل في الشركة الجزائرية القطرية للصلب، فضلا عن مشروع المستشفى الجزائري القطري، كما كرّم السفير القطري الدول التي أنهت مونديال 2022 في المراكز الثلاث الأولى، الأرجنتين وفرنسا وكرواتيا، عن طريق سفرائها وممثليها بالجزائر.

إلى ذلك، تضمّن الحفل أجنحة عبرت عن أصالة ماضي قطـر العريقة من خلال الخيمة التي سكنها العرب قديماً، وجناحاً على هيئة “قهوة شعبية” أتاح للزائرين التعرف على تقاليد أهل قطر وكذلك المأكولات والحلويات التقليدية القطرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!