-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاحتلال يخطط لإغراقها بمياه البحر والحكومة الصهيونية تؤكد:

أنفاق “حماس” فريدة من نوعها وهي مدن تحت الأرض

عبد السلام سكية / وكالات
  • 7576
  • 1
أنفاق “حماس” فريدة من نوعها وهي مدن تحت الأرض
ح.م

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين، أن الكيان الصهيوني أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها، وكانت تقارير صحفية سابقة قالت إن الاحتلال يدرس استخدام “قنابل إسفنجية” لإغلاق الأنفاق.
وذكر تقرير “وول ستريت”، أنه في منتصف نوفمبر الماضي تقريبا، أكمل الجيش الصهيوني وضع ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد كيلومتر تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.
وأفاد التقرير، بأنه لم يتضح ما إذا كانت دولة الاحتلال تفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حماس التي أعلنت في وقت سابق أنها أخفتهم في “أماكن وأنفاق آمنة”.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن مسؤولا في الجيش الصهيوني أحجم عن التعليق على خطة غمر الأنفاق، لكنها نقلت عنه قوله إن “الجيش الإسرائيلي يعمل على نزع قدرات حماس بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية متنوعة”.
وأفادت الصحيفة، بأن الاحتلال أبلغ واشنطن لأول مرة بذلك الخيار في نوفمبر الماضي، وذكرت أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة. ونقلت عن المسؤولين قولهم إن دولةا لاحتلال لم تتخذ قرارا نهائيا بالمضي قدما في الخطة أو استبعادها. وقال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” عندما سئل عن تقرير الصحيفة، إنه “من المنطقي لإسرائيل أن تعمل على جعل الأنفاق غير صالحة للاستخدام، وأنها تستكشف مجموعة من السبل لفعل ذلك”.
يذكر أن تقريرا لصحيفة “تلغراف” البريطانية نشرته في 31 أكتوبر الماضي، قال إن الكيان الصهيوني قد يستخدم “قنابل إسفنجية” لإغلاق أنفاق المقاومة، كما قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها منتصف نوفمبر الماضي، إن الاحتلال يدرس استخدام “القنابل الإسفنجية”، مشيرة إلى أن تل أبيب طوّرت هذا السلاح منذ سنوات عدة.
ووفقا لـ”لوفيغارو”، تتكون هذه “القنابل” من سائلين موجودين في الكيس نفسه، ويفصل بينهما حاجز معدني، وعندما يتم إلقاؤها في الأنفاق، يختلط المنتجان مسببين تفاعلا كيميائيا، ثم تنتشر موجة من الرغوة قبل أن تتوسّع وتتصلب لتسد تجاويف النفق، ولا تسبب هذه السوائل انفجارات وبالتالي، تحدّ من الأضرار الجانبية، كما أنها مقاومة للماء والمواد الكيميائية وغير قابلة للاشتعال. وحاولت دولة الاحتلال مرات عدة تدمير أنفاق المقاومة في السنوات الأخيرة عن طريق تفجيرها أو استخدام الجرافات، ورغم ذلك، تمكّنت حركة “حماس” في كل مرة من إعادة بنائها.
وصف المتحدث باسم الحكومة الصهيونية إيلون ليفي الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأنها فريدة من نوعها، في حين نقلت صحيفة بريطانية عن مسؤول آخر قوله، إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي.
وقال ليفي، إن حكومة بنيامين نتنياهو ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب بما في ذلك إطلاق الرهائن وإنهاء حكم حركة “حماس”. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤول صهيوني قوله، إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي، رغم ما تنفقه الحكومة من موارد لإيجاد حلول لتحقيق هذا الهدف.
وكشف المسؤول، أن تل أبيب تلقت مساعدة أميركية قدرها 320 مليون دولار مخصصة لتقنيات مكافحة الأنفاق لكن دون جدوى، حسب تعبيره.
كما قال المسؤول الصهيوني، إن حركة “حماس” تعلمت من الهجمات السابقة والحروب التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة وكانت تهدف لتدمير الأنفاق.
ووصف المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن ما أنشأته “حماس” تحت قطاع غزة “يتعدى وصف الأنفاق وهو أشبه بمدن تحت الأرض”.
وقال إن تقديرات الجيش الصهيوني تشير إلى أن شبكة أنفاق “حماس” بغزة أكبر من شبكة قطار أنفاق لندن. وفي سياق ذي صلة، زعمت قوات الاحتلال أنها عثرت على أكثر من 800 من فتحات الأنفاق في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية الحالية.
وقالت إنها دمرت نحو 500 من فتحات الأنفاق باستخدام متفجرات لتدمير أنفاق طولها عدة كيلومترات. وذكرت “حماس” قبل العدوان الصهيوني الحالي على غزة الذي دخل أسبوعه الثامن إن لديها أنفاق بطول مئات الكيلومترات لخدمة وحماية قواعد عملياتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • khaled

    فلسطين لها رب يحميها و ان نصره لا ات لا محال