-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فوضى بسبب مقاطعة المديرين العملية

أولياء في جولات مكوكية بحثا عن الكتب المدرسية

زواوية. ق
  • 1047
  • 0
أولياء في جولات مكوكية بحثا عن الكتب المدرسية
أرشيف

تشهد المكتبات الخاصة المنتشرة كنقاط بيع الكتب المدرسية عبر عديد الولايات، حالة فوضى واكتظاظ شديدين، وهذا حسبما ما لاحظه مراسلو “الشروق” بعدما تمّ إلغاء بيع الكتب الخاصة بالطور الابتدائي لهذا الموسم الدراسي بالمدارس.

وضعية أثارت استهجان أولياء التلاميذ الذين وصفوا هذه العملية بالكارثية، جراء المشقة التي يتكبدونها في سبيل الحصول على هذه الكتب شبه المنعدمة في السوق.

فوضى، زحام شديد، وطوابير طويلة، هذا ما وقفت عليه “الشروق” خلال جولتها عبر العديد من المكتبات المعتمدة المنتشرة بمدينة سيدي بلعباس المعنية بهذه المشكلة، وهي وضعية أجبرت أولياء التلاميذ على الانتظار منذ ساعات الصباح الأولى أمام أبواب هذه المكتبات في سبيل الحصول على الكتب، إلا أن أغلبهم لا يتمكنون من ذلك بسبب قلة الكميات الموزعة.

وقالت السيدة أحلام إنها في رحلة بحث طويلة منذ ثلاثة أيام، ولم تتمكن من اقتناء كتب السنة الثالثة ابتدائي لابنتها، مضيفة بأنها في زيارتها الثالثة للمكتبة الواقعة بطريق النجاح بوسط المدينة، إلا أنها تتفاجأ كل مرة بنفاد الكمية، وقد تعذر عليها اقتناء الكتب من نقطة البيع الخاصة بالديوان الوطني للمطبوعات بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه منذ افتتاح أبوابها إلى غاية إغلاقها.

نفس المشكل وقفت عليه الشروق لدى العديد من أولياء التلاميذ، الذين أكدوا بأن أبناءهم يعيشون ضغطا كبيرا من قبل الأساتذة الذين طالبوهم بإحضار الكتب ابتداء من الأحد القادم، من اجل البدء في المقرر الدراسي. وقد لاحظت الشروق خلال جولتها التي قادتها إلى العديد من المكتبات في رحلة بحث عن الكتب المدرسية، عدم احترام أولياء التلاميذ أو حتى القائمين على تلك المكتبات التدابير الوقائية من من فيروس كورونا.

ومن جهته حمل مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية السيد “بوسماحة محمد” في اتصال هاتفي خص به جريدة الشروق، مسؤولية ندرة الكتب في السوق المحلي إلى مديري المدارس، الذين يحتجزون حسبه كميات معتبرة من الكتب داخل المؤسسات الابتدائية دون بيعها، استجابة لنداء نقابتهم، مؤكدا في الوقت ذاته، عدم وجود أية تعليمة تمنع المدارس الابتدائية من بيع الكتب للتلاميذ على مستواها.

وأضاف المتحدث ذاته أن تحجج المدراء وتمسكهم بمطلب رفض بيع الكتب، هو ما تسبب في حالة الفوضى التي تعرفها المكتبات المعتمدة للبيع. لأنه من غير المنطقي حسب تصريح المتحدث، أن توفر الكتب لآلاف التلاميذ الذين من المفروض أن يقتنوها من مؤسساتهم الابتدائية، لأن نقاط البيع من المفروض أن تلعب دور المساعدة فقط، ومن غير المعقول الاعتماد الكلي عليها، على اعتبار أن حصة الكتب توزع على المدارس وفق عدد المتمدرسين بها.

وأكد بوسماحة محمد مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية للشروق، أن مصالحه وفرت جميع احتياجات الولاية من الكتب المدرسية في مختلف الأطوار التربوية، حيث قامت بتوزيع 960 ألف كتاب على مختلف المؤسسات التربوية بنسبة تغطية قدرها المتحدث بـ 80 %.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!