-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما يهدد مرض اعوجاج العمود الفقري "سكوليوز" مئات التلاميذ

أولياء يرغمون على حمل المحافظ وتلاميذ يختارونها بالعجلات

الشروق أونلاين
  • 5695
  • 0
أولياء يرغمون على حمل المحافظ وتلاميذ يختارونها بالعجلات
تصوير:يونيس أوبعيش

لا زالت معانات ملايين التلاميذ من الطور الابتدائي تتواصل مع ثقل المحافظ المدرسية التي خلفت مضاعفات اجتماعية وصحية خطيرة،لقيت انتقادات واسعة من طرف الأولياء و المختصين الذين حذروا من تنامي أمراض “سكوليوز” الناجمة عن اعوجاج العمود الفقري لدى أطفال المدارس جراء ثقل المحافظ التي تفوق في بعض الأحيان 07 كغ أي ثلث وزن تلميذ السنة أولى..

  • تشهد المحافظ المجرورة بالعجلات انتشارا غير مسبوق بين تلاميذ المدارس الابتدائية الذين يستعينون بها لنقل كم هائل من الكراريس والكتب  التي يفوق وزنها أحيانا  سبعة كغ ،ويأتي إقبال الأولياء على شراء هذا النوع من المحافظ  إلى ملاحظة بعض التأثيرات السلبية لثقلها على أطفالهم خاصة فيما يتعلق باعوجاج الظهر الذي بات من الأمراض الأكثر انتشارا في الأوساط المدرسية حسب ما أسفرت  عنه عملية الفحص الطبي المندرج في إطار الوقاية وحماية الصحة المدرسية خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية والتي رصدت 182 إصابة بمرض “سكوليوزالمرافق لآلام حادة على مستوى فقرات الظهر إلى جانب اعوجاجه،  مما يتطلب حسب الأخصائيين التكفل العاجل بهذه  الإصابات التي قد تخلف عند الأطفال عاهات مستديمة  خاصة  وان ألآم  الظهر يمكن أن تمتد لغاية أسفل الحوض ولهذا يجب ألا يتجاوز ثقل المحفظة   10 بالمائة من الوزن الإجمالي للتلميذ.
  • وفي زيارة ميدانية قادت الشروق اليومي إلى بعض إبتدائيات العاصمة رصدت انتقادا لاذعا من طرف الأولياء الذين اعتبروا ثقل المحافظ  المدرسية جريمة تربوية وصحية ضد أطفالهم الذين أنهكوا جراء حملها ،مما أضطر العديد منهم لشراء محافظ تجر عن طريق العجلات يصل ثمن النوع الرفيع منها إلى 2000 دج أما النوع العادي يتراوح بين 700 و900 دج ويؤكد الأولياء أن هذا النوع من المحافظ يساهم في تمكين التلميذ من جر المحفظة بدل حملها ولكن غلاءها وتعرضها للكسر في كثير من الأحيان جعل بعض الأولياء يستغنون عنها ويفضلون نقل محافظ أطفالهم عند الذهاب والعودة من المدرسة مما سبب لهم تأخرا في مواقيت العمل  ،ويضيف آخرون على غرار  عبد القادر 40 سنة تاجر “أنا أملك ثلاثة أطفال يدرسون في الابتدائي وكل يوم أنهض باكرا لأحمل عنهم محفظاتهم الثلاث وعند غيابي تتكفل أمهم بهذه المهمة وقد قررنا هذا الإجراء بعدما لا حظنا أن إبننا الصغير محمد 07 سنوات يعاني من تقوس خفيف للظهر واعوجاج على مستوى الرقبة ..”أما خالتي رقية 54 سنة فهي تحمل حقيبة حفيدتها كل يوم خاصة وأنها في سن السادسة ولا يقوى جسمها  على حمل المحفظة الثقيلة وقالت الحاجة رقية “لقد اشتريت لحفيدتي حقيبة تسير بالعجلات غير أن يدها تكسرت مما اضطرني إلى التخلي عنها ..”_
  • ومع الكم الهائل للأدوات المدرسية تبقى الحقيبة المجرورة بالعجلات السبيل الوحيد لتخفيف الثقل، ومن لم يستطع شراءها فما عليه الى مكابدة عناء حمل محفظة  ابنه كل صباح ومساء ،هذا ما حملته الإصلاحات التربوية الجديدة التي جعلت من المحفظة مصدر خوف وجدل بدل أن تكون منبع حب واهتمام للتلميذ باعتبارها مصدرا لاحتواء العلم والمعرفة…
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!